Translate

الأربعاء، 22 يونيو 2022

قراءة لنص " إضاعة" لكاتبه القاص أ / صابر المعارج الفائز بالمركز الأول في المسابقة الدورية لكتاب القصة القصيرة جدًا في الجزائر من اعداد القاص زكرياء نورالدين.

قراءة لنص " إضاعة" لكاتبه القاص أ / صابر المعارج الفائز بالمركز الأول في المسابقة الدورية لكتاب القصة القصيرة جدًا في الجزائر من اعداد القاص زكرياء نورالدين.
النص:
إضاعَة
تلاشى في آفاقهِم صداه، لملمَ شتاتَ ظلِّه، أودعَ في التّيهِ خُطاه.
لمّا ألمتْ بهم نوائبٌ؛ توسلوا أثرَه...
بيد أنّ الريحَ استباحتْ ذاكرةَ الرمالِ.
الاشكالية:
لماذا تلاشى صداه؟ عن اي ظل و تيه يتكلم الكاتب؟ ما النوائب التي ألمت بهم؟ لم توسلوا أثره ؟ما المقصود بذاكرة الرمال؟.
- بالعودة للنص..
نرى أن الكاتب ذهب لجعل قصته صعبة الإدراك ليس بمفرداتها السهلة بل بالغموض الذي يعتريها و التلغيز الذي يشوبها ما جعل منها قصة تستوجب علينا التأمل و المثابرة في حل و فك شيفراتها الشيء الذي عاب القصة هو عدم وجود مخارج في النص لتوحي بالإنفراج و الانفلات من القفص الذي تسكنه لذا فالنص جد صعب و ليس بالذي ندركه بسهوله عكس ما كان يكتب القاص و يسرد..
ما ان ولجت عتبة النص حتى استوقفتك "إضاعة" كعنوان للنص بين أيدينا و القارئ لهذا العنوان يجد فيه حصرا و تحديدا فالبين من العنوان أن هنالك فقد و ضياع لا غير و الدارس للعنوان و المقاربة من المفردات لا يجد سوى انحصاره في موضوع النص و هذا غالب لما استقصيته من خلال النص و حيثيات السرد المبطن فيه و هذا محسوب للقاص الذي ارسلنا في سرمدية قرار الكلمة و انحصارها بمفهومها لا غير، دائما ما نعتمد في القراءات على القرآن و الاحاديث و الأساطير و الأمثلة و الروايات وغير ذلك مما يستلزم الإختزال و يقبله طوعا أو كراهية، أما العنوان "إضاعة" فما له من دليل عن نتاص أو اقتباس، كما أن الكاتب و من خلال التجول بأروقة النص لم يعتمد على شخصيات كثيرة بل هي عرض حال لواقع عايشه أحدهم ، فدائما ما أقول و أروج لمقولتي أن" الأدب عرض حال" و هو ما قام به صاحب النص هنا.
- استهل الكاتب نصه ب(تلاشى في آفاقهم صداه) هنا دلالة على وجود شخص يصرخ في الناس و يعض و ربما ينادي في هداهم و يسرل ما امكنه من نصائح و لكنهم اناس لهم آفاق غير تلك التي ينادي بها الشخص الرئيسي في هذه القصة لذلك تلاشى صداه في آفاقهم(لملم شتات ظله) هنا الخيبة و الضعف في المواقف و ربما قلة المستمعين لا الضعف عينا كمن يجر خيباته وراءه من شده الانكسار (اودع في التيه خطاه) هنا دلالة على اتخاذ الشخصية قيد الشرح طريقا غير الطريق الذي ألف أو ألفه القوم فجعل من خطاه تيها لا يمكن تتبعه لذا فالإضاعة التي بادر بها القاص في عنوانه بدأت بالشكل هنا و بالمضمون في الشلاشي الأول (لما ألمت بهم النوائب توسلوا أثره) هنا تبرز الشخصيات التي كانت تنادي فيها الشخصية الرئيسة دون جدوى الا أن النوائب شر و ما كان منهم الا ان استصرخوه هنا استحضرني قوله تعالى " و جاء رجل من اقصى المدينة يسعى قال يا قومي اتبعوا المرسلين...." الآية.
و لعل القاص يدرك ذلك في قرارة نفسه دون البوح به لذا فالتناص عبرة و رفعة و اقتداء و هذا ما يجعل العمل القصصي ذا بعد ديني او اسطوري او تاريخي....الخ و الشيء الذي يوضح لنا القصة من ابعادها هو القفلة التي جاءت لتدمغ الضياع بعينه في قوله(بيد أنّ الريحَ استباحتْ ذاكرةَ الرمالِ) و هو ان الجمع اصطدم بالضياع في محاولتهم في تقصي أثر المنادي بفعل الرياح و إن يكن فالريح هنا قد يكون أكثر من مجرد عامل طبيعي و هذا حسب ما اخفاه عنا الكاتب في نصه هذا و ذاكرة الرمال هي الاثر و الريح ماحيه له.
كما يبدو لي فإن الكاتب ابرق الينا حالة من الضياع و قد اضاعنا و إياه في هاته القصة المفخخة و الغير مبسطة رغم انها قصة قصيرة جدا متكاملة الاركان و الشروط.
- هذه نظرتي.. ولعل هناك تأويلات أخرى لا تنفك تظهر للعلن ما إن تعددت القراءات.
......................................
نظرة سريعة على بعض خصائص النص الفنية:
1/العنوان :(إضاعة) جاء نكرة غير معرف ...إلخ
٢- الاستهلال: اعتمدت الكاتب على شد القارئ بأسلوب سردي مع حشو قصد تثبيت انتباهه في محاولة منه لحصر القراءات و استنباط ما يجده الكاتب مفروض و ما يراه القارئ معروض، حيث أن الكاتب اعتمد على قلة الوصف و ادرك أهمية الاختزال قدر المستطاع فكان له ما يصبوه و يرومه في طرح حالته و هذا ما يقوي الققج سواء من ناحية الشروط و الاركان فالاختزال و قلة الوصف يعزز تعدد القراءات و يبسط سرديتها و هذا ما لا يرغبه و يطالب به عديد الكتاب و هو ما سبق و ان حكم بضرورة الاختزال و التقليل من الوصف مع الحشو غير أن التلغيز طاغ في النص و التشفير يحتاج لآلة فك و هذا غير محسوب للقاص كون التلغيز يضعف الرغبة في التحليل و يثبط العزائم..
٣- القفلة: جاءت كما اراد و ليس كما أردنا فالقاص أفلح في جعل النهاية جد جلية خاصة من خلال رصد العنوان و الذي يجب أن يكون بعيدا عن حيثيات القصة و يكاد يدنو منها و هذا ما جعلها قوية لتبقى بذلك قفلة جميلة.
٤- الرمزية: نص طغت على احداثه الرمزية والأيحاء،
مثال لبعض الرموز:
*تلاشى في آفاقهم صداه: دلالة على النجوى و الحث على فعل ما ...
*لملم شتات ظله: دلالة على يأسه من المناجاة..
*بيد أنّ الريحَ استباحتْ ذاكرةَ الرمالِ: دلالة على استحالة تقفي أثر للشخصية الرئيسة.
٥- السرد واللغة والتكثيف: سرد موفق لأحداث القصة، نص يتسم بالحشو و التكثيف، كذلك ببساطة المفردات و جمالية الوصف.
- لغة سهلة بمفردات عمومية واضحة، استخدم القاص الأفعال الماضية عموما.
- قدم الكاتب نصه بطريقة خاطفة، من الماضي الى الحاضر في محاولة منه لثتبيت فكرته و صناعة قصة ذات بعد زماني.
٦- الشخصيات: هنالك شخصية رئيسية بارزة و هي التي تحاول تصحيح وضع ما او تقديم نصح او انارة درب ...إلخ مع وجود شخصيات اخرى أو جمع اوحشد من الناس.
٧- الزمان والمكان: حصلت أحداث القصة في زمن الماضي، بدليل استخدام الكاتب للأفعال الماضية في سرده،
*المكان غير محدد مادامت القصة من ضياع لضياع.
و في الختام و من وجهة نظري أرى أن الكاتب قد أفلح في صياغة قصة قصيرة جدا متكاملة الاركان من العنوان الى النص الى القفلة على الرغم من كثرة التلغيز فيها و التشفير الذي صعب قراءتها و لم يتح لنا المجال لفهمها بالشكل الذي يضمن لها الجمال و الألق.
أما السؤال الذي يطرح نفسه لم كل هذا التلغيز و التشفير و ما مراد القاص من كل هذا؟.
الكاتب و القاص:
زكرياء نورالدين.

ولادة بقلم / سنوسي يحيى


 ولادة
بقلم / سنوسي يحيى

******
داخل رحم أمه سمعهم يتصارعون حول حقوق التأليف...المخاض يشتد على أمه والصراع يحتد بين دور النشر...تشبث بالرحم ورفض الخروج...في المستشفى حذروا الطبيب من قطع حبله السري الذي دون فيه سيرته الذاتية لأشهر الحمل...يزداد الضغط على أمه ويرتفع صراخها مع صراخ قصة قصيرة جدا ماتت للتو بعد ولادتها...
سنوسي يحيى
22/06/2022

نظارة القراءة بقلم / ناهد الاسطة


 نظارة القراءة

بقلم / ناهد الاسطة

استيقظ الشيخ محمد كعادته باكرا ، وقام نشيطا من فراشه ، ليتوضأ استعداد لصلاة الصبح في مسجد الحي .
كانت الفرحة تجلل محياه اليوم ، والقلب يرقص طربا على غير عادته ، فقد اخبرته ابنته سهاد امس باتصال هاتفي ، انها ستزوره اليوم مع حفيده الوحيد بعد موعد المدرسة ...
كان الشيخ محمد يحب حفيده حبا جما ، لكن لبعد مكان سكنه عن ابنته ، لا يتسنى لها ان تزوره الا كل عدة ايام مرة وكان يوم الزيارة هذا يوم عيد لقلبه الهرم
ارتدى جلبابه الابيض واسرع مغادرا المنزل ليلحق صلاة الجماعة
بعد انتهاء الصلاة مد يده الشيخ الى جيبه ليخرج نظارة القراءة ، ليقرا ورده اليومي من القران في
المسجد ، ليكتشف انه لسرعته نسياها في المنزل اليوم ، شعر بالانزعاج فهو معتاد على ان يقرا القران ، حتى تشرق الشمس فيصلي الضحى في المسجد ثم يعود الى منزله .
امسك بالقرآن وفتحه لعله يستطيع القراءة ، لكن الأحرف كانت تتراقص امام عينيه ، وتتداخل مع بعضها البعض ...
جلس الشيخ يفكر كيف يحل موضوع القراءة ، اخذ القران واقترب من اعمدة المسجد ، المثبت عليها الانارة ، لكن لم تكن اضاءتها كافية لعينيه المتعبتين ...
بدا الياس يتسرب لنفسه ، انه لابد ان يعود للمنزل اليوم ، قبل ان يصلي الضحى ، ويصليه في البيت . لكن عزت نفسه عليه ، وهو من خمسين سنة على
هذا النظام ، لم يقطع يوما واحدا ، مهما كانت احوال الطقس .
تلفت حوله باحثا عن مصدر انارة جيدة ،فلاحت له الانوار خارج المسجد ، انها اكثر اضاءة من داخله وخاصة وانهم أطفؤا الانارة ، بعد صلاة الصبح اتجاه الى باب المسجد وجلس على درجاته فتح القرآن ولسان حاله يلهج : بالحمد .... الآن استطيع ان اميز الأحرف ، الاضاءة جيدة هنا همس الشيخ في سره لكن تعبت يداي العجوزتين ، من حمل كتاب الله ، كيف سأقرا "وردي اليومي" وانا احمله لن انته في الموعد المعتاد ، لقد اضعت وقتا ثمينا ...
رفع راسه وتلفت حوله ، يبحث عن شئ يضع عليه كتاب الله ، فلمح صندوق من الكرتون فارغ في الجوار ، قام متحاملا على نفسه ليصل الى الصندوق ، تفحصه جيدا ..
- نعم اكد لنفسه ، يبدو انه يصلح ليكون مسندا لكتاب الله .
أحضر الصندوق وعاود الجلوس على الدرج ، وضع الصندوق امامه ، ووضع كتاب الله عليه ، لكنه شعر بانه محتاج ان يقترب لكتاب الله اكثر ...
خاطب نفسه : والآن ما العمل؟ ..
- لابد ان ارفع الصندوق قليلا ، تذكر الحديقة الخلفية للمسجد ، فقام وساقيه ترتجفان تحت جسده ، مشى بخطوات واسعة محاولا الاتزان ، ليصل للحديقة التقط عدد من الاحجار الصغيرة ،حملها بين يديه ككنز غالي ، وعاد بسرعة يتمايل على الطرفين ، آملا ان يعوض الوقت الثمين الذي تتسابق عقارب الساعة لقطعه .
رفع طرف الصندوق البعيد عن الدرج ، ورص الاحجار التي جمعها تحته بيدين مرتجفتين ، تبرز عروقهما من تحت جلده الرقيق ...
- همس مخاطبا نفسه : الآن أفضل .
وضع كتاب الله على الصندوق ،جلس على درج المسجد ، واقترب من الصفحات...
- " الحمد لله "همس بسرور ، استطيع تميز الأحرف الآن... ساقرأ جزء "عم " هو الأسهل والأسرع في القراءة ، لأغطي الوقت الضائع ، اقترب من الصفحات القرأن يقلبها بخشوع ، ليصل لجزء "عم "
وصل الى صورة" النبأ" ارتفع صوته قليلا عن الهمس
- بسم الله الرحمن الرحيم ( عم يتسألون عن النبأ العظيم .... ) واخذته القراءة ... و لم ينتبه الا وجمع من اطفال الحي ، متحلقين حوله يصغون لتلاوته القرأن بكل خشوع ، وكانه يتحدث الى لله بخلوة منفردة ...
انفرجت اساريرالشيخ محمد ، وتذكر حفيده القادم للزيارته اليوم ، اغلق كتاب الله ، قائلا بصوت مرتفع :
" صدق الله العظيم "
فردد الاولاد وراءه "صدق الله العظيم "بأحرفهم المبعثرة ، حمل القرأن وغاص في عمق المسجد ، ليصلي صلاة الضحى .

طفولة بقلم / سلوى الإدريسي

طفولة
بقلم / سلوى الإدريسي


عندما كنت صغيرة ،كانت الألعاب دائما تصلني متأخرة ، تمر أولا بأولاد الأغنياء ثم الأقل منهم ثم الأقل منهم ثم الأقل منهم...... ثم.....

لقد وصلتني أخيرا.... رأس كلب ، ذراع دمية ، عجلة سيارة...

الثلاثاء، 21 يونيو 2022

محبوبتي بقلم / عبد المجيد الخولي - مصر


 قصيد نثري

محبوبتي
بقلم / عبد المجيد الخولي
مصر
وسط أعالي البحار
اعيش بين خيارين
جنة ونار
لم اك مولعا بأحد
اخذتني الشمس لوجهتك
رقصت روحي من عل لك
والبنان إليك اشار
لم أعد احتار
تحولت قفاري إلى ازهار
وباحت كلماتي بالاسرار
محبوبتي
قبلك كان قلبي لا يثار
لا أعلم هل أصابه صغار
ام شحار
ام اسدل عليه النسيان ستار
محبوبتي
وجدتك بعد عناء واسفار
بالعشي والابكار
وعدد لا يحصى من إقبال موج وادبار
وهول واخطار
وعبور اهوار وامصار
محبوبتي
بعيون مشرقة رأيتك
مزدانة بنور ونار
ورموش خجولة
عليها دثار
محبوبتي
انت تشبهين لؤلؤة من محار
تجلسين كأنك العروس
محط انظار
على وجهك يضيء الجمال
كأنه شمس النهار
مَحبوبتي
دعينا نحتسي ترياق المحبة معا
كوني لي كما يكون السوار
عودي معي
كما يعود ضوء النهار
والقى بشعاعك على الديار

سراب بقلم / مهدي الجابري - العراق


 سراب
بقلم / مهدي الجابري - العراق

غاض الماء، استوت سفينتنا اليابسة، تصدى للحكم الرشيد، شَيَّد وَسائط الإبحار… لازلنا نشكو العطش!

الاثنين، 20 يونيو 2022

في مقهى …. بقلم / لقاء شهاب زنكنة


 في مقهى ….
بقلم / لقاء شهاب زنكنة

يرتفعُ صوت أغنيات الغزل المشحونة بالحب والعتاب من " الراديو " الأثري والمركون في ركن رئيسي من المقهى ، وهمهمات ٌ عاجزة عن الافصاح عما يخلدُ بأذهانهم ، يقابلها جلبة ُ " مجيد الجايجي " العامل بالمقهى وهو يشعُ فرحاً لزيادة طلبات الشاي عن الايام المنصرمة ، ويعود الفضل ل " معتز " وجماعتهُ من الحاضرين …
فجأةً تدهور الوضع بعد ارتجال احد ضباط الشرطة وافرادها عن سياراتهم ، وتم إلقاء القبض على معتز وجماعته، لتورطهم في إضراب طلابي …
أطبق الهدوء المصاحب للحزن على مجيد والباقين ، القانون لايرغب بالسعادة أن تدوم ..

تلبية نداء … بقلم / لقاء زنكنة العراق


 تلبية نداء …

بقلم / لقاء زنكنة
العراق
الاجواء صاخبة والاضواء تملأ المكان وصوت ( dg ) والهلاهل تعج ُ بالاسماع ، ليلة ولا الف ليلة وليلة ، عرس ( سناء وهشام ) الجميع يرقص والفرح يثيرُ استفزاز ( أم عباس ) وهي تنادي بهم :-
ياناس انا تعبانة ، ارجوكم الساعة الثانية صباحاً ..
ولا احد يسمعها …
وفجاة ً استجاب لها الرب و … انقطع التيار الكهربائي …

مضاد حيوي بقلم / مصباح الصديق المغرب


 مضاد حيوي
بقلم / مصباح الصديق 
 المغرب

أقعدني سجينا ثلاثة أيام بلياليها، مع كؤوس الزعتر ال "إحدى عشرة دقيقة" أنعشتني...
كلما اشتهيت امتطاء بساط ريح أخرج أتعرض له.

تأزم الوضع بقلم / نايلي يوسف باتنة / الجزائ


 تأزم الوضع

بقلم / نايلي يوسف
باتنة / الجزائر
كان يشبه صوت عربة قديمة ظلت مهملة لسنوات من اللامبالاة... وفجاة وجدت نفسها تقاوم التلف و الضياع
..، ايدي تمسك بمقودها... تدير مفتاح حركة المحرك الذي
يستجيب في صعوبة بالغة..،
كحة متقطعة..، انين متواصل..، كومة من الاهات لفت
حول بعضها...، في ركن بعيد.، تازم الوضع..، اسعفوه
للمرة الاخيرة..، علموا انه مات!

الشِّتَاءُ الْبَائِسْ بقلم / كاملة أحمد الصعيدي سوريا


 الشِّتَاءُ الْبَائِسْ

بقلم / كاملة أحمد الصعيدي 

سوريا

ذَهَبَ الشِّتَاءُ الْبَائِس سَارِقًا فِي حَقَائِبِهِ تَفَاصِيلَ قِصَّتِي وَعَنَاصِرِهَا وَأَشْخَاصِهَا، دُونَ أَسْبَابٍ مُهِمَّةٍ،فِي مُنْتَصَفِ الْمَعْرَكَةِ مَعَ نَفْسِي أُقَاتِلُ اشْتِيَاقِي وَأنْتِظَارِي،حَتَّى مَنْ كَانَ يُسَانِدُ خَلْوَتِي، غَرْسَ كَلِمَاتِهِ الْقَلِيلَةِ فِي جَسَدِي وَهَا أَنَا أخْتَنَقَ مِنْ شِدَّةِ الدَّهْشَةِ، وَكَأَنَّنِي طِفْلَةً تَائِهَة فَقَدَتْ رَاحَتَهَا فِي مُنْتَصَفِ الطَّرِيقِ، لَقَدْ تَمَّ نِسْيَانُهَا ،زَحَفَتُ عَلَى رِمَالِ الْحَنِينِ خَاصَّتِي بِأَقَلِّ الْخَسَائِرِ، الْخَسَارَةُ الْكُبْرَى هِيَ كَسْرُ قَلْب نَقِيّ  لَا يَعْرَفُ إِلَّا الرَّحْمَةَ وَجَرَحُ رُوحً بَاتَتْ تُهْذِي بِالْوَحْدَةِ ،سَأَكُونُ فِي طَرِيقِي إِلَى الْأَخَرَةِ مَعَ أَوْجَاعِي لِيُرَمِّمَهَا خَالِقِي وَاحِدَةً تِلْوَ الْأخْرَى.

عطاء بلا حدود بقلم / منى الباز مصر


 عطاء بلا حدود

بقلم / منى الباز
مصر
في صباح مشرق كنت أجلس في شرفتي و احتسي كوبا من الشاي فلفت انتباهي شجرة كبيرة مورقة و ثمارها تزينها جمالا و نضارة و لكن يتسلقها نبات اخر يعتمد عليها ووجدت قطة أيضا تستظل بظلها و عامل نظاقة يرتاح من عمله قليلا و يستند عليها و طفل مار بها فاقتطف من ثمارها و أكل منها ،و بجانبها سبيل ماء رحمة على روح شخص متوفي كل هذا من نفع الشجرة و ظلها ومازالت متألقة و تعطي بلا حدود فتساءلت . هي تعطي . .. و هم ماذا يعطون لها ؟ فوجدتها مثل
مثل الأب و الأم يعطون دون مقابل لاسعاد اولادهم.

مشاركات الأعضاء

العين السابعة قصة قصيرة تأليف : متولي بصل

  العين السابعة قصة قصيرة تأليف : متولي بصل        شاءت الأقدار أن أشتري شقة في دمياط الجديدة، وكنت في بداية الأمر أشعر بسعادة كبيرة، ...

المشاركات الشائعة