Translate

الثلاثاء، 11 يناير 2022

هودج إسماعيل خلف/مصر

 هودج

في يوم شتوي _من أيام عام ١٩٦٠م،عزم ياسين علي الرحيل من قريته٠٠ القابعة في غياهب الصعيد، ضاق به حال المعيشة، وترنحت أمامه الهموم، كراقصة باليه بحيرة البجع.
الأب والأم تقدم بهما العمر، وليس لهما عائل غيره، فتوسلا إليه ألا يرحل ويتركهما، كشجرة بلا أوراق، ولكنه مصمم علي الذهاب، أمه: ارجع يا ياسين......
أبوه: إن كان لابد _ كن قويا كالسنين .
-رحل ياسين وأفل عن القرية كشمس في وقت الغروب .
وفي طريق السفر، وجد عرسا يملأ الطريق، طبل وزمر، وأناسا مترجلين، ودوابا، الطريق غير معبد، والأتربة متصاعدة، كتصاعد بخار من إناء يغلي علي موقد.
لفت نظره موكب العروسة، محلاة ببياض العرس، داخل هودج، علي عاتق بعير، يتمايل بها كأنه يرقصها رقصا، حدثه خاطره قائلا: هذا فأل خير، وفجأة تذكر أباه وأمه، فداهمه الحزن، معاتبا نفسه :كيف أتركهم لوحدهم؟، بعد أن قدما لي كل شيء ، لابد من العودة ولنا مع الرحيل موعد .
إسماعيل خلف/مصر

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

مشاركات الأعضاء

العين السابعة قصة قصيرة تأليف : متولي بصل

  العين السابعة قصة قصيرة تأليف : متولي بصل        شاءت الأقدار أن أشتري شقة في دمياط الجديدة، وكنت في بداية الأمر أشعر بسعادة كبيرة، ...

المشاركات الشائعة