الشِّتَاءُ الْبَائِسْ
بقلم / كاملة أحمد الصعيدي
سوريا
ذَهَبَ الشِّتَاءُ الْبَائِس سَارِقًا فِي حَقَائِبِهِ تَفَاصِيلَ قِصَّتِي وَعَنَاصِرِهَا وَأَشْخَاصِهَا، دُونَ أَسْبَابٍ مُهِمَّةٍ،فِي مُنْتَصَفِ الْمَعْرَكَةِ مَعَ نَفْسِي أُقَاتِلُ اشْتِيَاقِي وَأنْتِظَارِي،حَتَّى مَنْ كَانَ يُسَانِدُ خَلْوَتِي، غَرْسَ كَلِمَاتِهِ الْقَلِيلَةِ فِي جَسَدِي وَهَا أَنَا أخْتَنَقَ مِنْ شِدَّةِ الدَّهْشَةِ، وَكَأَنَّنِي طِفْلَةً تَائِهَة فَقَدَتْ رَاحَتَهَا فِي مُنْتَصَفِ الطَّرِيقِ، لَقَدْ تَمَّ نِسْيَانُهَا ،زَحَفَتُ عَلَى رِمَالِ الْحَنِينِ خَاصَّتِي بِأَقَلِّ الْخَسَائِرِ، الْخَسَارَةُ الْكُبْرَى هِيَ كَسْرُ قَلْب نَقِيّ لَا يَعْرَفُ إِلَّا الرَّحْمَةَ وَجَرَحُ رُوحً بَاتَتْ تُهْذِي بِالْوَحْدَةِ ،سَأَكُونُ فِي طَرِيقِي إِلَى الْأَخَرَةِ مَعَ أَوْجَاعِي لِيُرَمِّمَهَا خَالِقِي وَاحِدَةً تِلْوَ الْأخْرَى.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق