هل_تختبر_مشاعرنا ؟ :
بقلم / خلود أيمن
تُختَبر المشاعر في المواقف المتباينة ، فالمرء دوماً ما يكون في امتحان ، فما بال مشاعره فهي تخضع لنفس القانون الدنيوي الذي لا يفر منه مخلوق ولولا تنوعها لما تمكَّن من التعافي والصمود والاستئناف بنفس الروح الشامخة القادرة على مجابهة الصعاب والتغلب عليها بكل فخر وعزة نفس و سرور ، فإعطاء المشاعر حقها من شيم الإنسان السوي دون أنْ يحاول المبالغة أو المغالاة التي قد تُوقِّعه في قنوط وإحباط غير مرتقب النظير نتيجة استسلامه وخضوعه لذاك الشعور المؤقت الذي سيزول لا محالة بمرور الوقت ، فلقد منحنا الله القدرة على النسيان حتى نتمكن من الاستمرار و المُضي قدماً في الحياة دون الوقوع في فجوة الماضي بآلامه وأحزانه وحسراته التي قد تبتلعنا و تضيِّع منا المستقبل المشرق الذي يكون في انتظار مَنْ يجعل الأمل سراجاً مضيئاً ينير له خطوات حياته القادمة بلا تعثر أو خوف من السقوط تحت براثن شعور معين بلا قدرة على تجاوزه أو تخطيه أو العبور من تأثيره المؤقت الذي سيتبدد بالفعل مع محاولات الإنسان المستميتة ...
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق