Translate

‏إظهار الرسائل ذات التسميات مجلة القصة الذهبية. إظهار كافة الرسائل
‏إظهار الرسائل ذات التسميات مجلة القصة الذهبية. إظهار كافة الرسائل

الأربعاء، 31 مايو 2023

عدد يونيو من مجلة القصة الذهبية

 


عن دار أمارجي للطباعة والنشر ستصدر للأديب العراقي / 

عبدالزهرة عمارة

الرواية الجديدة

وهج الصبا

بواقع 180 صفحة ومن الحجم المتوسط

 


 *****



















(قصيدة كتبتها الشاعرة السورية الزهراء صعيدي في السيدة عائشة رضي الله عنها )


يا فوقَ ما ملَكَ الأنامُ جَلالا

عجِزَتْ حروفي أن تَعدَّ خِصالا

خُلقَ الجمالُ لعائشٍ فكأنَّها

شمسٌ سَمَتْ بينَ النِّساءِ كَمالا

وتَتِيهُ مَن بالحُورِ شُبِّهَ حُسنُها

فرحًا بأنَّكِ فُقتِهنَّ جَمالا

وضّأتُ حرفي بالصَّلاةِ علَيكِ

يا حِبَّ الرَّسولِ لمِدحةٍ فأَطالا

لَو كانَ يَرقَى للثُّريَّا لَم يَعُدْ

صَعِقًا يَرُدُّ على السُّؤالِ سُؤالا

ولوِ استدانَ مِنَ السَّماءِ شُموسَهَا

ما كانَ أَوفَى بِالرَّزانِ مَقالا

نادَيْتُ حُبَّكِ فاستعَدْتُ فَصاحَتي

والحُبُّ أَندى لِلقصيدِ بِلالا

كُرِّمْتِ مِن نَسبٍ شريفٍ يا ابْنةَ

الصِّديقِ خيرِ المخلَصينَ خِلالا

كانَتْ تُهدهدُ دُميةً إذْ بُشِّرَتْ

وتَرى الأمومةَ لُعبةً وخَيالا

لِتكونَ أمَّ المؤمنِينَ بِلحظةٍ

فتُعِدَّ بالرَّأيِ الحكيمِ رِجالا

وعلى جناحِ الحُلمِ زُفَّتْ بالحريرِ

وحولَها صلَّى السَّنا إجلالا

ويَقولُ غارَت أمُّكُم مُتبسِّمًا

اللهَ مِن حُبٍّ أجابَ دَلالا

ولَنِعمَ حبٌّ لم يَزلْ ينداحُ معنًى

ياسَمِينيَّ الهوى سَيَّالا

صُنِعَتْ على عينِ النبيِّ،فما ترى

في العالَمِين سميَّةً ومِثالا

هيَ أمَّةٌ سبقَتْ علومَ زمانِها

كانَتْ لهَديِ المصطفى مِرسالا

لولا اقتفينا للرِّسالةِ مَسلكًا

كنَّا على شطِّ الحياةِ رِمالا

وتَكَوثَرَتْ فيها العلومُ فماؤُها

يسقي رياضَ القاصدِينَ نِهالا

أسطورةَ الصَّبرِ الجميلِ ألا

قميصَ براءةٍ يُبريكِ ممَّا هالا

اِهتزَّ عرشُ الحُبِّ تحتَكِ أنْ دَعَتْ

بِالإفكِ غِربانُ النِّفاقِ ضَلالا

أجرَيْتِ دمعًا ليسَ يرقأُ،وَالكرى

لم تَكحَليهِ بِما حملْتِ ثِقالا

شكُّ الأحبَّةِ مُوهِنٌ عزمَ الهوى

كالشَّمسِ خَيَّلَها الضَّبابُ ذُبالا

ماذا يقولُ وفِريةٌ في أهلِهِ

حاكَتْ على عُنُقِ العفافِ حِبالا؟

لا وحيَ يُدركُها،ولا في المهدِ

طفلٌ مُعجزٌ،فيُكذّبَ الأقوالا

وتكادُ تختنقُ السَّماءُ كأنَّما

حشدَ الظَّلامُ لشمسِها أرتالا

وَنذَرْتِ لِلرَّحمنِ صبرًا صَومَ مَريمَ

وَالظُّنونُ على البَتولِ تَمالا

وَالظَّنُّ نَسغُ الإفكِ يُطلِعُ شَوكَهُ

بينَ القلوبِ أسنَّةً ونِصالا

وَمكثْتِ شهرًا،كم شهورٍ مثلِهِ

مرَّتْ على أنثى سنينَ طِوالا

ما برَّأتْكِ الآيُ،لكنْ أُنزلَتْ

لتكونَ لِلحقِّ الشَّريدِ مِثالا

لا تَنتهي لابنِ السَّلولِ سُلالةٌ

مادامَ نتبعُ لِلحقيقةِ آلا

أنّى،وغيثُ الحقِّ وجَّهَ خطوَهُ

شطرَ اليمينِ إذا نكونُ شِمالا

نورَ القصيدِ ألا سراجَ هدايةٍ

ليكونَ في حَلَكِ الضَّياعِ هِلالا؟

يا لَيتَ شعريَ هل تَقبَّلُ قُربَتي

وَلها انتقَيْتُ منَ الزهورِ سِلالا؟

حجَّت إلَيكِ عطورُها وتسابَقَتْ

لرحابِ حُسنكِ ترتَجيكِ وِصالا

 19/4/2023

 *****



وأيقنت بأن الرحيل قد آن

وبأن ماكان. أضحى وقد كان

وبأن الأهل ماعادوا كما كانوا

وإخوان الصفا ما عادواأُخوان

قد يعود العمر يومًا وأستقى

راح العبير فوق شفاه الزمان

وقد أعود فألقانى محض حلم

تتلاعب به أقدام الصبيان

وقد لا أعود أنا صابرًامحتسبًا

جُل ماأبحث عنه بعض الأمان

وقد أكون أي شيء أخر

غير كونى بينكم

بقايا إنسان

ماذا دهانا.. ولماذاأتانا طيف

يسحب البسمة على الشفاه

يجرها ويصلبها ويغرس الأحزان

يجفف أنهار السعادة بيننا

ويقذف بالمنجنيق أركان الإيمان

لقد شقت عصا العصيان دروبنا

فأصبحت سياط من الذل والهوان

فنتوه حيارى داخل أنفسنا

ونتكفأ بين النجوم وطيات النسيان

يلا كل العنفوان

وتلك القلوب المتحجرة

وقد قُدت من قسوة وصُوان

وهوان..

أعيش كأننى محض خيال

مر بخاطرة الزمان والعِيان

وحتما كان الرحيل قدرًا

يتوارى الدمع

ونفتقد العنوان

 *****



 

أحزان لاتنتهي وصمت وعار

دموع أطفال ليس لها في

شرعهم اعتبار..

مدينة غارقة في

جحيم البشر

تهاجر العيون مراقد

ليلها والنهار..

أحلام النوم تختفي

وكوابيس اليقظة تغازل

القابعين على حافة الموت

الواقفين في نصف المسار..

هم ينقشون على جدران

المدينة المتهدمة

في دفاتر النضال

عبارات الانتصار ..

والموت على أبوابها يشد

الوثاق على معصمها يسلب

الفرح من عيون الصغار..

يرسل الارتعاش لتلك

الأيادي الرقاق بصوت

المدافع ينادي إلينا

ويمضي الرفاق دون انتظار..

يخطف الموت أكبادنا

فنسموا فوق جراحاتنا نشد

السواعد لنهدي المدينة

أحلامنا بفك الحصار..

أنادي أخي لكسر قيودي

ونفض الغبار..

لننسى اليوم أحقادنا

فأبقى بسجن المدينة

الكبير سنين طوال

لأن أخي اكتفى بالشعار..

 *****







        عرفتها هناك على مقاعد الدراسة، طفلة مثلي تنبض بالأمل المختبئ بين ضلوعها، يتوهّج تارة وينطفئ تارة أخرى. لم تكن الدراسة أولوية لها، فسيان عندها التفوق والركود، والنجاح بحدّ ذاته لم يكن هدفا حقيقيا لها. تجلس منزوية في الدرج الأول، تمسك بيدها الغضّة رغيفَ خبزٍ محشو بالزبد البلدي، تقضمه بين الدقيقة والأخرى دون أدنى اعتبار لمعلِّمة الصَّف، توجِّهُ سمعها للمُدرِّسة لتسترق منها ما يمكنها أن تجعل منه قاعدة متينة لأعوامها المجهولة القادمة، عيناها الكحيلتان صوب اللَّوْح الأبيض وملء ذهنها بيت الشَّعر وبضع نعاج تنتظرها فور عودتها من المدرسة لتقوم برعايتها وحلبها. "أسرار"! نادتها المعلمة بصوت مرتفع جعلها تقطع حبل وصلها بالمخطط الذي اعتادت على رسمه وتنفيذه ثم تعود في اليوم التالي لتخطط ليومها الجديد من جديد. " أسرار" أين الواجب ؟ تنظر إليها الفتاة نظرة عميقة، وبلهجة بدوية مكينة تجيب: ما عندنا نت يا مس، النت الي بجوّال أبوي ضعيف ما يكفي دروس الزوم! يطوقني ذلك الشعور بالعجز لهذا الجواب التلقائي، وألف سؤال يدور في عقلي المتواضع الذي لم يتشرّب من الحياة بعد: هل أسرار فقيرة؟ هل هي من عائلة شديدة التواضع ماديا وفكريا؟ وألف "هل" تغتال روحي! وأنا أحاول مدّ يد العون، وفي الوقت الذي كنت أختلسه من اهتماماتي من أجل رعايتها دراسيا - على الأقل - كانت هي تشكرني محجمة عن التفاعل معي، فلا رغبة لها بالدراسة. حلمها حرٌّ طليق، وطموحها فوق الغيم، يرقب صغار الغنم المتعثرة بين صخور ووديان المنطقة وهي تبحث عن عشب يسدّ جوعها أو يشبعها في أحسن الظروف. كانت معلمات الصّف يدركن ظرف أسرار الذي لم تكن عقولنا تستوعبه، فابنة الخيمة وابنة القصر تجتمعان داخل أسوار مدرسة واحدة، فما الذي يجعل تلك متفوِّقة وهذه لا تهتمّ بمبادئ التعليم من الأصل؟ لطالما كان الفضول يعتريني نحو تلك الفتاة، وكنت على يقين بأنّ أسرار طالبة ذكية فتنتشيني رغبة الشعور بالنجاح من خلال زميلتي تلك، سيصدح اسمها عاليا من خلال ميكروفون إذاعة المدرسة ليُنادى عليها من بين الطالبات المُكرَّمات، وما يلبث حتى يتبدّد انتشائي مع حلمي ويقيني عندما توزع علينا علامات الامتحان، فأنال العلامة الكاملة وتكون علامة أسرار متدنية جدا. كنت أدرك تماما بأنّ النجاح لا يكون من اللحظة الأولى، وأن سباق الألف ميل يبدأ بخطوة، لذلك حزمت إرادتي وعقدت العزم فاستجمعت كل ما أوتيت من إصرار، وقررت المُضي قُدما وفي قلبي شعاع من الأمل لرفع راية التفوّق على خيمة أهل أسرار، سنجعل هذا الفصل يمضي على خير، وننطلق من جديد مع بداية سنة مزهرة جديدة، نضع فيه أقدامنا على أرضية قوية، نلج منها عبر بوابة الأمل إلى عالم التفوُّق، عالم لا يشبه "أسرار" إلاّ بالطموح الذي يشبه عينيها بارقا متألقا يشي بغد جميل يستقبلنا معا. مع بداية السنة الجديدة يمضي اليوم واليومان والأسبوع الأول فالثاني، لم أعد أرى "أسرار" ذات الملامح الحادة البريئة، وتقرر معلمتنا التواصل مع صديقتي البدوية لكنها لم تفعل. لم أسمح لتخاذل مُدرِّستي (كما كنت اظن) أن يذهب بحلمي بعيدا عنّي إلى حيث المستحيل ما الذي يعيق فتاة في ربيع العمر عن متابعة تعميلها، هُرِعتُ دون تردُّدٍ إلى صف كانت فيه ابنة عمها، وسألتها عن "أسرار" وأختها التي لم تتم السابعة عشر، فقالت بأنّهما بخير ولكنهما لن تعودا إلى المدرسة أخذتُ هاتفي فور وصولي إلى البيت وأنا أقاوم الانصياع إلى السيناريوهات التي حكتُها في عقلي، واتّصلت عليها متوقِّعة أحداثا لولبية قادتني إلى عوالم غرقت في سوداويتها، ولم ينجِني منها سوى الصوت القادم من الهاتف كأننا التقينا بالأمس: - ألو مرحبا مارينا كيفك؟ - مرحبا أسرار كيفك؟ وينك ليش ما عم تيجي عالمدرسة؟ انتعشت روحي لذلك الصوت الطفولي الدافئ، ثمّ جفّت فجأة وكأنما سيلٌ جارف قذقني خارج هذا الكون الذي ضاق بي رغم رحابته، كان جوابا واحدا من "أسرار" قالته بكل براءة وعفوية التي اعتدتهما منها: - لا انقطعت عن المدرسة، أختي التوجيهي تزوجت وأنا بظلني في البيت أساعد أمي في حلب هالغنمات وتنظيف البيت وأختي الصغيرة حتروح بدالي. لم تزل مأساة تلك البدوية تؤجج نار فكرة عدم التوازن في مجتمعنا! كيف تتزوج فتاة دون السابعة عشر، وتقعد أخرى في عمر الخامسة عشر في البيت من أجل أن تكون ربّة منزل إلى جوار أمها..!!؟؟ 

*****










       من صفات المؤمن .. إذا حدث صدق.. وهناك مقولات مثل.. الرجل يربط /يؤاخذ / يحاكم من لسانه.. قديما قبل سن القوانين الوضعية ونهوض التشريعات لفض المعاملات والنزاعات بين الناس والمستقاة من الشريعة كانت تتم كل المعاملات وفض النزاعات بالاتفاقيات الشفاهية والإشهار اى اعلان الاتفاق امام مجموعة من الناس كشهود عيان لتوثيق الاتفاق .. ولكنه ايضا توثيق غير ملموس الا فى ضمائر من تم الوثوق بهم لتأكيد الاتفاق على التجارة أو البيع والشراء أو الزواج... الخ قديما كانت تسير أمور الحياة كافة شفاهية ويدار الأمان والحماية وحقوق الناس بينهم وبعصهم البعض والطمأنينة والثقة بالكلمة... كانت الكلمة عقد مبرم لا رجوع فيه..حين كانت الكلمة فعل والمرء رجل أو امراة يلتزم بكلمته التى لا رجوع فيها لانها خرجت من شفتيهما ولا يمكن ردها.... هذه الأيام افتقدنا الثقة فى الكلمة... اصبحنا ان طلبنا من أحد شيئا وكان رده (إن شاء الله) أ و ( أبشر) نقول له ونكرر هل ستقوم بانجازه بالفعل؟! .. نتشكك مع ان الكلمة تعنى تقديم المشيئة لله التى لا تنفى عزم قائلها عن الفعل... ولكن الكلمات فقدت معناها من تناقض الكلمات مع افعالنا... نحن نقول ما لا نفعل والعكس.... بإختصار (فقدنا فعل الكلام) ففقد الكلام مصداقيته حين يقال .. وفقدت المعلومات المستقاة من كافة الوسائل الاعلامية المنوطة بنقل المعلومات والمعرفة للجمهور بقدرتها على الاقناع من خلال الوثوق بها ومصداقيتها كبوابة اولى للإقتناع بها وتنبنها ونقلها اوالعمل بها من عدمه إن كانت تحفز على فعل ما لاهداف ايجابية او تنموية.... الخ مع دخول التكنولوجيا ووسائل التزييف العميق والذكاء الاصطناعى وخلافه وامكانية تغيير كافة ملامح الحقيقة وطمسها أصبح لا وثوق فى اى شيء نسمعه أو يقال أو نشاهده حتى باعيننا على كافة الوسائل الالكترونية وعلى مواقع التواصل وحتى بعض المواقع الاخبارية التى بعضها هزلى وغير اخلاقى ... سنعود مره أخرى للوثوق بحواسنا الخاصة فى إستقاء المعلومات .. مالم نشاهده حقيقة باعيننا مالم نسمعه حقيقة بآذاننا... كله قابل للشك وكله حقيقة غير مثبتة وكذب غير مشفوع بدليل على صحته.... فالعالم الآن لم يعد يبذل جهدا فى تقديم الصدق.. ولكنه يخترع كل الوسائل التى تبدع فى تقديم ونشر الكذب بما يزيف معظم الحقائق ويجعل العقل لجميع المتلقين فى حالة غير آمنة.. أصبحنا لا نتمتع بالأمن المعرفى والثقة فيما نقرأ او نسمع او حتى نشاهد .. بل نعيش زمن الشك المعرفى الديكارتى فى كل ما يحيط بنا وينقل لنا... والامر يتضخم ويستفحل ويزداد خطورة وتأثيرا سلبيا فى حق المتلقى فى المعرفة .. ، ولا نعرف الى اين سنذهب ! .

 

*****



 لديّ إيمانٌ يقيني لا يتزحزح قيد أُنملة عن ثوابت عقدية ترسّخت في ذاكرة القلم؛ وهاتيك الثوابت لا يأتيها باطل المتنطّعين على أبواب الإبداع من بين الذين يقرعون كؤوس القصائد التي لا أنساب لها، ولا من خلف تخوم سدنة النقد المنتفخة جيوبهم بمكافآت التحكيم المدفوعة مُسْبقا من خزائن التطبيع وميزانية (أسرلة) الأديب الإقليميّ والعربيّ، و(خلجنة) اللسان والبيان العربيّ.

هذا اليقين الذي تنامى داخل عقلي يوما بعد يوم فاستحوذ على المساحة الكبرى من قناعاتي وأعطاني قدرةً غير محدودة على التصالح مع الذات والعالم، ورسّخ إيماني المطلق بأن شجرة الإبداع طيبة المنبت؛ أصلها ثابت في أرض التسامح، وما انقدحت شرارة الإبداع يوما في نفس آدمي إلا كانت عامرة بالنور، بلورها الداخلي يُستوقد من شجرة مباركة نبتت بذرتها في حدائق التراث، ثم خرجت إلى العالم بقلب ينحاز للضوء، ويزداد توهجا تحت شمس الأصالة، ليبدد المناطق المعتمة تحت سماء الفكر والأدب.

أقول هذا الكلام على وقع حملة تجريح وانتقاص من قامة إعلامية وأدبية كبرى، قادها بعض (أصنام الشعر العربيّ) ومريديهم على صفحات الفيس بوك في سيل من تعليقات الخصيان، ولافتات البهتان، ومجاملات الجواري الحسان تحت منشور لـ(شاعر مبدع ومبتكر وراسخة قدمه في أرض القصيدة العربية الحديثة)، لكن يقوده شيطان شعره إلى التهلكة فزيّن له فكرة تمكينه وتنصيبه أميرا للشعر العربيّ عبر الانتقاص من أقلام الآخرين، وإزاحة كل الأنواع الأدبية، والإطاحة بكل المدارس الشعرية، وتشكيل جوقة من أنصاف المبتدعين تهتف بعبقريته التي أوتيها على علم من عنده. ونقرّ هنا بحقيقة – يغض عنها الطرف الكثير من المنتسبين إلى خارطة الإبداع العربيّ، وهي أنه لولا المنبر الإعلاميّ الذي ينتسب إليه هذا الشاعر، ويعتلي أسواره العالية ما سمع له أحدٌ صوتًا، وإن كنا نقرّ له بالشاعرية والإبداع ومحاولاته التجديدية على صعيد الشكل والموسيقى ومعمار القصيدة العربية.

الحقيقة التي أريد تأكيدها هنا، هي أنني لم ألتفت يوما إلى شكل القصيدة سواءً؛ أكانت عمودية أو نثرًا أو تفعيلة؛ فقط تقع عيني ويسقط قلبي دائما وأبدُا على المناطق المضيئة، وبقع الضوء الساطعة على الأفكار المتناثرة ما بين مساحات البياض داخل الكتب أو عبر الشاشات الزرقاء، وألتقط جماليات الصورة الشعرية، وأتأمل استراتيجيات الشاعر في المعالجة الفنية للفكرة وأحتفي بقدرته الفائقة على توظيف الفنون الأخرى داخل معمار النص، وأن يقول جديدا وفقط.

وأخيرا أقول: لن تكون قارئًا جيدا ولا مُبدعا يُشار له بالبنان إلا إذا كنت في مبتداك ومنتهاك وما بينهما من متشابهات (إنسانًا)، يؤمن بتجاور الأنواع الأدبية، وتكاملها في المطلق، وتحاورها في الفكر، وعابر لها فوق أعمدة راسخة من قواعد الإبداع التي أقرّتها دساتير اللغات، - فلا تجربة إبداعية حقيقية تنطلق من الفراغ واللاشيء وبدون الاتكاء على أصول.

ولن يسلمك الإبداع – وخاصة الشعر – أعنته إلا إذا كانت سماؤك التجديد، وأرضك التراث، وبيمينك ميثاق قبول الآخر(العربيّ والغربي والعالميّ، والإسلاميّ والطائفي والمؤدلج واللامنتمي)، وفي يسارك ميزان العدالة تمسك به حارسة القانون معصوبة العينين وترفع دستور المساواة والعدالة في وجه الجميع على السواء ولا تبخس الناس أشياءها.

***** 
















































في مبادرة جديدة من مبادرات دار أمارجي للطباعة والنشر والتوزيع، والتي تهتم بنشر الأدب والثقافة والإبداع في ربوع الوطن العربي، بدأت  الدار ممثلة في رئيس تحريرها الأستاذ الأديب المهندس / عبدالزهرة عمارة في إصدار سلسلة جديدة بعنوان ( أسماء لامعة في سماء المدينة ) وهى مجموعة من الكتب تضم سيرة حياة العديد من أدباء الوطن العربي، وما قدَّموه للمكتبة العربية وللساحة الأدبية والفكرية والثقافية، وقد بدأت السلسلة بالأديبة والفنانة السورية المبدعة الأستاذة / هدى آمون، حيث أعلنت دار أمارجي عن إصدار كتاب بعنوان أسماء لامعة في سماء المدينة يتناول سيرة حياة الأديبة والفنانة التشكيلية السورية هدى إبراهيم أمون وبواقع أكثر من ٢٠٠ صفحة وبالحجم المتوسط .



كما أعلنت أيضا عن إصدار كتاب بعنوان أسماء لامعة في سماء المدينة يتناول سيرة حياة الكاتب والناقد العراقي الأستاذ الدكتور مصطفى لطيف العارف أستاذ السرديات الحديثة بواقع ٢٠٠ صفحة ومن الحجم المتوسط .



كما أعلنت أيضا عن إصدار كتاب بعنوان أسماء لامعة في سماء المدينة يتناول سيرة حياة الأديب المصري المتألق الأستاذ  متولي محمد بصل وبواقع ٢٠٠ صفحة من الحجم المتوسط  .



كما أعلنت أيضا عن إصدار كتاب بعنوان أسماء لامعة في سماء المدينة وهو الإصدار الرابع يتناول فيه سيرة حياة الكاتب والناقد العراقي الأستاذ طالب عمران المعموري بواقع ٢٥٠ صفحة ومن الحجم المتوسط .



عن دار أمارجي للطباعة والنشر سيصدر كتاب أسماء لامعة في سماء المدينة يتناول سيرة حياة الأديب المغربي المتألق الأستاذ عبد المجيد بطالي وهو الإصدار الخامس بواقع ٢٠٠ صفحة ومن الحجم المتوسط .



كما أعلنت دار أمارجي للطباعة والنشر أنه سيصدر كتاب أسماء لامعة في سماء المدينة يتناول سيرة حياة الكاتب والناقد العراقي المتألق الأستاذ غانم عمران المعموري وهو الإصدار السادس بواقع ٢١٥ صفحة ومن الحجم المتوسط .



كما أعلنت أيضا عن إصدار كتاب أسماء لامعة في سماء المدينة يتناول سيرة حياة الأديبة العراقية المتألقة الاستاذة فرح تركي وهو الإصدار السابع بواقع ٢٠٠ صفحة ومن الحجم المتوسط .



*****







 
































مشاركات الأعضاء

العين السابعة قصة قصيرة تأليف : متولي بصل

  العين السابعة قصة قصيرة تأليف : متولي بصل        شاءت الأقدار أن أشتري شقة في دمياط الجديدة، وكنت في بداية الأمر أشعر بسعادة كبيرة، ...

المشاركات الشائعة