قصه قصيره
زوووووووم
بقلم
سعد محمدين
إلى أن أتيحت له الفرصه .. ظل زمنا محاصرا بين الامنيات و الواقع .. غافل حارسه .. إختبأ خلف الجزء المصمت من الباب الحديدي ذي القضبان الصدأه الضيقه
وما أن دخل الحارس إلا وكان قد تسرب من بين قدميه.
و بعدة قفزات سريعة متتالية تخطى على أثرها السور ذا النهايات الحادة المدببة
ساد الهرج بين رواد المكان ، وتعالت ضحكات و تصفيق الصغار ، لتعلن تحيزهم لفكاك صديقهم ، بعد أن إنكفئ الحارس على وجهه و هو يحاول اللحاق به غير أن صغيرا منهم غالبه البكاء لرحيله
إعتلى خلسة قمة أعلى شجرة تتوسط أشهر الميادين إزدحاما في قلب المدينة.
وما أن هدأ .. راح يتهجئ أبجدية الواقع الجديد من حوله.
بدت علي ملامح وجهه الدهشة و النفور و الهلع.
هما يوم و ليله قضاهما في رحاب فكاك طالما بات يحلم به ويحسد عليه ساكنيه.
هبط من مكمنه..
عاد منكسرا كريح تنهدت فأخمدها المطر.
فؤجئ به الحارس في ضحي اليوم التالي يقف منتظرا ليدخل طوعا إلى محبسه.
راح يتقافز بحركاته البهلوانيه في أرجاء الصندوق الضيق ، بينما تبدو في عينيه نظرات الشفقة علي كل من تجمعوا من حوله ، يحملقون فيه بوجوههم ، ملوحا بكلتا يديه صانعا علامات إستفهام كبيرة علي وجه الفراغ... (تمت)
"سعد محمدين"
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق