حول نتائج مسابقة القصة القصيرة 2022 ...
تحية وأجلال وكل الإحترام لهئية تحرير مجلة القصة
أرجو أن تسمحوا لنا أن نقدم بعض الملاحظات العابرة دون حساسية ودون غرض ما؛ مجرد أجتهاد يقبل الصواب والخطأ.
فى هئية التحكيم جناس مُختلفُ ألوانه ولكنه ذو بئية ثقافية ومزاجية ومن بئية ديمغرافية يغلب عليها أرض الهلال الخصيب ومنعرجات الشام ودمسق ونواصى مقاهي المرج وتونس ومصر القديمة وأطلال بغداد وهلمجر!!
- حينما أجتمعت فى القاهرة لجنة مسابقة النصوص العربية 1985 تشتت أمزجة القوم وأجتمعوا بأن نص وأحد للرؤية(موسم الهجرة للشمال - للطيب صالح السوداني) لا يؤهل صاحبه بالفوز بالجائزة مع العلم أن الرواية تخططت كل المعائر القياسية للنص كنص؛ وكانت تجبرك على قرأتها عدت مرات لمزيد من الإمتاع والإستمتاع والدهشة وهو ما عبروا عنه القوم فى نهاية المطاف؛ وفى نفس اللحظات كانت الرواية تفوز بالطبعة الخامسة للغة الإنجليزية والفرنسية وتنال جائزة الملكية البريطانية للرواية المترجمة للغة الإنجليزية لذلك العام.
- حينما يتسلل فى النص المتسابق لمزاج (الحكم) لغة وثقافة و(بئية ثقافية)يعلمها (الحكم) وقريبة من نفسه ومزاجه الشخصى يسرع بوضع العلامة الكاملة تضامنيا قبل حتى أن يكمل النص تضامنا حسيا دون تحفظ عنصري بقدر ما هو جذب غير إرادي تضامنا ثقافي لأنتصار لثقافته الشخصية التى تتغمصه وجدانيا دون شعور بحرج ما.
- نعم اللغة العربية موحدة وأحدة ولكن البئية الثقافية متباينه وتبرز خلال النص وتتسرب من خلال محاور القصة كنمط محفوظ من خلال النص فى الزمان والمكان والشخوص وسرد الحكاية الذى يشبه حركة المواسم على ضفاف البعض فى مخيلة البعض التاريخية المغروسه بدواخله التى لا يتحكم فيها غرائزيا ولا يعلمها إلا علام الغيوب ولا تقبل المراجعة كحكم نقض أو نقصا شخصيا لدى البعض كنوع من التشكيك الشخصي؛ دون عيارية تتوازن بين النص والحكم النهائي ودون طرح حثيات الحكم القابل للنقد.
- هب أن (الحكام) على قلب رجلِ وأحد؛ ماهي المقايس النصوص لديهم؛ هل هي مقايس لحظية مزاجية أو قرأة مزاجية للنص المعروض؛ أم تحتكم لقياس محدد مثلا
- علم الجمال بكل مدارسه(التقليدي - الواقعي -البرجوازي - الماركسي - الكلاسيكي - النمطي -...الخ لمئات من كل شكل ولون)
- لإى مدرسة نقدية يجتمع طيف قوس قزح حول النصوص المتاحه؛ وكل الفائزين من بئية ديمغرافية وثقافية لصيقة لهؤلاء الحكام الإجلاء وطريقة السرد والشخوص والزمان والمكان والتداخل وهو الجزئية المتاحة للتسريب مافى داخل النص الذى يعبر ويعبر معظم الوان طيف (المُحكِمّين) والتى تؤكد حيادتها بتنوعها الجغرافي شكلا والمتقاربة جماليا مع بعضها البعض مثلا عمان - دمشق - بيروت - القاهرة وبالعكس.
- هناك قمعا نمطيا من الثقافة السائده فى أدبيات الفكر العربي الحديث (راجع كتابات د.غالي شكري - ومحمد الجابري) من شروط المسابقة؛ ممنوع الإحتجاج على قرار لجنة التحكيم نقطة أنتهى.
- نعم لم أطلع على جميع النصوص ولكن أيضا لم تنشر المجموعة حثيات التحكيم والنتائج التفصيلة للمسابقة والإكتفاء بنشر مؤجز قصير للنتيجة للعشرة الأوائل والمشتركين فى الدرجات المبشرين بالفوز.
- مع كل الود والتقدير وأكيد الإحترام للأستاذه الإجلاء برعاية الأستاذه الأديبة فاطمة الزغاري والأستاذ محمد شداد شداد وبقية الكوكبة الأدبية الرفيعة مدير التحرير الأستاذه جيهان هلال والأستاذ الأديب مهاب حسين.
- عبدالعزيز محمد عطية - كاتب - قاص سوداني.