Translate

‏إظهار الرسائل ذات التسميات مجلة القصة الذهبية عدد أبريل 2023 م. إظهار كافة الرسائل
‏إظهار الرسائل ذات التسميات مجلة القصة الذهبية عدد أبريل 2023 م. إظهار كافة الرسائل

الاثنين، 10 أبريل 2023

مجلة القصة الذهبية ص 14



قصة قصيرة
للكاتب السوري سالم سلوم
صراخ المقابر


رموه كشاة نافقة في حفرة واسعة، تزخر بأمثاله من الناس الذين لا حول لهم ولا قوة جُلّهم أبرياء، منهم أطفال ونساء وشيوخ..كانت المقبرة لهم ومثواهم الأخير.

تذكَّر أيامه السّابقة، وبدأ الأنين والتّحسّر، أخذتْ أنفاسُه تخرج بتقطُّع مخيف، حشرجات من هم حوله وآهاتهم بعد أن أثخنتْهم جراحُهم النّازفة.

تأمّل المكان المُعتم المخيف.

أطلق صرخة كانت مسموعة للجميع، وعلا الصراخ في المكان حتى بُحَّتِ الحناجر.

حقيقة لم يكن وحده، بل كانت مأساة الجميع. كنتُ أصغي إليه بحذر وصمت رهيب، كوني كنتُ ملاصقا له. أخرجَ من جوفه آهات متتابعة، في كلّ آه كنتُ أقرأ فيها أحلامه وخيباته و..

عمَّ صمته للحظات، رغم أن صراخَ الآخرين وآهاتهم كانت كافية لأعلمَ بأنّني لستُ الوحيدَ ها هنا..!

أخذ يسرد بصوت مسموع.. آه كيف

كنّا نعيش بسلام وهدوء، رغم النّفاق الذي يحيط بنا، كان كل شيء ممكنا وموجودا، أصابتِ التخمةُ كروشنا، ابتعدنا عن الله، فابتعد عنّا كل شيء.

على حين غرّة نَخَرَ السّوسُ عِظامنا ، طَفَتْ وجوهٌ جديدةٌ وغريبةٌ تسلّلتْ عبر أحيائنا،

أمطرونا بوابل شعاراتهم البرّاقة، انقسمنا فرقاء، أعجبتنا أقوالهم، ولا تسمع سوى الأنا..أنا.. ، تاهت بنا السبل وفقدنا البوصلة.

حينها خلعوا أقنعتهم المزيّفة واقتادونا جميعا دون هوادة.

حين استطالت أحلامهم، قصّوا ألسنتنا قبل أيادينا، ونحن خائرون لا نقوى على شيء سوى التحسُّر على ماضينا الجميل الذي لم نعرف حقّه إلّا بعد فقده.

إنّها ضحالة عقولنا الهشّة، إنّه زيف ادعائنا بالمحبّة والوطنيّة، إنّه نفاقنا الذي تبجّحنا به طويلًا.

فجأة يعلو الضحيج خارجًا..تُفتَحُ حفرةٌ جديدةٌ، يُقذَفُ بها مجموعة أخرى، ردموها على رؤوسهم، غير آسفين.، عم الصّراخ ثانية، أحدهم سقط بالقرب مني، أخذ يصرخ بأعلى صوته..

ربّاه..

ماذا فعلتُ ؟!

أهذه هي نهايتنا.؟!!

بعد ذُلِّنا، بعد سنوات من القهر والجوع والتشرّد، بادرتُه بسؤالي قائلًا:

- لا عليك ، هوِّن على نفسك ..!

تفاجأ بوجودي هدأ قليلا، فقلتُ له: أخبرني كيف أتيتم إلى هنا..؟!

أخرج من جوفه آهًا مؤلمة كحد السيف، واسترسل قائلا:

- صبرنا على أحوالنا القاسية، بعد هول حرب اجتاحت ربيعنا، جعلتْه مُصفَرًّا ، قطّعوا أغصاننا وبتروا الجذور، قتلوا الطفل قبل الكبير ، فبدأتْ أوراقُه بالتساقط. وبعضها مازال ينتظر، حاولوا كسر صمودنا وعقيدتنا، بشتى الوسائل والطرق، لم يألوا جهدا في سبيل ذلك، حتى وصل بهم المطاف إلى محاربتنا بلقمة عيشنا، أتحفونا بقانون جديد وحصار غاشم، إنّه الحَظْرُ، إنّه خط الكسر والإذلال، هي سياستهم المعهودة ضد الشعوب، والآن كما ترى .. حين وقفنا في وجوههم فتكوا بنا وقتلونا بدم بارد، بعد أن أرجعونا عهودا إلى الخلف،

لم يكن لدينا إلّا الصبر، حتى هو قد سَئِمَنا وفرَّ مِنّا، فقدتُ كلّ أهلي تقريبا حين قرّرتُ الرّحيل والهجرة بعد معاناة حقيقية، في طريقِ هروبي، كانت سماسرة الطريق، وعواصف البحار، وأشياء أخرى أيضا لا أستطيع وصفها .. قبضوا عليّ بِتُهَمٍ شتّى، اقتادوني مكبّلا وحاكموني صوريّا، كانت تلك هي نهايتي مع مجموعة من رفاقي، كم تمنيت الموت، وها قد نُلتُه أخيرا، لكنه في الحقيقة موحش جدًا.

قاطعه من كان يصغي إليه:

- تلك هي نهاياتنا جميعا..اعتقدنا بأن هناك راحة بعد الموت ""

قاطعتُه قائلا:

- انظر لما حولك، كم من أبرياء هنا لا ذنب لهم إلّا أنّهم وُلدوا على هذه الأرض..!

عذرا منك محمود درويش (على هذه الأرض هناك ما يستحق الحياة )

لا… أنت مخطئ، اعذرني..!

صاح بي:

- أنت إذا الصحفي أو الكاتب الذي.... ؟!

قلتُ له بحزنٍ، كنتُ..!

- ما هي تهمتك إذًا.. ؟!

- لقد حاربتُ فكرَهم بقلمي، بعد أن غسلوا عقولَ شبابنا، وكتبتُ في مذكّراتي، زيف ادعائهم، وضَّحتُ نفاقهم وعهرهم، وحتى شريعتهم النكراء، فقبضوا عليّ بتهمة التحريض ضد الدولة المزعومة،

وصفوني بالمارق، قصّوا أصابعي قبل أن يرموني ها هنا..!

أذكر أنني قبل إلقاء القبض عليّ كتبتُ مقالًا بعنوان: صراخ المقابر..

حقيقة لاقى العنوان إقبالا شديدا وبيعت نسخُ الصّحيفة بوقت قصير؛ أعيدَتْ طباعة المقال مرّات عديدة؛ حقّقت أرباحًا كثيرة، بدأ نجمي يسطع حينها، في ليلة مظلمة داهموا منزلي وعاثوا فسادا، قتلوا جميع أهلي، عَمَّ حزنٌ كبيرٌ في داخلي، وأنا مكبّل معصب العينين، لا أعلم إلى أي ديار أخذوني حتى لحظة إعدامي، ورَميي هنا دون عنوان. فجأة عَلا صراخُ امرأةٍ تقول ابتعدوا عني إنني حامل.؟!

عمَّ صمتٌ رهيبٌ داخل المقبرة، أقصد الحفرة..! حين بقروا بطنها، خرجت صيحة من جوفها أيقظت الجميع من سُباتهم الأبدي، حتى أنا أفَقتُ مذعورًا صارخًا..

حينها تأملت نفسي على سريري الذي تبلّل خوفا، جرّاء كابوس لعين، داهمَ نومي العميق. تأملت طاولتي التي اكتظَّت بكتبي وأوراقي المتناثرة، حين وقعت عيناي على تلك القِصة(صراخ المقابر) التي دفعتُ ثمنها كابوسا مازالت ذكراه تجثم على صدري حتى الآن.


جلست تنتظر

للكاتبة المغربية د. سلوى بنموسى

 

 


في غرفتها الضيقة وتقاطع أنفاسها وهديانها ؛ وشحوب معالم أفكارها ؛ وتعالي الصيحات داخلها بحثت بين أناملها عن صديقها الوفي

تحاول استدراجه يمينا وشمالا ؛ لعله يرضخ لطلباتها ولكن هيهات هيهات.إن ملكة الأفكار لم تنزل من السماء بعد أتنتظر هبوطها المفاجئ ؟ أم تراها ترتجل ؛ أو تعيد كالببغاء ماكان وقيل : بضاعتنا ردت إلينا

لا أبدا ستخلق فدوة من بنات أفكارها شيئا جديدا غير مبتدل ؛ ولا خارج عن المألوف

تستهدي بالله . هاهي الآن تتقاذفها كلمات عسلية ؛ تنير تفائلها وتلمع مقلتيها وتترنح مشيتها ؛ ويثوق القلب والفكر والوجدان لسماعهم . ولكن ماذا حصل؟ اسودت الغيوم ؛ ومس صاحبتنا لمسة حزن وانقباض وجنون : آه تذكرت موت الغالي مشجعها والآخذ بيدها إذ كل فتاة بأبيها معجبة . لا لن تستسلم للخسارة قط غسلت أحزانها وشرعت تخيط أعذب كلام للوالد الطيب الراحل وتثنو على أفضاله وشيمه الحميدة .

وتطلب من الرحمن أن يودع روحه الطاهرة

في رحاب جنان النعيم .. لا لن تخذله بعد منيته .. بل ستحقق له حلمه أكيد أكيد

إنه يشجعها دوما ؛ تحس بطيفه يلامسها وينصحها . ويربث على كتفها هامسا : إلى الأمام يا امرأة !! كوني امرأة فولادية !!

وإياك والخوف والجبن. فالله معك يا ابنتي الغالية تبتسم فدوة وترد له الدين معلنة الانتصار؛ والعمل إلى آخر نفس لتسعد ذكراه وتكون الفتاة المتفوقة والبارة والمطيعة والناجحة في حياتها المهنية والعامة شكرا صديقي القلم تبحر بي في متاهات خلتها منسية وتعيدها للواقع بكل ود ونقاء وطيبة

 

 ذكريات

للشاعر  المصري أحمد عمران


...... ذكريات ......

عايز تطل على اللى فات

افتح بيبان الذكريات

وانت ماشى بص فيها

تلقى فيها كتير اهات

ذكرى حلوه ذكرى مره

مانت هاتقولها حكايات

بس اوعى تبكى تانى

اوعى تبقى يوم انانى

خلى كلمة ذكريات

فيها شيئ اسمه الامانى

عيش تملى خد وهات

عيش وكافح يوم عشانى

ياللى بلقاك زى طير

جوه سجن وفيه اسير

كل مايحلق بيرجع

تانى مش عارف يطير

جرحه زايد مالمناهده

جرح بيقولوا خطير

خلى كل سنين حياتك

ذكرى حلوه ليوم مماتك

قوم ودور عاللى باقى

مالهنا هاتكون نجاتك

خلى قلبك قلب طيب

طيبته مرهونه بصفاتك

أحمد عمران 

 



 

 




 

مشاركات الأعضاء

العين السابعة قصة قصيرة تأليف : متولي بصل

  العين السابعة قصة قصيرة تأليف : متولي بصل        شاءت الأقدار أن أشتري شقة في دمياط الجديدة، وكنت في بداية الأمر أشعر بسعادة كبيرة، ...

المشاركات الشائعة