الوجه الآخر لأيلول
أتــاني فجر أيلــول
بمـــيلادي
كسرت قيــود جــلادي
ليــزهر فيــه زيتــوني
ويــملأ وجــهي الـباسم
أزمــاني وســاحاتــي..
فـعاد إلــيَّ أيلــول
بــوجه قاحــل شــاتِ
وعــادت فيــه مأســاتي
ليــبني مجــده الطغيـان
علــى انــقاض أشتــاتي...
أنــا المسجـون فـــي
أمســي وفـــي يـــومــي
بــأسـقامــي وعــاهاتـي..
عــدو الأمــس عــاد اليــوم
بــأطــماع وغــاياتــــي..
وذاك غـــدي انــــشده
بــــعلاتي وخـــيباتـــي
علــى نــزوات اقــزام
وأوهــام الســــلالات..
أنــا المسجون فـي حلـمي
وفـــي أنـــغام غــــنواتِ
ومـــنذ كــان ذو يـــزن
يـواسيني ومن تـلك البـدايات..
ومــن حلــم إلــى حلــم
بـميلادي بجـولاتـي وصولاتـي...
يــحين خروجــي من سجنــي
ويـــعلو هديـــر أمـــواجــي
فأعــدو فيــه مغلــولا بـأناتــي
ومـخذولا بـأشـرار الخــيانات..
كــأن فجــرنا أيلــول لـم يشرق
وأن الـــغد الــواعد لــن يــأتـي..
محمد الرازحي رزوح
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق