"إفاقة"
أفاق من سباته العميق لم يكن ليري أحدا ولم يجد له ظلا ولم يقتفي أثر طيرٍ او خطو حيوان، داعبته أحلام الثراء ولم في الفقر يمكث طيلة عمره وكيف السبيل إلي سبل الحياة المنعمة ..وإذا به يري طائرا قد قض حبال أفكاره وأخذ ينشد حزنا ولكن هذا الآدمي ضرب عنه صفحا حتي أعمل ذلك الطير الحزن في قلبه حتي لانت قناة الآدمي له وأسترعي أذنيه له حتي سمعه يدفن رأسه في أرضه باكيا ينظر لأعلي شاكيا وهكذا دواليك..ثم طار وهكذا عودٌ علي بدءًِ...تدبر الآدمي فعلة الطير ثم أراح جسده....
وتذكر وطنه فتحلز قلبه حزنا وكيف انه أسيرا رازحا تحت نير الاستعمار ..وانه اصبح لقمة سائغة لمحتل قديم ، فأنفض عنه غبار الأحلام المتسكعة وزيف المستقبل الوردي وأستيقظ علي حاضره الكبدي.. تذكر أجداده ومسري النبي فتقطعت نياط قلبه فأخذ يقلب كفيه فلم يجد ما يخبو بهم خزيه الا خطين علي كل كفً تقابلا ان هنا رب له من الاسماء ماتدعوه بها فشمر عن ساعديه ليبدأ الجهاد ؛ ألا وهو جهاد النفس.
علي يحيي _مصر
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق