Translate

الأحد، 24 سبتمبر 2023

عٍشْقى وعٍشْقُكُم بقلم د.ابراهيم محمد ابراهيم

قد تكون صورة ‏‏‏شخص واحد‏، و‏ابتسام‏‏ و‏نظارة‏‏

 

عٍشْقى وعٍشْقُكُم

بقلم
د.ابراهيم محمد ابراهيم
العِشْقُ عَندى ليس كَعِشقَكم*
فعِشْقى هو للحَبيبِ مُحَمَدا
فيه السمَاحةِ ونُورُه سَاطعُ*
وبوَجهِه كُلُ الجَمَالِ تَجَسّدا
وَسيمٌ قَسيمٌ أحورٌ أكْحلٌ*
حُلو المنطقِ بقولِ أُم مِعبدا
وأبو الطُفيلِ حين وَصَفَه*
بْكَونِه أبيضًا مليحًا مُقصّدًا
دعاه ربهَ من السماءِ محمدًا*
وسمّاه فى الإنجيلِ الأحْمَدا
فى السَما محمودٌ بين المَلْك*
وفى الأرضِ، البَشيرُ الشَاهدا
ولْدَ فى عامٍ كُل مَكّة تعرفه*
طَغى نَجَاشى بجيشه وعربدا
طيرٌ أبابيل لحَقت به ترميه*
حجارةَ سجّيل فقَضَى وشُرّدا
ماتَ أبُوه وهذا جَده يكفُله*
أعقَبه عمهَ لما يُتمَه تجَددا
أما حَليمُ السّعدِ فكانت له*
مُرضَعًا حين الجميع تَرددا
هْجَرَ المَعَاصى شرخَ الصبا*
وعلى أقرانِه والشَبابِ تسَيّدا
نَكِرَ أصنام مكّة وما حَولها*
آتاه اليقينَ بربٍ واحدٍ يُعبدا
كان حَنيفَا والأحْنافَ زانهُم*
وبدينُ الخليلِ تَبتّل وتشهّدا
ما حَاد يومًا عن صدقٍ قَاله*
وللأمانةِ كان بصْدرِ المَشهدا
آتاه جبريل ليلًا يقْرأ له*
بإسْم الإلهُ الخالقُ الأوحَدا
أبَانَ علمًا من العليمِ العَلى*
يُؤتيهُ لمن يشاءُ، من تَمجَّدا
ختمَ به الرُسُل الكرام لكَونه*
قالَ بالتَوحيدِ والقرآن أشْهدا
مافَرّط فى الكتابٍ وبنَهجه*
سار بين الناسِ سهلًا ما شَددا
صلّى عليه الله والمَلكُ كُلهُم*
ماداموا أمام العرشِ لله سُجّدا
وصلاةُ المؤْمنِ عليه واجْبة*
فيردُ له السّلام عَشرًا مُعدِّدا
عَرّْفَ الإيمَانَ الحَقّ وتْمامَه*
تقوى الإلهُ وبكل رسولِ تَشْهَدا
أقام الدْينَ حنيفًا بلا رِيْبَة*
وأركانٌ خَمْس للإسلامِ حَددا
ماطلبَ أجرًا ولا لمَغنمِ سعى*
بل الفضيلةُ وتْرْكُ الشْركُِ مؤبدا
قالَ بالتوحيد دون مُواربة*
وَرَدَ دعَاوى أهل الكُفر وفَندا
إنّ البنات كُنّ قَبلَك يوأدوا*
فرُزقتَهُن وكنتَ لهنّ مُرشدا
دْعُوكَ أبا الزهراءِ بين الوَرى*
فزدتَ النساءَ تشريفًا مؤكّدا
قالوا شاعرًا يأتيه شيطَانَه*
ومسّحورٌ بسحرِ باتَ مُعقَدا
زلقُوكَ بأبصارِهم لما وَعْووا*
ذكرًا للعالمين يَعلو ويتمَددا
زعموا سفَاهةً للمؤمنينِ بظنهم*
ولهم السفاهةُ مذْهبٌ ومَعْبَدا
هاجرتَ وتركتَ مكّة لمكرِهم*
وأتيتَ المدينة بدرًا وافدا
البْشْرُ فاضَ والجموع تَهلّلت*
وبنيتَ للإسلامِ أولَ مَسجدا
فحاربوكَ ببدرٍ وما بَعدها*
ما اسْتكنتَ وكان اللهُ مؤيدا
مشيتَ بالقرآنِ فكنتَ هاديا*
أصلَحتَ ما كان الزمانُ أفسدا
آذاكَ قومَ نفاقٍ فعابوا أهْلَك*
وكَبيرُهُم بالإفكِ قالَ وردّدا
فنُصرتَ من فوقِ سبعٍ عُلا*
بآياتٍ تُتْلى حتى يومِ الموعدا
عاهدوكَ عهدًا وخانوا عَهدَهم*
وغْدرُ بكرٍ مع خُزَاعة يؤكدا
غَزوتَ مَكّة بجيشٍ عَرمرم*
أطلقتَهم وعفو الكريمِ تجسّدا
أصنامُ مَكّة صارت والعَدم*
وطهّرتَ البيتَ العتيقَ مُجَدَدا
رأيتَ الناس أفواجًا أقْبلوا*
وصرتَ للتَوحِيد الحق رائدا
أقمتَ بعدْلِك دولةٌ راشدة*
لا فرق فيها بين بيضٍ وأسْودا
تقوى النُفُوس معيارُ صلاحَها*
تركُ المعاصى وكل أمرٍ مفسدا
محَجةٌ بيضاءُ تركتَ لنا*
فازَ من سارَ كما أمرت واقتدا
إنّ الشفاعَةَ منك تُرتَجى*
مَرحى لقومٍ إذ الشَفيعُ مُحمَدا
طبتَ حيًا وميتًا خيرَ الورَى*
شُوقى لرؤياكَ باتَ منى مُؤكدا
قد تكون صورة ‏‏‏شخص واحد‏، و‏ابتسام‏‏ و‏نظارة‏‏

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

مشاركات الأعضاء

العين السابعة قصة قصيرة تأليف : متولي بصل

  العين السابعة قصة قصيرة تأليف : متولي بصل        شاءت الأقدار أن أشتري شقة في دمياط الجديدة، وكنت في بداية الأمر أشعر بسعادة كبيرة، ...

المشاركات الشائعة