(مَالِي بِغَيْرِ
الْقُدْسِ أَحْبَابُ)
ضَرِيعٌ كِفَايَ إِلَى
نَجْوَاكَ يَحْمِلُنِي
لَا غَيْرَ بَابِكَ يَا إِلَهَ
الْكَوْنِ لِي بَابٌ
رَحْمَاكَ رَبَّاهُ نَاحَتْ
بِهَا عَيْنِي وَمَالِي
إِلَهِي بِغَيْرِ بِلَادِ
الْقُدْسِ أَحْبَابُ
أَرْجُوكَ يَا رَبِّي
صَبَرْنَا عَلَى صَبْرِي
دَمُ الْأَطْفَالِ نَحْوَ
الْقُدْسِ يَنْسَابُ
بَاتَتْ عُرُوبَتُنَا
حَمْلًا عَلَى ظَهْرِي
وَحْدِي بِهِ أَمْضَى
الذِّئْبُ يَعْوِي
وَلِلْكَلْبِ أَنْيَابٌ
نِصْفُ رَغِيفِ الْخُبْزِ
أَلْقَى بِهِ قَدَرِي مَا أَظْلَمَ
اللَّيْلُ وَلِلْغَرْبَانِ أَسْرَابٌ
أَحْيَا جَرِيحٌ مَزَّقُوا
وَتُرَى هَلْ بَانَ فِي
الْقُدْسِ لِلْأَنْجَاسِ مِحْرَابٌ
لَا يُبَرِّأ الْخِنْزِيرَ؛ مِمَّا
اُبْتُلِيَ بِهِ جَسَدِي لَا تَعْتَلِي
الْأَنْجَاسُ لِلْخَيْلِ رِكَابُ
نَاهِيكَ عَمَّنْ بَاعُوا
أَوْطَانِي قَدْ يَعْلَمُ التَّارِيخُ
أَنَّ الْعَرَبَ أَنْسَابٌ
يَوْمٌ سَيَأْتِي غَدًا
يُجْرَى يَا أُمَّةَ الْعَرَبِ
فِي دِيَارِكُمْ أَمْرِي
وَلِى بِالدَّارِ أَبْوَابُ
يَا لَيْتَ لَوْ سَنَحَتْ
لَنَا الدُّنْيَا بِمَا نَسْعَى
مَا كَانَ فِي الْعَرَبِ
أَشْلَاءٌ وَأَغْرَابٌ
جَرْحَى بِهِ أَمْضَى
وَالْأَحْلَامُ ضَائِعَةٌ كَمْ
ضَيَّعَ الْعَرَبُ فِي
الْأَوْطَانِ أَعْرَابُ!
مَاتَتْ إِذًا لَيْلِي، وَفِي
عَيْنِهَا حُلْمًا أَسْفَاهُ
يَا لَيْلِي مَا عَادَ فِي
الْأُفُقِ وَصْفًا وَإِعْرَابُ
يَا أُمَّةً نَالَتْ يَوْمًا
مَشَارِفَهَا الشَّمْسُ تَنْدُو
نَحْوَ مَشْرِقِهَا وَاللَّيْلُ
يَمْدَحُ نَجْمَهَا إِعْجَابٌ
هَلْ يَا تُرَى جَفَّتْ
أَنْهَارُهَا يَبِسُّ أَمْ حَالُ؟
فِي الْأُفُقِ لَيْلًا،
فَعَانَقَهُ الضَّبَابُ