Translate

الأحد، 12 يونيو 2022

الوداع الأخير للكاتب / حسن عبد المنعم رفاعي /القاهرة


 الوداع الأخير

للكاتب / حسن عبد المنعم رفاعي /القاهرة

-----------------------

جلست حنان على الصخرة التي حفره عليها قلب بدخله H.A أول حرف من اسمها واسم حبيبها أمجد مثل كل يوم تنتظر قدوم حبيبها ؛ تتأمل الأمواج وهي تأتى وتذهب تتلاطم على الصخور وتتحطم وتحطمها معها كمان تحطمت امانيها واحلامها على صخرة الواقع وضاعت ابتسامتها من حزن الفراق، و رذاذها يداعب وجهها ويبلل طرف ثوبها كما تبلل الدموع ايامها. وسرت في ذاتها رعشة خفية نبهتها من شرودها وتطلعت للأفق الشمس وهى ترمى بأشعتها في احضن البحر في لرحلة المغيب . داعبتها الذكريات لها المكان واكتسى وجهها بملامح الحزن فكم احتواهم في لعبهم ولهوهم و تردد صدى ضحكاتهم وصراخهم منذ الصغير وكان شاهدا على حبنا وهو يكبر داخلنا يوما بعد يوم ؛ والآن مرت سنوات لا أتذكر عددها على لقائهم الأخير قبل سفره لدراسة الماجستير والدكتوراه في أمريكا وكان فيضان من الرسائل لا ينقطع بينهم ؛ ثم بداء الفيضان يجف شيء فأشئ حتى اصبحت شبه نادرة بعدها صاره مثل الغرباء ؛ بعد أن كنا نتخيل أن الموت أهون علينا من الفراق كان حبه كالدم يسری بشراييني ؛ وانا بالنسبة له كالهواء الذى يتنفس نهيم عشقا ؛ وافترقنا ولكن كان دائما عندها امل بانه سوف يعود ذات يوم ويجدها كما ودعها اخر مرة ؛ وتتساءل تُری كيف سيكون لقاؤنا بعد طول غياب كيف ستتلقى عينينا ويدى هل ستذوب بين يديه مثل السابق تساؤلات كثيرة ؛ واحست بيد تمسح على خصلات شعرها و ضمها الى صدره فيسرى الدفء بأوصالها دق قلبها بعنف ؛ ولكن افاقت على أصوات وضحكات تأتى من بعيد ؛ ونظرت للقادمين من بعيد ويلها من صدمة تدمى القلوب فها هو حبيبها يضع يدها على كتفه امرة اخرى وهى تلف يدهها على خصره ؛والتقت عينينا في صمت ولكن ضاع بريق سحرها وماتت الضحكة ونكث راسه ومضوا في طريقهم وكأننا لم نتلقي يوما وما تلامست يدينا يوما كانت هذه اللمسة تشعل فی جسدی يا إلهی كم أحببته و تعذبت من أجله و تمنيت إسعاده ؛ هل الغربة غيرته وانسته كل ما كان بيننا أمانينا أحلامنا لهذا الحد البعاد غيره أم أنا الذى تغيرت هكذا يفعل الفراق في الاحباب فلماذا اذن جاء لكى يقتل ما تبقى من الماضي ؟! ،أم ليلقى نظرة الوداع الأخير !!
تمت فى / 7 / 11/2021
===================================

قد تكون صورة ‏‏شخص واحد‏ و‏وقوف‏‏

هناك تعليق واحد:

مشاركات الأعضاء

العين السابعة قصة قصيرة تأليف : متولي بصل

  العين السابعة قصة قصيرة تأليف : متولي بصل        شاءت الأقدار أن أشتري شقة في دمياط الجديدة، وكنت في بداية الأمر أشعر بسعادة كبيرة، ...

المشاركات الشائعة