رحلة إلي القبر . قصة قصيرة
----------------------------------
بقلم : إبراهيم محمد قويدر
مسجي على خشبة الغسل أخذ ينظر يمينا وشمالا فيرى أشخاصا لايعرفها ولم يسمع لها صوتا من قبل .
هؤلاء يستعجلون من يغسل يطلبون الإسراع حتى لا يتأخر عن ميعاد غلق القبر .
سمع صوتا في الخارج يقول : (خلي عزوز يأخذ الفأس والرمل والاسمنت و واحد يروح معاه ) .
يطلب من شخص أن يساعده علي النهوض فيشيح بوجهه عنه حتى لا يطيل في إلحاحه .
جلبة وصراخ وعويل أصوات يعرفها وأخرى لا ، ها هو يميز صوت أمه قد بح صوتها .
وهذه زوجته وقفت تخمش وجهها وتصك صدرها وتقول : ( يا سبعي سايبنى لمين من بعدك ) .
صوت اجش يقول : حرام عليكم ادعوا له ربنا يرحمه .
قلت للملك عن يميني أرجوك أمهلني وقتا حتى أرى ولدي هو في بطن أمه باقي أسبوع علي الولادة .
نهر أحد الملائكة المغسل حتى لا يتأخر الميت عن الوصول في الميعاد المحدد بالفيمتوثانية .
أتى أحدهم بشاشة تلفاز وقال : لا تقلق كل شيء سيكون علي ما يرام حتى شوف كده .
ابنه خرج للحياة تخرج وتزوج وانفصل عن أمه.
الزوجة غيرت عفش البيت وخلعت الأسود وتزوجت من ابن عمه الذى كان دائم الزيارة لهم .
حملوه علي الأكتاف وأولجوه القبر علي عجل وهناك تغيرت الوجوه أقاموه وبدأوا يسألونه .
تلعثم وتلجلج ولكن بجهد جهيد أجاب علي الأسئلة .
سمع من يقول : ( دعوه يستريح من عناء الدنيا وخلوه يشوف أباه وامه علشان واحشينه ) .
بقلم : إبراهيم محمد قويدر
البحيرة - مصر
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق