Translate

الجمعة، 30 ديسمبر 2022

ضيف غير مرغوب فيه بقلم الأديب المبدع / رشدي الخميري جندوبة/ تونس

 

ضيف غير مرغوب فيه
زارني وما كنت لأقبل به ضيفا لو أنّي مخيّر. خارت قوّايا وأنا أصدّه، حتّى سلّمت أنّي على قبوله مجبر. زارني بغتة واستلّ سيفه يمزّقني حتّى بتّ استرق السّمع من بين أشلائي. أحاول أن أصمد حتّى أستعيد أنفاسي من بين أصابعه، فأرى عنقي مغلولة وصدري انغلقت أبوابه ونوافذه. أراجع خططي للوقوف ضدّ هجومه ولأركّز دفاعاتي حيث يجب أن تكون، فما نلت سوى الخيبة والتّقهقر. إنّه يعرف نقاط ضعفي وقوّتي إذ أصابني حيث تكمن دفاعاتي، وهجومي بات منعدما لأنّ خيوط عنكبوته اصطادت صواريخي وما عدت قادرا على الطّيران. رسمت ألف صورة أجسّم فيها وقوفي رغم سلطته وربّما أجفّف بها ماء جبهتي من أثر التّدافع بيني وبينه ورأيته في كلّ مرّة ينتصر. استدعى النّاس لي شخصا عارفا ليحاوره ويهدّئ من روع هيجانه لكنّه أصرّ على البقاء في جسدي وضرب عرض الحائط كلّ محاولات الوساطة بينه وبيني. ولمّا استعصت عليّ مقاومته، أصبحت أجاريه وأخاتله لعلّي أفوز برقبته فأزهق روحه، لكنّه استقوى بهزالي عليّ فانتصر. لم تكن غايته أن يغنم منّي بشيء، فقد كان يشاكسني لأضع النّقاط على الأحرف وأستنتج من ضعفي أمامه أنّ هذا الزّائر بقدر ماكان نقمة فهو نعمة. نعم هو فرصة لتميّز بين الغثّ والسّمين. المرض فرصة للوقوف أمام مرآة حياتك وعلاقاتك. المرض حالة ضعف وفزع نعم، ولكنّه وضعيّة مخبريّة تغربل فيها ما مضى في سلوكك. فقد كنت تشمئزّ من فلان وعلاّن ولكنّه هو الّذي يعودك في وضعك ذاك وتجده يخفّف عنك ويأخذ بيدك، بل أكثر من ذلك، يستدعي كلّ جوارحه الّتي كنت تنفر منها لتدعو لك ولتقف إلى جانبك. وتكتشف أنّ من كان يغازلك ويفرش لك الأرض ورودا ينفر منك ويتناسى دورك الفاعل في حياته. أثناء المرض تكتشف مشاعر وأحاسيس لم تكن تعرفها فيك. تكتشف في أفراد عائلتك ممارسات تجاهك لم تعهدها فيهم ولم تكن تتصوّرها. المرض رغم قسوته ورغم أنّه ضيف غير مرغوب فيه لكنّه يكشف العديد من الأغوار ويفسّر بعض الغموض في حياتنا. نحن لا نتمنّاه ولا ننتظره لكنّه محكّ نخرج منه بتجارب واستنتاجات قد تبدّل رؤيتنا للحياة وللنّاس وما كنت لتصلح لذك الانطباع والاستنتاج وأنت معافى.
ؤشدي الخميري/جندوبة/ تونس

النجاه بقلم الشاعر المبدع / فهمى محمود حجازى - دمياط / مصر

 النجاه

تعممت بسماء الفرد ف علاه
وأعلنت أني عبد الإله
ورزقي لايملك أن يعصاه
لأنه مكلف ممن عطاه
وأن العمر سيلقى فناه
وموتي سيأتي بعد الحياة
فلابد أن أحيا حياة الطعاه
وإن أرضا برزقي مادمت
ف حماه
وأن أسعى لأجني ثمرة
رضاه
فمن يشكر ويرضى نال
النجاه
ومن يعصى ويكفرفنار
الطغاه
فيلبس ويأكل ونار ثراه
فيارب سلم لعبدٍ مناه
شراب لكوثر من خير الدعاه
ومسك وعنبر وعيني تراه
نبيي محمد عليه الصلاة
بقلم الشاعر
فهمى محمود حجازى
دمياط
قد تكون صورة ‏‏شخص واحد‏ و‏منظر داخلي‏‏

المزاد! بقلم الشاعر والأديب المبدع / محمد دومو مراكش / المغرب


 المزاد!

قصدت المزاد حاملا صداقة بالية..
تحمل في طياتها ذكرياتي الجميلة.
ما أصبحت اليوم أحتاجها يا رفاق.
فمن يا ترى يفتتح المزاد؟
ومن يزود الآن؟
لشراء صداقة قديمة غالية..
بالية تعج وقدماء الأصدقاء!
لكل شخص ماضي.
وأنا، ما عدت أريده يا رفاق.
فهل من واحد يفتتح المزاد؟!
(ألا أونو).. من يزود!
(ألا دوي).. من يزود الآن!
صداقة غالية عشتها في ذاك الزمان.
أصدقاء.. ولا أروع يا رفاق.
ما عدت بصحبتهم الآن!
صداقتي هذه، المعروضة في المزاد،
أصبحت تزعجني!
لا أريد أن أموت في الماضي!
وأنا الآن حي أرزق!
ذهب الماضي بأحداثه..
وذهبت معه صداقة الأصدقاء.
ماتت الصداقة وبقي الصديق.
أريدها هي وليس الصديق..
بل أريد الاثنين ببراءة،
وبعفوية أفعال وسلوكيات الأطفال!
فمن يزود ويفتتح هذا المزاد؟
أنا لا أريد مقابلا يا معشر الرفاق.
ولست ببائع مثل صداقة غالية!
سأتركها وأرحل!
كما ترحل الطيور..
وكل الحيوانات الأخرى..
باحثة عن العشب..
أو عن مصدر يليق للحياة!
سأذهب نعم، مرتاح الضمير.
غير ناقم عن أي أحد..
لا على نفسي..
ولا عن هؤلاء الأصدقاء!
-بقلم: الشاعر محمد دومو
مراكش / المغرب

شاعر بالحق صاح للشاعر المبدع / فهمى محمود حجازى - دمياط

 شاعر بالحق صاح

شاعر في أدغال الذئاب
بالحق صاح
لا يهاب الموت
أو قمع الجماح
مادام صوت الحق يعلو
فلا تخاف الذئب
أو صوت النباح
مادمت تملك ياديك
صوت الصياح
فلا بد بعد الليل
أن يأتي الصباح
القدس معزول السلاح
والطفل مأسور مباح
والأم تعلو بالنواح
مات أبوك هذا الصباح
والكل مكسور الجناح
ذئب اليهود زاد الجراح
من هتك أعراض الملاح
والصمت ساكن ضعفهم
والوهن فاح
ودينا عشمان صلبهم
ينجب صلاح
وصلاح بريء من عقمهم
طالب من المولى السماح
يرجع يحرر أرضهم
يصرخ ينادي بالكفاح
يداوي جرح طفل
شاف أبوه في الدم ساح
ويرجع البسمة لأمه
ويداوي في القلب الجراح
ويمسح الذل ومرارته
ويرجع المجد اللي راح
بقلمى فهمى محمود حجازى
دمياط
قد تكون صورة ‏‏شخص واحد‏ و‏منظر داخلي‏‏

تصدير بقلم الأديبة المبدعة / سيـدة بن جــازية - تونـــس


 قصّة قصيرة جدّا:

*** تصدير ***
وسط البلدة شجرة الزيتون العريقة، استظل تحت عروشها القوم في حر الظهيرة، ظل ظليل ساده نور دافئ لذيذ ،
غمسوا الأيادي في قدح الزيت الدافق فالتمعت العيون و برقت الدراهم، لماذا لا يرسلون ضوءه إلى بعيد؟!
حزنت شجرتنا ولم ترسل ذلك النور من جديد في السماء الأدهم، لا عرق يروي التراب ، لا أحد سعيد غير ثور شريد،
سيـدة بن جــازية تونـــس

مُصْلِحٌ بقلم الأديب المبدع / أبومازن عبد الكافي - مصر


 مُصْلِحٌ

هَائِمٌ في دُرُوبِ الْأَشْوَاكِ، يَرنُو إلَى وَردَةٍ تَلُوحُ لَهُ مِنْ بَعِيدٍ في عَتْمَةِ الْوَاقِعِ الْمَرَيرِ، رُبَمَا يَهَلكُ قَبْلَ الوُصُولِ، لَكِنَّ شَذَاهَا سَيَفُوحُ مِنْ رُوحِهِْ.
* أبومازن عبد الكافي.
الخميس
29/12/2022m

سقوط الشاطر بقلم الأديبة والشاعرة السيدة : سلوى بنموسى / المملكة المغربية

 سقوط الشاطر

سقوط الشاطر ! بمليون غلطة أي والله .
وعليه إخواني النشطاء ؛ المفكرون ؛ والمبدعون
والمجتهذون ...
هاتوا ماعندكم من اقتراحات وحلول !
بكل أمانة ونزاهة ؛ وبدون زيادة ولا نقصان .
كونوا أنتم لذواتكم وإنسانيتكم ؛ نعم الخلف لأروع سلف
لسند والعطاء .
لا تخدلون أنفسكم رجاءا أبدا الآبدين .
قولوا خيرا أم اصمتوا رجاءا إخواني في الله .
أعيب على الثرتارين كلامهم ؛ الذي لا فائدة يرجى منه
إلا افتعال مزيدا ؛ من الشكوك والمشاكل .
كونوا أوفياء رجاءا ! لقضيتكم أحبائي في الله .
لأنكم منها وإليها .
إن السكوت عن قول كلمة الحق ؛ ياغاليين يعتبر جريمة .
يجازي بها القدير عباده .
ان القانون لا يحمي المغفلين يا كرام البررة .
فاتقوا الله في أنفسكم وفي مجتمعكم .
أما اللغاة فإنهم لا خوف عليهم ولا هم يحزنون !
عندما يصيبهم العياء ؛ من كترة القيل والقال ؛ والكلام البطال الذي لا يفيد ولا يغني من جوع .
حتما سينكمشون في جلودهم .
ولن تطلع أكيد خزعبلاتهم للعلن .
أيها الشاطر حاول من فضلك ؛ أن تبقى في مكانتك الرفيعة وفي مستواك النجيب والمطلوب .
أعلم أعلم يا حضرات أن الكمال لله وحده دون سواه .
ولكن نعمل ما في استطاعتنا ؛ ومقدورنا لكي نتقدم .
ونصبو إلى رقي مجتمعنا وأمتنا .
نكون بقوة القدير ؛ وبكل جهد جهيد ؛ مواظبون على العطاء والنصح و الإرشاد ؛ والأخذ بالتي هي أحسن .
فما ذنب أناس ؛ وضعوا بين أيدينا ؛ تقتهم وأحلامهم وتطلعاتهم !؟
أنخدلهم بسقوطنا !؟ لا والله لا وألف لا .
وجب أن نكون قدوة ؛ حسنة لهم .
ونضحى قدر المسؤولية المنوطة والمكلفة اتجاههم .
والله ولينا التوفيق والتبات والرقي والتقدم .
أسأل الهداية لي وللجميع من رب العالمين .
وأن ننغمس في الذكاء المثمر لا الذكاء المذمر .!
والله المعين لي ولكم .
الأديبة والشاعرة السيدة :
سلوى بنموسى / المملكة المغربية

وَ تُشْرِقُ شَمْسُ الْحُبِّ ... قصة بقلم الشاعر والأديب المبدع / مصطفى گرناط - المغرب

 قصة بقلم

المغرب
وَ تُشْرِقُ شَمْسُ الْحُبِّ ...
إنسلت رحاب من فراشها في صبيحة ذاك اليوم المشرق، و راحت تتمشى فوق الرمال ، تحتضن البحر بعينيها الجميلتين وتستنشق هواءه النقي، تاركةً نسائمه اللطيفة تداعب خصلات شعرها المتموجة لتلقي بها فوق أكتافها بخفة ، وهي تصيخ السمع لصوت الأمواج المتلاطمة بالصخور، و تتأمل جمال البحر الذي طالما شدها تقلبات أهوائه بين مد وجزر. و راحت تتأمل مدى عظمة الخالق أمام هذا الخضم المترامي الأطراف ، وهي تتطلع ببصرها الى ذاك الأفق البعيد حين تلتقي السماء بالأرض. اقتربت من الأمواج أكثر فصار رذاذها يتطاير حولها ، فأحست بقشعريرة خفيفة وانتعاشة تسري في كل جسدها. واصلت مشيها وهي تتمتع بهذه اللحظة الساحرة الذي جاد بها الزمان ، ولم تنتبه لنفسها إلا وهي أمام تلك الصخرة الكبيرة التي تقف كالطود في وجه لطمات الأمواج من حين لآخر. هنا عادت أطياف الماضي تعانقها وترميها على رصيف الشوق والحنين لتلك الأيام الجميلة، أجل عادت بذاكرتها إلى لقائها الأول بفارس أحلامها .. وبالضبط إلى تلك السنة التي كانت في إجازة بالشاطئ هي وأهلها حيث كان
حيث كان أيمن يمارس هواية الصيدفي ذلك الشاطئ. وكان وقتها شاباً طموحا يعمل موظفاً في السفارة المغربية،
في ذاك اليوم خرجت رحاب من (الشاليه) وقد أحست بضيق أنفاسها بداخله. فراحت تتمشى على الشاطئ وهي تترنم بإحدى أغانيها المفضلة، كي تطرد شبح الملل عن نفسها، وكأنها تغني على خشبة مسرح جمهوره الموج والنوارس، السماء الصافية و رمال الشاطئ . فأبصرها أيمن هناك لأولِ مرة وهي تتهادى بخطواتٍ موقعة كأنها فراشة تحلق من زهرة لزهرة، فجذبه صوتها وهي مستمرة في غنائها الشجي. وهنا شعر بخيوط من مشاعر إعجاب تجذبه اليها، لا إراديا حرك قدمه بسبب تفاجئه بظهورها أمامه ، فتحركت حصاة انحدرت من أعلى الصخرة الى الأسفل، الشيء الذي لفت انتباه رحاب ، في تلك اللحظة رفعت عينيها للأعلى فالتقت بأعين أيمن ... ولوهلة شعرا بأن الزمن توقف هنا ، فتسمرا في مكانهما ، وتمنيا ألا تنتهي تلك اللحظة . لم ير أيمن في حياته عينين بذاك السحر وكأن البحر صب صفاءه عليهما، أما رحاب ما إن لاحظت وجوده حتى صبغ الحياء وجهها ، و شعرت بإحراج كبير، إستدارت رحاب بخطواتٍ سريعة عائدة أدراجها ، وكان أيمن يتابعها بعينيه إلى أن اختفت
كزائر غريب تسلل إلى حنايا فؤادها ذاك الحلم الوردي الذي بعثر كل أوراقها وأمطر أسوار قلبها بسعادة لم تشعر بها من قبل، .
رتبت يد الأقدار الصدف بينهما ، وكأنها هيأت لهما جسور لقاء روحين دون سابق إنذار. هكذا أصبحت رحاب تراه باستمرار، إما على صخرته المعتادة يرمي بصنارته، أو يتمشى على الشاطئ .
بمرور الوقت أدمنت رؤيته كثيرا ،ويشاء القدر أن يقتربا أكثر من بعضهما بعد أن تفجر في أعماقهما بركان الحب ، بعد أن قيدتهما سلاسله . وتعددت اللقاءات بينهما فأصبحا لا يفترقان ، فقد أدركا أن القدر ربط مصيرهما ببعضهما البعض ، الشيء الذي دفع بهما للتفكير بالارتباط .
لم ينتظر أيمن كثيرا وراح لبيت رحاب لخطبتها رحب به والدها كثيرا ، وجلسا معا يتحدثان . فقدم له أيمن نفسه بانه موظف في السفارة المغربية في هذا البلد، وأنه مغربي الأصل والجنسية ، حينها تقدم أيمن بطلب يد ابنته رحاب ، فالتمس والدها مهلة للتفكير وأخذ رأي العائلة و وعد أيمن أنه سيرد عليه بعد أيام .
قد تقف حواجز الواقع عقبات أمام تحقيق الأحلام ، فتكسر أجنحتها عندما تلقي عادات بالية بظلالها الثقيلة على الأحداث .
ولعل التمسك بعادة زواج الأقارب هو إرث حمله البعض فأوقع الظلم بأبنائهم، وبناتهم ، وأجبر الأبناء على ارتباط دمر حياتهم وأفسد واقعهم . وكان والد رحاب من هؤلاء المتعصبين لهذه الفكرة ، فما أن انفرد بوالدة رحاب حتى أبلغها رفضه فكرة زواج ابنته من غير أبناء جلدتها . هنا احتد بينهما النقاش، حتى تعالت أصواتهما ، ولم تفلح معه والدتها في إقناعه بقبول هذا الزواج ، وظل والدها مصرا على رفض هذه الزيجة رفضا قاطعامعللا ذلك بأنه وعد أخاه بأن يزوج ابنته لأبنه سمير حسب تقاليد العائلة وعاداتها .
وقع الخبر على رأس رحاب كوقع الصاعقة ، فلم تتمالك نفسها ودخلت غرفتها و نشيج صدرها يعلو من شدة البكاء ، فلم تجد أمامها مناص من أن تخبر أيمن بالخبر السيء ، الذي فجره والدها بعدم موافقته على زواجهما ، وتفضيله لابن أخيه
لعبت أنامل الحيرة بمشاعر رحاب ، فباتت نهبا للأفكار مشتتة الدهن بين حب تراه ينهار أمامها ، وبين تزمت والد متمسك بعادات وتقاليد عقيمة أثبت الزمن بطلانها .
نفذ والد رحاب وعده لأخيه ، وأصبحت رحاب خطيبة لسمير ابن عمها الذي يعمل في الديار الفرنسية . و أصبح هذا الاخير يزورهم من حين لآخر ، كلما جاء في إجازة ، لكن رحاب لم تكن تستأنس به ، و كانت تشعر بالنفور منه ، لأن حب أيمن قد سكن منها الأعماق ،فهو بالنسبة لها الأمل التي تتنفس منه . هكذا بقيت رحاب تعيش على أمل انه في يوم ما سيجمعها القدر بأيمن .
أمواج المجهول قد تأخذنا لشطآن الحيرة .. ولا ندري الى أين تمضي بنا أيامنا المتثاقلة
ففي يوم من الأيام استيقظت رحاب على صوت والدها يناديها ، وكان يبدو على قسماته بعض القلق والتوتر ، فخرجت وسلمت عليه فسألها ألا زلت متعلقة بإيمن و متمسكة برغبتك بالاقتران به، ما كادت رحاب تسمع باسم أيمن حتى اكتسى وجهها بالحمرة والخجل، واستغربت سؤال والدها عنه في هذا التوقيت بالذات ، وطأطأت رأسها ولم تقل شيء ، فتدخلت والدتها ، وأنقذت رحاب من ارتباكها ، وأفهمت والدها بأنها بالفعل ما زالت وبإصرار ترغب به كما هو يرغب بها ، واستفسرت والدتها من زوجها عن سبب هذا السؤال، ففجر هذا الأخير مفاجأة لم تكن متوقعة مخبرا إياهم بأن سمير قد عاد من البلاد التي يعمل بها ، وقد تزوج بأجنبية وحل رحاب من أي ارتباط بينهما ! و في هذه اللحظة انطلقت زغرودة طويلة من فم أم رحاب تعبيرا عن فرحتها الكبيرة ، واستبشارها بزواج ابنتها من أيمن أفاقت رحاب من ذهولها ولم تشعر بنفسها الا وهي تمسك سماعة الهاتف تزف النبأ السعيد لأيمن . هكذا تم لهما ما أرادا في حفل بهيج ، أشرقت فيه شمس الحب من جديد بعد ليل من الأحزان ...iii
المغرب

الخميس، 29 ديسمبر 2022

رسالة من طفلة عربية تأليف / متولي بصل دمياط - مصر


 

رسالة من طفلة عربية

تأليف / متولي بصل

دمياط - مصر

كل عام والأشقاء العرب

في أمانٍ وسلامٍ ورخاءْ

لا يعكِّرْ صفوَهم مما نجدْ

أيُّ كربٍ أو وباءٍ أو بلاءْ

وأنا إن متُّ من برد الشتا

فليقولوا متُّ قدَرًا وقضاءْ

متُّ حرقا متُّ غَرَقا متُّ ظمَأ

متُّ جوعا متُّ مِنْ نقص الدواءْ

مَن يُبالي يا غوالي إن قضينا نحْبنا

في مُخيَّمنا المُشرّد في العراءْ

فاشربوا الأنخابَ أحيُوا لَيْلَكم

وارقصوا غنّوا رجالا ونساءْ

أيُّ عارٍ سوف يأتيكم إذا

مات نصفُ العرب في هذا المساءْ

كم قرأنا في عيونِ الكُتُبِ

كم سمعنا عن إباءِ العربي

وعجبنا من شهامتهِ التي

تُرْتَجَى عند اشتدادِ الكُرَبِ

ربما تاريخنا أكذوبة

مثل ما يعدوننا في الخُطَبِ

تأليف / متولي بصل

دمياط - مصر

 

الثلاثاء، 27 ديسمبر 2022

بين الكرى والوسن للشاعر / متولي بصل دمياط - مصر


 

بين الكرى والوسن

كلمات / متولي بصل

دمياط - مصر

أقمرَ الليلُ وشطَّ بيَ الهوى

والنوى قد زادَ نفسي ألَمَا

ليت أنَّا في صعيدٍ واحدٍ

وأراكِ حقيقةً لا حلما

كم جدارٍ بات يفصلُ بيننا

وحدودٍ قدَّروها الظَلَمة !

هذه الأسلاك تدمي حبنا

ليتها تُمْحَى وتُمسي عَدَمَا

نحن من كنا قديمًا أمة

في العلا والمجد كانت عَلَمَا

شعبنا قد كان شعبًا واحدًا

كيف أمسينا شعوبًا أمما ؟!

تنهشُ الأطماعُ فينا مثلما

تأكلُ الكفَّارَ نارُ الحطمة !

وأتى اليأسُ على أحلامنا

فبَرَى العزمَ وفتَّ الهِمَمَا

وعجيبٌ أننا نحيا على

مجدِ من صاروا رفاتًا رمما

نرفعُ الهامات فخرًا أننا

ذات يومٍ قد بنينا هرما

ونغالي في بطولاتٍ مضت

لم نكن فيها يدًا أو قدَمَا !

ونسينا أننا بين الورى

ما صنعنا ورقةً أو قلما

عندنا النيل ونشكو الظمأَ

عندنا مصر ونحيا خَدَما !

عندنا القرآن لكن بعضنا

سفهوا الفقها وعابوا العُلَمَا !

أيُّ عارٍ جرَّهُ الجهلُ علينا

واتّخذناهُ إلهًا صَنَما !

كلمات / متولي بصل

دمياط - مصر

 

 

مشاركات الأعضاء

العين السابعة قصة قصيرة تأليف : متولي بصل

  العين السابعة قصة قصيرة تأليف : متولي بصل        شاءت الأقدار أن أشتري شقة في دمياط الجديدة، وكنت في بداية الأمر أشعر بسعادة كبيرة، ...

المشاركات الشائعة