Translate

الأحد، 31 يوليو 2022

أحلام مؤجلة.؟ ......... سالم سلوم . ...سوريا

 

قد تكون صورة ‏‏شخص واحد‏ و‏تحتوي على النص '‏سالم ندیم سلوم الذي احتشد في ساحة‏'‏‏

ق. ق.

أحلام مؤجلة.؟
سالم سلوم سوريا

. سوف ألتقيها.. ستعلم مدى حبي لها. كم مشتاق لضوع عبيرها.. على تلك الطاولة سأنتظرها. سنبوح بما نريد.
الله كم طال إنتظارنا . لابد
وأنها الآن مهموكة بترتيب نفسها...
أفكار جميلة دارت في خلده يحلم بأشياء وأشياء..
تامل نفسه ورائحة عطره تضفي على المكان سحرا يعم الأرجاء. وكأن الأرض لا تسعه لفرحه العارم.. المرتسم على وجهه. أجل وكيف لا. وهي من انتظرت قدومه بفارغ الصبر..وهي حبه الأول. خمس سنوات مضت . بعد غربة قاسية كان قد نال درجة علمية.. بعد سنوات مريرة من الجد والتعب بينما هي كانت قد أنهت تحصيلها الدراسي وأصبحت معلمة تربي اجيالا قادمة.تذكر أنه في طريقه إلى هذا الموعد كان قد لاحظ بأن شيئا غريبا يحدث.؟ الوجوه غير المألوفة.ربما تغيرت. قال في نفسه.أصوات دوي متقطعة..هنا وهناك. لكنها بعيدة.. لم يكترث لها.بينما هو شارد الذهن يتأمل المكان.بعض الوجوه فيه. لم يعرف أحدا. حتى الشارع يكاد يخلو إلا من بعض المارة. أصوات السيارات التي تعبره ببطء قليلة تذكر واقع الحال قبل رحيله كيف كان لا تستطيع أن تضع قدمك أحيانا.. الزحام كان العلامة الفارقة.لهذا المكان. تأمل من هم حوله شاب. وشابة. يتحدثان بهمس شديد.. وعلى طاولة أخرى رجل وزوجته يتناولان طعام الغداء
وفي الجهة المقابلة له طفلة صغيرة. تحمل دميتها.. بفرح.. والديها منهمكان بحديث ما. تنظر الطفلة إليه وتبتسم. يبتسم في وجهها..تلف برأسها عنه بدلع. تدخل إلى المطعم.. فتاتين. مع شاب...يجلسان بالقرب منه.. ويجلس الشاب بعد أن يكلم النادل. قربهم.. يتبادلون حديثا.قال في نفسه. لقدتأخرت؟ .. حان موعد قدومها.. تأمل الشارع.. جاؤه النادل.. ماذا تطلب يا استاذ؟
أجاب حسننا. لا عليك إنني أنتظر احدا حين يأتي نطلب ما نريد أشكرك... لحظات وتسمرت عينيه.. سيارة تقف أمام المطعم. وتنزل منها.. حسناؤه. المنتظرة.. دخلت..جالت بنظرها.... قام لها مبتسما.. سلم عليها وجلسا والعيون أبت ألا أن تتعانق والقلوب طربت والأوصال رقصت .وعلى الوجوه أرتسمت إبتسامات فرح. اعذرني حبيبي لقد تأخرت قليلا.جلست .تبادلا أطراف الحديث بشغف. لاحظ علامات القلق في كلامها.. سألها.مابك ؟ ردت انت لاتعلم الأوضاع السائدة هنا. ربما سمعت.. لكن من عايش هذه المرحلة يعلم أكثر منك.. في حيينا لا نستطيع الخروج.. فالغرباء في كل مكان.. لوتعلم كم عانيت للوصول إلى هنا.. ماذا..؟ رد متعجبا ماذا. أجابت بحزن.. كان الله في عوننا لانستطيع أن نخرج من دُورنا إلى مكان إلا متخفين.
عن ماذا أخبرك.. لا أعلم.لا اريد ان أثقل كاهلك المهم أن تقول لي ماذا الآن.. قال لها صبرا. ايام قليلة وسوف أخذ الأهل ليطلبوك. اخبري اهلك وبعدها نتزوج.. لأنني سوف أغادر فلدي عقد عمل قد أبرمته مع إحدى الجامعات.. ولا أستطيع النكوص به . وستكونين معي. هيا نطلب الطعام.. قالت.. حسنا..نادى على النادل. مبتسما. صوت انفجار كبير هز المكان وبعثره. تأمل تلك الدمية التي كانت مع الطفلة الصغيرة مرمية بجانبه. وحبيته تصرخ من الألم وجميع من كان في المطعم يئن ويتوجع . هو تحسس سائلا لزجا ينساب من فتحة أذنيه.. والأرض متعفرة بالدماء. فقد طالتها يد الغدر.. فتأجل الحلم...
😴
✍️سالم سلوم سوريا
قد تكون صورة ‏‏شخص واحد‏ و‏تحتوي على النص '‏سالم ندیم سلوم الذي احتشد في ساحة‏'‏‏


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

مشاركات الأعضاء

العين السابعة قصة قصيرة تأليف : متولي بصل

  العين السابعة قصة قصيرة تأليف : متولي بصل        شاءت الأقدار أن أشتري شقة في دمياط الجديدة، وكنت في بداية الأمر أشعر بسعادة كبيرة، ...

المشاركات الشائعة