Translate

الأربعاء، 7 ديسمبر 2022

أسود المغرب شعر الأديبة والشاعرة / د.سلوى بنموسى المغرب

 اسود المغرب / شعر

الاديبة والشاعرة د.سلوى بنموسى
المغرب
أسود المغرب
دخلوا الملعب
أعطوا من روحهم وقلبهم
ثابروا وعرقوا
تألموا وواصلوا
أسود المغرب
آمال وأحلام لا تنتهي
كتب لكم تحقيق الشرف
تحقيق الحلم المشروع
توجوا وفازوا
فرحة المغاربة والعرب
لا تضاهي وليس لها مثيل
آمنوا بأنفسهم وبقدراتهم
ونهلوا تحقيق الهدف المستميت
وتوجوا بالنصر أكيد
فإلى الأمام دوما
يا أبطال ويا رجال
يا من زرعتم البسمة
والفرحة في قلوبنا
وجعلتموننا
نبكي فرحا ونشوة
وعزة وتألقا
سيكتب التاريخ أسماؤكم
بماء الذهب
فافرحوا وارقصوا
فطوبى لكم طوبى
وهنيئا لكم هنيئا
شرفتمونا ورفعتم
رأسنا شامخا
ألف شكر يا أسود المغرب
ننتظر منكم المزيد المزيد
فكونوا رجاء قوتنا وقدوتنا
وسر فخرنا وانتمائنا
وبلسم سعادتنا
ورقينا وتميزنا
بوركتم . بوركتم ..
ابطالنا البسلاء الأمجاد
قد تكون صورة ‏‏‏٨‏ أشخاص‏ و‏تحتوي على النص '‏مبروك الفوز للأسود‏'‏‏

لعبة في الوطن بقلم الكاتبة المبدعة / فوز حمزة

 لعبة في الوطن

- قصة قصيرة -
الجو شديد الحرارة والشمس عمودية كعادتها في مثل هذا الفصل حتى إنه شعر بقطرات العرق تنساب من كل مكان في جسده، كل ذلك لم يمنعه من البحث عن مجلة الوطن في عددها الأخير الصادر يوم أمس وكان الجواب واحدًا لدى أصحاب المكتبات في شارع المتنبي: لقد نفدت أعداد المجلة حال وصولها.
ما العمل الآن؟ تساءل حائرًا.
استمر بالسير داخل الشارع رغم الزحمة مواصلًا البحث عند باعة الكتب والصحف ممن يفترشون الرصيف. أخيرًا عثر على مجلته المفضلة.
توجه بالسير نحو يمين نهاية الشارع حيث المقهى الذي يعج برواده من المثقفين والأدباء الذين ردوا عليه التحية من بعيد قبل أن يتمكن من إيجاد مكان خالي في أقصى المقهى قريبًا من الموقد الممتلئ بقوارير الشاي ولوازمه.
ارتشف قليلًا من شاي الحامض بدون سكر بعد أن وضعه أمامه نادل المقهى الذي راح ينادي بأعلى صوته ملبيًا طلبات الزبائن .
خشخشة أوراق المجلة وهو يقلبها بين يديه ضاعت وسط موسيقى قادمة من مكتبة تحتل أحد أركان المقهى تبث أغنية على طرف جناحك يا حمام لنجاة الصغيرة بصوت مغنية أخرى لا يعرف اسمها.
تصفح مواضيع المجلة التي لم تعد تثير شهيته للقراءة ما عدا الصفحات الأخيرة التي كانت تتضمن نكت من قراء المجلة واحجيات رياضية وعمود لأحدهم يسرد فيه موقفًا طريفًا تعرض له.
سال لعابه وهو يرى المربعات الفارغة في فقرة الكلمات المتقاطعة. أخرج من جيبه قلم الحبر الجاف ليمارس هوايته التي تعلمها منذ نعومة أظفاره.
أصبح مدمنًا في ممارسة اللعبة حد هذه اللحظة. يشعر وهو ينظر للمربعات الفارغة كأنها تستنجد بذكائه ليملأها فتظهر بعدها الكلمة المطلوبة. في هذا العدد كان اسم دولة توجد فيها مناجم الفحم هو اللغز.
وضع اسم فريق كرة قدم رياضي إنجليزي عاموديًا، هذه الحروف ستسهل عليه المهمة التالية في معرفة اسم الدولة التي تشتهر بزراعة المانجو في المربعات الأفقية.
ارتشف قليلًا من الشاي بعدها كتب اسم ملاكم عالمي مسلم معتزل، أخذ ينقل نظره بين السماء والمجلة محاولا تذكر اسم مطربة سورية يبدأ اسمها بحرف الميم وهو الاسم الذي ظهر له في العمود التالي فكتب بسرعة اسم رئيس أميركي من أصول أفريقية عاموديًا بعد أن ظهر له الحرف المشترك. لم يكن صعبًا عليه إيجاد مرادف كلمة الحب أما المربعات التالية تطلبت منه البحث عن عكس كلمة ظلام والمربعات الأخيرة لم تسرق من وقته سوى ثوان عديدة ليعرف اسم الوباء العالمي المنتشر حاليًا.
نسي كل ما يحيط به منشغلا بتلك المربعات التي تقاطعت بذات الحروف مع مربعات أخرى،ليست بالمهمة المستحيلة. كانت فقط بحاجة لبارع مثله قضى حياته كلها في تعلم أسرار اللعبة ليتوصل إلى الحل.
شعر بالزهو والفخر وهو يرى كلمة الصين التي ظهرت له من تلقاء نفسها بفضل ذكائه وثقافته.
كان قد غادر المقهى وضاع بين رواد الشارع حين ناداه النادل قائلًا:
لقد نسيت الوطن!
قد تكون صورة ‏‏شخص واحد‏ و‏منظر داخلي‏‏

الاثنين، 5 ديسمبر 2022

شجون كلمات / متولي بصل ( دمياط - مصر)


 

شجون

كلمات / متولي بصل

( دمياط  - مصر)

يعاديني القريب أو الغريب

وما بي من جذامٍ أو بهاقٍ !

ولكني إذا ما قلتُ رأياً

نطقتُ بلا رياءٍ أو نفاقٍ

وإن الصدق منجاةٌ ولكن

قلوبُ الخلقِ تجنحُ للشِقاقِ

مرضتُ فلم يعُدني من رفاقي

سوى همي وحزني واشتياقي !

وكلُ أحبتي لم يذكروني

وحتى إخوتي طاقوا فِراقي !

فما نفع الدواء وقد جفاني

أعزُّ الناس وأحبُّ الخلاقِ

أواسي في ظلام الليلِ نفسي

ونفسي تحت أرزاءٍ طِباقٍ

تقلِّبني على جمرٍ ظنوني

وتعلو بي وتهبطُ كالسواقي

ولا يجري بها ماءٌ ولكن

بها زيتٌ تزيد بهِ احتراقي !

جراحاتي شظايا من حريقٍ

ودمعي مثل جمرٍ في المآقي !

وعيشي بين أهلي كالغريبِ

سقاني المرَّ من كأسٍ دِهاقٍ

أنادي ربما أحد يجيب

فلا أسمع سوى صوت اختناقي

يطيبُ العيش إن طال الوصالُ

ويبقى الحبُّ حيّاً بالتلاقي

فإن حلَّ الجفاءُ فقم وأذن

وقل لا حي في الآفاق باقي

 

 

 

السبت، 29 أكتوبر 2022

ستار النوافذ بقلم / صالح عزوز

 ستار النوافد، يراقص النسمات الباردة، وقناديل الشوارع تغازل ألحان الموسيقى الهادئة، والليل يرقص وحيدا في ظلمته، بين هذا وذاك، طقوس الحب توثق في صمت، و عشاق يقطفون الشوق، و يغرسون بدله ذكريات وردية...

صالح عزوز

الإنسَانِيّةُ ... للكاتب / فريد المصباحي - المغرب

 الإنسَانِيّةُ ...

همسَ الصُّبحُ
في أذنِها مُعلِناً
عن " يومٍ سعيدٍ "
تَدحْرجتْ من سريرِ
الطفولةِ
وقعتْ على رصيفِ الحياةِ
اِبتسمتْ
رَسمتْ قلباً
على دفتَرِ الأيامِ
وكتَبتْ " ستُشرقُ
شمسِي
وتُزهرُ أيّامِي "
ركِبتْ زورَقَ الأملِ
فٱتّجَهتْ نحوَ
مَركزِ السّعادةِ
تلقّفتْها الأيَادي
يدٌ تـَدفَعُ
يَدٌ تَمــنَعُ
يَدٌ تقــمَعُ
يَدٌ تَشــنَعُ
يَدٌ تَجــمعُ
وقعتْ تَحتَ أحذِيّةِ الأنَا
ضَغطتْ على وجْنتَيْها حتّى
سالَ الدّمُ من مُقلتَيْها
بدِرهمٍ بَاعُوها
بدِينَارٍ شَرَوْها
على جُذوعِ
المَوجِ نَحَتُوها
كتَبواْ إسمَها
في آخِرِ لائِحةِ
المنْبوذِينَ
وعلى خَصرِها
كتَبُواْ :
" سَفيرَةُ السّلامِ والطُّفولةِ للبَيعِ "
من أرَادَ أن يَشتَريَ ، يَدفَعُ
بِ " بَلاَشْ "
الإنسَانيّةُ بِبَلاشْ
ثَمنُ حُرّيتِها
دمٌ تَدفَعُهُ
لخَفافِيشِ اللّيلِ
والنّهارِ
الأسودُ والأبيضُ
يليقُ بكِ
سَيّدَتي
كَم هُو قاسٍ
أنْ تَقُومَ
مِن سَريرِ الحياةِ
لتَقعَ في دهاليزِ
زَنَازِنِ المُتسَكّعينَ
الطّالبِينَ رَغِيفَ
الآهـــاتِ
والضّيَاعِ
واليـــأسِ
والحِرمانِ
في سُوقِ الخُردةِ
تُباعُ الأعضاءُ البشَريّةُ
يدٌ من تُــــرابٍ
قدمٌ مِن حديدٍ
عَينٌ من زجاجٍ
وجهٌ بلا ٱبتسامةٍ
بُندُقيّةُ صيْدٍ صَدِئةٍ
مُقابلَ خَصرٍ مُتهالِكٍ
تَمتَصُّهُ عيونُ
العابِرينَ
شيوخٌ
شبـابٌ
أطفـالٌ
ونسـاءٌ
تَجاوَزَهُنّ الزّمَنُ
فنَبذهُنّ نحو الهُراءِ
على رصيفِ المَدينةِ يَقبَعَنَ
وُلِدنَ في التّعاسةِ
يَفترِشْنَ كلابَ
اللّيلِ تَنهَشُهُنّ
عقاربُ السّاعةِ ،
على الضفّةِ الأخرَى
مُتشرّدُون من زمَنِ اللاّشيءِ
يَمتَطُونَ دَوابَّ
القصَبِ بِلِجامِ الفَقرِ والضياعِ
يَتَجَوّلُونَ في أقبِيّةِ الحِرمَانِ
بِناياتٌ من إسمَنتٍ
تُخسَفُ ، تَرقُصُ
على نَغمَاتِ العِنبِ
المَسكوبِ في كُؤوسِ
الحَيارَى
والجَواري يُعانِقنَ
السّماءَ ، ليَقعْنَ
على شَواطِىءَ مِن حَريرٍ
تَشتَمُّ مِن أفوَاهِهنّ رائحَةُ
عَوالمَ الجَحيمِ
المُتعَفِّنِ ،
بينَ ثَنايَا وشَظايَا
الأيامِ الغَارِقَة
في أوحَالِ اللاّمُبالاةِ
تَسقطُ الأقنِعةُ
لتُفرِزَ أجناساً مِن
أُناسٍ مِن حديدٍ
تَكشِفُ عن وجُــوهٍ
بلاَ ٱبتِسامةٍ
بلا حَـــــياءٍ
بِــــلا أفئِدةٍ
بِلا كرامــــةٍ
بِلا مَــبادِىءَ
بِلا رَحـــــمَةٍ ...
بقلم : فريد المصباحي / المغرب
قد تكون صورة ‏شخص واحد‏

بقعة شاي للكاتبة / فوز حمزة

 بقعة شاي

حينما أمررت يدي بين طياته وشعرت بملمسه الحريري، أغمضت عينيّ لأسمح للذكرى في حملي بعيدًا كأني مسافرة في قطار لساعات مجهول عددها.
كانت المرة الأولى التي ارتدي فيها فستانًا أخضر اللون يزين خصره حزام رفيع وزهور سوداء منثورة عند الحواشي.
لماذا تأخرتِ؟ سألني هذا السؤال وهو يمسك بيدي لأول مرة.
انشغلت عن الإجابة بما يحدث لجسدي في اللحظة.
لم أكن أعرف من قبل ما الذي تفعله لمسة الرجل في جسد عذراء عاشقة!
نظر إلى ساعته قائلًا كأنه يحدث نفسه: الوقت يأتي مسرعًا ويمضي مسرعًا!
في اللحظة التي بعدها سمعته يتمتم، ربما كان يسألني عن المقهى الذي سنرتاده، لأني رأيته يشير بيده ويخيرني بين اثنين يتوسطهما محلًا لبيع الساعات.
شعرت بنبضات قلبي تهاجر منه لتنبض داخل رأسي وفي قدمي، وفي شعري.
قال: لندخل مقهى المروج الخضراء، هل تحزرين لماذا؟
ابتسمت بخجل لأنني لا أعرف السبب. أفكاري كانت مبتورة لم أتمكن من صياغتها في جملة واحدة.
ضحك وقال وهو ينظر في عينيّ بكل جرأة بعد أن جلسنا: لأنك ترتدين الأخضر الذي أحبه، لولا تلك الحواشي لبدا أكثر روعة.
تجمعت الغيوم فوق قلبي حينما سمعت حديثه عن الحواشي اللعينة، لماذا لم أختر فستانَا دون حاشية؟!
قال دون اكتراث وهو يمسك بقائمة الطلبات: أنا أمزح معكِ، أنتِ رائعة بكل حالاتكِ، كالصباح الذي أعشقه.
أمطرت الغيوم فوق الضفاف وكادت أن تفيض لولا سؤاله: ماذا تشربين؟
بصوت كأنه ليس لي قلت: شايا.
رفع رأسه وقال باستغراب: شاي ! لماذا لا تطلبين مشروبًا آخر؟!
تعجبتُ من نفسي، لماذا الشاي وأنا لا أحبه!
ابتسمتْ ولم أطلب شيئًا آخر.
كنت أتمنى لو يعود الزمن لحظات لأطلب الكابتشينو ، لكن الزمن يأتي مسرعًا ويمضي مسرعًا.
وضع النادل أمامي فنجان الشاي. كان كبيرًا وممتلئًا.
أمسكت بعروة الفنجان وقبل أن أقربه من فمي، ارتجفت يدي وأندلق الشاي على فستاني الأخضر الذي يحبه.
قفزت من مكاني، لكن لم أصرخ.
نهض مقتربًا مني.
سألني ونظرة قلق في عينيه: هل أنتِ بخير؟
هززت رأسي و الخجل يكاد يميتني.
بعد لحظات، تيبست بقع الشاي على الفستان ليصبح لونها بنيًا داكنًا.
قال لي وعلى فمه ابتسامة عذبة: الآن، فستانك أصبح أجمل!
ثم قال وهو يشير للنادل بالمجيء: سأطلب لك كابتشينو بدل الشاي.
مضى الزمن مسرعًا .. عشر سنوات وما زالت بقع الشاي الداكنة على الفستان الأخضر.
قد تكون صورة ‏شخص واحد‏

حين رسمتك للكاتبة / د.سلوى بنموسى - المملكة المغربية

 حين رسمتك

حين رسمتك في خيالي
رسمت إنسانا عفيفا شهما
مناضلا ومكافحا وخدوما
حين رسمتك في خيالي
رسمتك متواضعا ومتفانيا
في العمل والعطاء والكرم
حين رسمتك في خيالي
رسمت ملاكا يمشي
إنسانا فاضلا يخترق الحدود
حين رسمتك في خيالي
رسمتك بالمبادئ والقيم
بالأفعال والأقوال
حين رسمتك في خيالي
رسمتك متاليا وضليعا
في حب البقاء
والاعتزاز بروح الإنتماء
حين رسمتك في خيالي
نسيت وتناسيت نواقصك
الكمال لله وحده دون سواه
عميت عن أخطائك وهذيانك
عن فشلك وألمك
عن معاناتك وأحزانك
عن طيشك وصبيانيتك
عن استهتارك وجبنك
حين رسمتك في خيالي
تهت في عالمك
ونسيت كونك إنسانا وليس ملاكا
وأنك غير معصوما عن الخطأ
حين رسمتك في خيالي
كان لا بد أن أرى كل شيئ فيك
لأنك الإنسان !!!
بكل تجلياته وهفواته
اكتئابه ونعيمه
حزنه وسعادته
حين رسمتك في خيالي
رسمت إنسانا أصيلا ونبيلا
وكفى !!!
حين رسمتك في خيالي
أحببتك بكل جوارحي
وتعاملت مع نواقصك
وتفاديت اضطرابك
وسعدت باحتوائك
ولممت أطرافك
وطبطبت على هيجانك
وآنست وحدتك
وجبرت بخاطرك
حين رسمتك في خيالي
صرت ملكا قابعا في مجريات دمي
تارة نسعد وتارة نشقى
حين رسمتك في خيالي
داويت ندبك واعوجاجك
أخذت منك العفو والسماحة
والشكر والإمتنان
حين رسمتك في خيالي
صرنا واحدا وكفى !!!
د.سلوى بنموسى
المملكة المغربية

مشاركات الأعضاء

العين السابعة قصة قصيرة تأليف : متولي بصل

  العين السابعة قصة قصيرة تأليف : متولي بصل        شاءت الأقدار أن أشتري شقة في دمياط الجديدة، وكنت في بداية الأمر أشعر بسعادة كبيرة، ...

المشاركات الشائعة