أناملي
بقلم الكاتبة / د.سلوى بنموسى
المغرب
أناملي تبحث عن القلم ..آه وجدته ؛ إنه في انتظار ولادة جديدة
سألته ماذا عساك تدون ياصديقي ؟ اجاب : لنرى.. الصورة لم تكتمل بعد في ذهني . فأنا أبحث وأنقب في عمق الذات وعقر الدار في الملموس والمحسوس ؛ في الانا وفي الضمير ؛ وفي الحياة وما يدور في فلكها ..
قلت له : أنت وشأنك ممكن تتركني أستريح ؟ رد : قطعا لا . فأنا وأنت شيء واحد !! فكيف ننفصل إذا ؟ اضحكني ولد الأدب والعلم فقلت له : لا بأس أنا معك. بدأ يدون لحظات عشناها بالفرح والسعادة والمجمع الطيب ؛ وأنا أسايره و أثنو عليه
يا ا الله وماذا عن اللحظات الحزينة المملوءة بالآهات والأحزان والدموع والالم ؟ رد : لم انت نكدية سيدتي ؛ تلك الفثرة مرت بخيرها وشرها. وتداوينا من سمها القاتل . عجبا ننسى افراحنا ونعمنا !! ولا ننظر الا لأسوء المواقف والأفعال والأقوال اتفقت مع نبوغه وكلامه الصادق ..ووصلنا لنهاية الألفة والأخذ والرد .لثمت رأسه الأجوف ؛ وودعته في صندوقه السحري وضعته صافحني ودهب ليرتاح ليوتي بأطيب العصير الممزوج بزهر الأقحوان والياسمين . ليعطي الأمل والنور ؛ ليهب البسمة والفرحة في قلوب عشاق الكلمة الصادقة ..
كم أعشقه !! لأنه سر كينونتي به أستريح ..
وأتنفس الصعداء !!
نون والقلم وما يسطرون
سقط القلم !!
د.سلوى بنموسى
المغرب