هتاف
في الليلِ الممتدِ يأتيني طيفُها معلقاً في سطح غرفتي يتراقصُ من حولي بكل قوته طارداً النعّاس الثقيل ثم يُكسر باب المخيلة التي تتحصن بالأسوار كي يفتح لجنود الوساوس وهم يقتحمون كل المناطق الثرية.. أتذكر سريعاً همساتها في هاتفي المحمول وهي تقول أنتَ ليّ.. سررتُ كثيراً ونطقتُ دونَ إدراك أنتِ شريكتي.. أحاول جاهداً أن امسك الطيف كي يؤنس وحدتي الموحشة، لم أستطع من كثرة حركاته بنوره الخاطف ثم أري وحش العتمة الممدد علي عتبة الغرفة فاتحاً فاهُ يلتقمني بين أنيابه الحادة فأرتجف كثيراً وألُف جسدي بالبطانية وأنام ...
ـــــــــــــــــــ
سيد عبد العال سيد مصر
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق