Translate

الخميس، 23 يونيو 2022

أبحرت ... خربشة رجل مضى


 

خربشة رجل مضى 

أبحرت شعرا لا قاربا
تملكني موج الأحلام
****************
على ضفة الوهم
عصرت همومي
كتبت هناك ، قابلت
قاتلت وحشا - اسمه - نسيان
*******************
خلف هيبة حرفي
ارتجفت مرارا
اضطربت كالبحر
أبحرت شعرا لاقاربا
كان القارب حزينا
وكنت صامتا جدّا
في عرض البحر فقدت شراعي
تمايل القارب صارإنسانا .
*****************
ضحك بخبث
انطلق هائجا
لقد أبحرمنتحرا ،
على ضفة الحلم كان
حرفي يخنقني .
وكان الحلم يعانقني ! ..

قد تكون صورة ‏‏بحيرة‏ و‏طبيعة‏‏

سارق في حي التنك بقلم / عبدالله جعيلان العراق


 سارق في حي التنك

بقلم / عبدالله جعيلان

العراق

بين زحمة المتجولين بين الباعة والدكاكين.
_ أمسكوه.
_أمسكوه.
خمسة رجال، يركضون بعضلاتهم المفتولة وملابسهم السود, حاملين بنادقهم.
يضرب أحدهم صندوق الخضار صارخًا:
_أين ذهب؟
_إنه لص ماكر!
كان الخوف يسرق ألسنة المتجولين! يطأطئون برؤوسهم، يهمسون بصمت:
_من هؤلاء؟
_هم رجال الشخصية!
يفزع آخر قائلًا:
_يبدوا أنهم رجال القائد!
شيخْ يجر ذقنه الثلجي، يعمل (إسكافي)
ينادي:
_من أنتم؟
_لماذا تلاحقون الفتى؟
_أغلق فمك بأحد تلك الأحذية! وأصمت.
_مَن هنا
نادى الجزار، مشيرًا بسكينة إلى فرع ضيق ينتهي إلى حي التنك.
يهرعون خلفه.
جَرى لاهثًا وهو يعض شفتي، يحتضن معطفه؛ خشية فقدان ما يحمله، يلتفت خائفًا!
يُسرع في أحد الممرات الضيقة، قبل أن يسمع وقع أقدامهم تربت الأرض وتقترب؛ قفز إلى أحد البيوت!
شد أزرار معطفه الكحلي بسلك نحاسي، وتكور في تنور يتوسط السعف والقصب والخشب، أغلقه ودقات قلبه تتصاعد، يتمتم مع نفسه:
_أمي قلقةٌ الآن، باح الليل بظلامهِ، أخوتي الصغار ينتظرون مايسدون به أنين بطونهم! تنهد قليلًا! ثم ابتسم:
_لا أعرف! هل سأعود إلى أمي أم إلى أحضان أبي في القبر؟
بين تلك الهلوسات، دُحرج الغطاء بعنف، مع صوت يعصف بهدوء:
_ علينا أن نتحمل كل هذه الحرارة في سبيل راحتهم! ومشقة يومٌ كامل، حتى القائد لا يفعل مثلهم!
قبل أن تتجاوز يدها فوهة التنور ماسكةً بتلك الخرق، سحب كفها بقوة، طابقًا شفتيها بكفه الأخرى،
مقبلًا أسفل قرطيها، صارخًا بصمت:
_لا تصرخي!
_ أرجوك، أنهم يبحثون عني، يريدون قتلي، أتسمعين نباحهم في الخارج؟
تنظربعينها العسلية متساءلة.
يجر نفسه، ثم يتابع قوله:
_إني شابٌ لأرملة وأخوين يتامى, خلفكم بشارعين في نفس الحي!
تومئ برسها موافقة. ينكث شعره ويخرج ما في جعبته ملفوفًا بخرقة قائلًا:
_هل لك أن توصلي هذا؟
_لا تأخذيه يا ابنتي، إنه سارق!
صوت خاطف لعجوز شمطاء، يبتعد بفراسخ من القُبل، أخترق الخوف، أشار لها بالصمت يائسًا، لكنها علت بعويلها:
_سارق!
_سارق!
_أنقذونا!
هم قدماه ناجيًا، قفز للممر الخلفي، قبل أن يولي هاربًا؛ تعلقت أذيال معطفه بكفوف وحشية، وصوت صاخب:
_أمسكته، أنه هنا، أسرعوا.
_يا الهي، لقد انتهى أمري!
أحاطوه بقهقهات عالية، ذقن أجلح، وقطرة قير تتوسط شفاههم العليا (كهتلر)
في صباح مشمس إلا في عينه! انحنى وذراعاه إلى الخلف وشعره الأشعث، بملامح ملطخة برماد التنور.
بين جدران القاعة، يتوسطها كرسي القائد....! بدخان سيجارته الذي يخفي ملامحه ونظارته السوداء، وخلفه رقم قائمته الانتخابية ورجاله، دخل القاضي بقيافته المعتادة وحقيبته.
حضر المتملقون والحاشية في أذيال القاعة.
ضرب القاضي مطرقته قائلًا:
_ما أسمك أيها المتهم؟
_عمر علي
_ هل تعلم إن القائد انقطع عن الرب؛ لأنك سرقت سجادته ومسبحته؟
_من أنا؟!
_أحضروا الشاهد.
دخل الجزار بسكاكينه وقف ثم قال:
_أنا رأيته!
_لقد ثبتت عليك التهمة!
برأس شاخص وعينين بيضاوين صدح :
_هل يعلم القائد بسرقته لنا منذ سبعة عشر عامًا، لقد سرق حقنا وحق والدي الشهيد!
رمى سيجارته ثم قال؟
_أنا أحرسكم طيلة هذه السنين.
ضرب القاضي بمطرقته قائلًا:
_حكمت المحكمة بالإعدام!
أسدل نظارته قليلًا؛ ليقول:
_ماذا تقول أيها المستشار الديني؟
بعمامته البيضاء ومسبحته الخضراء، يداعب ذقنهُ الكحلي الطويل قائلًا:
_السارق تقطع يده!
قهقه القائد عاليًا، رمق المستقبل لبرهة ثم قال:
_تمهلوا، اقطعوا أصابعه إلا سبابته البنفسجية.


وجع بقلم / حسّان العبدلّي


 وجع

بقلم / حسّان العبدلّي

توسّلهم كثيرا أن يُزيحوا عنه حِمله الثقيل ، هو كثيرا مايشعر بالضّيق لخازوق مقيت دُقّ في ظهره بعُنفٍ و دون هوادة، صاح من الوجع "أرجوكم أزيلوا عنّي تلك العصا اللعينة فما عُدت أصبر أكثر"
توسّلاته لم تُجدِ نفعا ، و بقي حرف الضاد أعرجَ و لا أحد يُجبر خاطره ، حتى أنّ حرف الظّاء تبرّأ منه لأنه ظن أخاه لصا قبيحا.

أضغاث أحلام بقلم / كمال المبرك تونس


أضغاث أحلام

 بقلم / كمال المبرك

تونس
بينما كان ( محمد المستنصر بالله ) جالسا على الجابية التي يشتمل عليها بستان قصر "أبي فهر " إذ دخل عليه الشيخ إبن عصفور الإمام النحوي، و انضمّ إلى مجلسه. و إثر ذلك تحدث الأمير وهو معجب بنفسه و قال للشيخ: لقد أصبح ملكنا عظيما، فأجابه قائلا: بنا و بأمثالنا.
*********
" الجدران تتشقق، و الغرفة تضيق بي . تخرج من الجدران ديدان. تقضم الديدان الأثاث. تضيق الغرفة. يتحول بابها إلى باب زنزانة. أصرخ و أنت خارج السجن تذرف دمعك. تتحول إلى صنم، أدفع الباب بكل قواي لكن لا جدوى. لا أقدر
علی زحزته قيد انملة. الصوت يختنق داخلي. الجدران تتصدع، تتهاوى ... الكابوس نفسه يتكرر كل ليلة. أفيق
أجدني في غرفة نومي غارقة في عرقي، أسحب
زجاجة الماء أسكبها في جوفي . أشعل النور. و عندها يشعر والدك بالضوضاء وقد أضاء الغرفة. ويُعيد عليّ نفس
السؤال : " خير يا إمرأة " أجيب: " أضغاث أحلام ". لم يسألني يوما عن التفاصيل، لا يروم تعكيري حتى بمجرد الحديث. يكتفي ب" إقرئي نصيبا من القرآن " ثم يطفئ النور. في النهار لا يهتمّ بما دار أمس شؤون النهار غير شؤون الليل"
.
الليلة حدّثتني أمّي بشأن الكابوس. كان صوتها مضطربا، و نبراتها حزينة على غير العادة .
*************
لم أنتبه لرنين الهاتف الذي مزّق بدويِّه الصمت المُخيّم في هذا الغسق، إلا عندما تواصل رنينه و أصبح مزعجا. حينها
إنقطعت عن القراءة،لتخرس هذه الآلة و يكفّ دويّها. تركت حجرتي التي مُلئت کتبا و عزلت عن بقية الغرف في
آخر الحديقة حيث كان جدي يقيم آخر أيامه ، مع ذكرياته و ألحانه التي لم يكتب لها الخلود... أسرعت الخطى
و أدركت جدّية الموقف فلا أحد يعرف ماذا تُخفي لنا الأقدار ؟
************
غاب في حديثها الشوق و اللّهفة التي عرفتها. أحرجتني بأسئلتها. أعادتني إلى صلب الحياة ، حياتي التي كدت أهملها
قل مأساتي أنا الغارق في الوهم أرصد الكلمات و أعيد ترتيبها في قصصي.
" هل أنت سعيد ؟" قالت الأم.
أجبتها إني سعيد لكن إسمي " آدم" . آدم الذي طُرد من الجنة ليَشقي، هل سيجد آدم الجنة المفقودة في هذه الأرض ؟
أسبوع لم يغادر آدم منزله. معتكف في غرفته يعدّ رواية تدور أحداثها في عهد الدولة الحفصية، و قد أرسل زوجته
وأبناءه إلى منزل والده.
رنّ الهاتف. مزّق بدويّه الصّمت المُخيم في هذا الغسق ... إنقطعت عن القراءة بعد أن تركت حجرتي و حملت معی
کتاب "الدولة الحفصية" لأحمد بن عامر ..
**********
_"دعك من الكتب و الكتابة و اهتمّ بحالك. هل أفادك ما كتبته فحتى المجموعة الشعرية التي أنجزتها أهديت أغلبها. ثم تلك المجموعة القصصية ماذا كان مصيرها، إنها مُكوّمة على الطاولة في غرفة الحديقة. لقد ضقت ذرعا بك و من
آمالك لقد كرهت تلك الغرفة و رائحة الكتب"
_"هوّني عليك أمّاه ليس الأمر بيدي"
- " أعلم ذلك. لكن كأنك لست ابن عصرك. إن الأمور تسير بطريقة مختلفة. هل يسعدك وضعك هذا ليس لديك
الوقت الكافي حتى لزيارتنا، تبعث بزوجتك و أطفالك لزيارة جدهم بينما أنت تختلي بنفسك و بأوهامك"
أربكني حديثها عني. قد تكون على صواب. قد يكون حديثها عن الغرفة وهي تتشقق، و الديدان، و باب الغرفة الحديدي وتحوّلي إلى صنم ناجم عن عاطفة الأمومة التي تهوّل الأمور .
_" لماذا لم تتحدثي قبل الآن عن هذا الكابوس. إذا كانت هذه الغرفة شُؤما يقضّ مضجعك بهذا الشكل سآمر بهدمها غدا"
_" ليتك تفعل، فقد أفقت من نومي على هذا الكابوس لأكلمّك بشأن الغرفة. لقد رأيتها الليلة تقع رکاما و أنت بداخلها يا ولدي، تشاهد سقوطها ولا تستطيع الفرار. أنت بداخلها و لست أنا. و إلحاحي على اقتناء منزل جديد كان سببه ذلك الكابوس و ها أنا أفيق من نومي بسببه بعد أن وقع ذلك السجن و تحوّل كل ما فيه إلى ركام: أنت وكتبك و عود جدك و الأثاث التي به"
-" لن أعود إلى الغرفة، سأهدمها بنفسي صباحا بعد أن أنقل كل ما فيها إلى غرفة أخرى. ثم أزوركم غدا لنتغدی
سويًّا مع الأطفال، فهل هذا يُرضيك "
_" لقد أثلجت صدري بوعدك هذا و أستطيع أن أنام ملئ جفوني، أنا بانتظارك غدا"
_"تصبح على خير"
_" تصبحين على خير وعافية "
فتحت إثر المكالمة الكتاب لأطّلع عمّا حدث للإمام النحوي "ابن عصفور" قبل أن أنجز ما وعدت به والدتي.
أسرّ الأمير في نفسه تلك العبارة الدّالة على إعجاب الشيخ بنفسه، و بإشارة منه: ألقى أحد خاصته الشيخ في الجابية
من غير إظهار تعمّد. و تثاقل الحاضرون عن إخراجه. ثم أُخرج. فرجع إلى محلّه بثيابه المبتلة، فأصابته حمى مات بسببها بعد ثالث يوم.
أغلقت الكتاب أسفا على "ابن عصفور " و توجهت إلى الغرفة لأشرع في نقل کتبي و الأثاث الذي تحتويه قبل أن أتراجع عن قرار اتخذته و أوفي بوعدي بهدم الغرفة. لكن أي محتویات سأنقل ؟ و قد تملّكني الذّهول و لم أصدّق ما شاهدت، أيكون كابوسا هذا الذي أشاهده، لقد وقعت الغرفة و تكدست حطاما: حجارة
و کتبا و عودا تناثرت أجزاؤه...
كمال المبروك
كتاب" أحلام و رؤى " ص27. تونس 2022. مطبعة فنون تونسية المنار 1 تونس.

( قراءة في ادب بيرل باك ) بقلم / ناجح صالح - العراق


 قراءة في ادب بيرل باك

بقلم / ناجح صالح

العراق

تعد بيرل باك اديبة من الطراز الآول بعد ان سطع نجمها في فن الرواية خلال القرن العشرين وهي الامريكية التي قضت سنوات طويلة من حياتها في بلاد الصين وتأثرت تأثرا شديدا بأجواء الصين بما فيها من طقوس ومراسيم وعادات حتى أنها أتفنت اللغة الصينية قبل الانجليزية لغتها الأم ، ذلك أن أباها كان مبشرا جاء الى هذه البلاد بصحبة زوجته وابنته التي لم يتجاوز عمرها شهورا خمسة .
من أشهر رواياتها ( الأرض الطيبة )التي أهلتها لنيل جائزة نوبل عام 1938 حيث أثبتت بجدارة قدرتها على تصوير الواقع الريفي للمجتمع الصيني ابان تلك الفترة من اواخر القرن التاسع عشر ومن بدايات القرن العشرين .
بطل الرواية فلاح فقير مثابر يعشق ارضه ، تقف معه أسرته في هذه المسيرة الطويلة من العمل والشقاء ليتحول بعدها حال الأسرة الى رخاء ونعيم .
ان أحداث الرواية تروي بالتفصيل واقع الحياة الاجتماعي والمعيشي للريف الصيني أبان تلك الفترة ، وقد استطاعت بيرل باك أن تنقل هذه الصورة بوضوح الى القارئ حتى يكاد يشعر أنه يعيش هذه الأجواء بوجدانه .
خلال مسيرة حياتها الممتدة من 1892 الى 1973كتبت العشرات من الروايات منها رحال الله ،شرق وغرب ، سماء الصين ، الحب الوحيد ، الأبناء ، الوطني .
ان بيرل باك دائما ما تعطي بعدا انسانيا في أغلب رواياتها ، فهي لا تتحدث غن مجرد رمز وانما عن واقع ملموس يتمخض عن تجربتها ورؤيتها لهذا الواقع في كلا المجتمعين الصيني والأمريكي اللذين عاشت أجواءهما .
لقد كان قلمها يرسم لوحات فنية متتابعة من غير توقف ، وانه لقلم ساحر يغوص في الأعماق فتنجلي بصماته في دنيا الأدب نابضة بحب الحياة .
أشاد النقاد وما يزالون بأدب بيرل باك لما تحمله رواياتها من تألق الأفكار وحبكة الأسلوب ودقة السرد وانها كانت نسيج لوحدها وقمة من قمم الأدب الانساني الرفيع .

صلة رحم بقلم / ولاء جاسم جميل العراق


 صلة رحم
بقلم / ولاء جاسم جميل
العراق

تناوله الجوع، تفاخروا بإقامة الولائم في عزائه.

غواية بقلم / رياض انقزو مساكن / تونس


 غواية

بقلم / رياض انقزو
مساكن / تونس
يمسك بيده ويترافقان، يجلسان على حافة اليمّ. لا يعلم إن كانت الصورة المنعكسة على صفحة الماء توثيقا لحتفه أم إشباعا لنرجسية شقيقه.

حب مستحيل بقلم / إدريس الزياتي


حب مستحيل
بقلم / إدريس الزياتي
 

موعد مع الريح
يعصف بأوراقك المبعثر ة
حب مستحيل.

الأربعاء، 22 يونيو 2022

الشاعر والكلاب بقلم / حميد محمد الهاشم - بغداد


 قصة قصيرة:

الشاعر والكلاب
بقلم / حميد محمد الهاشم
بغداد
بقميصهِ ( الغيمي اللون).. الغيميُ الذي خلّف أخْا لهُ يعاني من ضربةِ شمسٍ معلقاً على حبل الغسيل وبلونٍ سماوي.. بحرارةِِ يقاطعهُ سكانُ تلك القاعة.. وقوفاً وجلوساً بين الحين والآخر بتصفيقِ إعجابٍ ساخنٍ وهو يمسحُ قطراتِ تعرقهِ الخجولِ بمنديلٍ مرَّ على عشرته معه أكثر من ثلاثة أعوام كحال ذلكما الاخوين
.... دخانٌ.. همهماتٌ.. آهاتُ التعجب.. سعالُ بعضِ الصدورِ الطاعنةِ في زحمةِ الذكرياتِ والأنفاس.. وملامحُ رؤى ماطرة تغمرُ تلك الساعة.. وسبعونَ عاماً تشعُ كقمرٍ لتلك الأمسية الخاطفة والمخطوفه.
أحمْرَّ وجهُ شاعرنا بمباغتةِ سؤالٍ وبراءةِ مقصدٍ وهو ما زال يضيئ على منصتهِ ببلاغةِ العمر....
(لِمَ كلّ هذا العمرُ الطويلُ بلا ديوانٍ واحدٍ... سيدي الشاعر المتألق)؟!
صمتٌ... لحظاتٌ قلقةٌ.. ترّقبُ عيونٍ الحاضرين.. ولفائفُ دخانِ التبغِ تتلوى أمام أعينهم.. تدّفقَ الدمُ في تجاعيدِ وجههِ:
-لأن سبعينَ عاماً وكلابٌ تنبحُ في.. جيبي. وحنجرتي!!
ألتهبتْ القاعةُ بالتصفيق.. ثم أردفَ:
-سبعون عاما تنبحني كلابٌ.. وكلابٌ.. وكلاب!!
مرة أخرىم تصاعدت القاعةُ سخونةً و.. وتساؤلاً دون أن يعرف أحدٌ.. أين نبحت.. أو تنبحُ بقيةُ الكلاب..!!؟

* القصة فائزة بالمركز الثاني في أكاديمية سفير القلم الدولية/ هولندا

بين ضفتي بياض بقلم / عبدالله الاحمد - سوريا


بين ضفتي بياض

بقلم / عبدالله الاحمد
سوريا


 بين ضفتي بياض-

بقايا شباب،
غرة سوداء !
اللغة الرخوة-
تشبه،
القبل الفاترة !
على الرصيف-
آلة موسيقية،
كعب عال.
في عيادتها الفنجان
الدكتورة قهوة
-أنت تتماثل للشفاء
رشفة رشفة




مشاركات الأعضاء

العين السابعة قصة قصيرة تأليف : متولي بصل

  العين السابعة قصة قصيرة تأليف : متولي بصل        شاءت الأقدار أن أشتري شقة في دمياط الجديدة، وكنت في بداية الأمر أشعر بسعادة كبيرة، ...

المشاركات الشائعة