الرحلة
ليس بعطاء وخصوبة البستان ، إذا ما أيقنا أن حجمه بعطائه ، ونتاجه .
بعد جهد جهيد ، وسهر ليال طوال ، حقق الفوز الكبير.
صدحت الأصوات بالفرحة ، إلا الأم، فاستغرب:
- ما لك يا امي ، و أنت بذلت راحتك لأجلي ، ووفرت علي المال والوقت ؛ لأصل ؟
وبشت الأم ( وروح الأم الوليد ) ، أن هناك ما هو أهم، وعليك بني ، أن تبدأ؛ فالطريق جد وعر ، واختصاره ليس بالسهل الهين ، كما تتصور .
أجاب :
- هو ذا يا أمي ، و أنا أعدك. اطمئني ؛ فالقلم اصدق للمرء من صاحبه ، وفقط علي أن أوجهه ؛ خشية الوقوع في براثنه .
فضحك .
وتهلل وجه الأم ، كأنصع ما يكون ، وكما أصفى ، وأحلى عينين رأى فيهما الفتى صورته .
الكاتب القاص : محمود أحمد
العراق / نينوى
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق