Translate

الخميس، 23 فبراير 2023

قصص قصيرة جدا لنخبة من كتاب القصة القصيرة جدا في الوطن العربي

 تجشم

صاغته الأسفار بعيداً ، امتلأت جعبته بالحكايات، حملها فوق اكتاف الأبناء، أتعبتهم مثاقل العبر، توقفوا لأخذ قسط من الراحة ، فغلبهم النعاس سريعاً، توسدوها وهم مرغمين، ساقتهم في الأحلام.
عباس المفرجي 
العراق


زلزال
في لحظة يأس مجنونة،تلاشت أرواح الأبرياء، تحت الركام و الحطام،ماتت في صمت، تائهة بين منافي القدر الغادر، تبحث عن الملاذ الأخير، على سكة الضياع الأبدية، قد أضناها ألم الفراق.
شتوح عثمان
الجزائر


ذاكرة بين انياب الوحدة
تثاقلت في النهوض ،لتعد فطور الصباح كما تعودت منذ ثلاث عقود مرت ، حين وصلت الرواق تذكرت أن البيت خال من اصواتهم، عادت أدراجها والعبرة تخنق صوتها
لم يبقى غيري في هذا البيت
ياسمين بلقيس نزار
الجزائر


خيبة
أحست بالدفء وأنا أداعب أصابعها المتثلجة، تعانقت أناملنا وتورد وجه الفرح، كانت الساعات طويلة قبل أن ترتخي وتتجمد تلك اليد .
 محمد يوسف حسن
سوريه . حلب


بحث مضني 
بحثت عن زادها وماءها ولباسها ؛ وجدت الفراغ ؛ تساءلت : أين أنا ؟ بصوت مبحوح سالت أروقة بستانها تمارا تسر الناظرين . فكيف تسعد ولم تعد تجد روحها وانسانيتها ابتعدت ولطمت خدودها عارا .
عائدة من الجحيم للجحيم ؟
هل وجدت ضالتها في التنقيب والبحث المستمر بعد أن داهمها ظلها !! وأضحت غريبة عن نفسها تجر خيط الأمل
د.سلوى بنموسى
المغرب


خيطٌ رفيع
سارت اتجاه الحافة ، الليلُ حالكُ السوادُ ، لا احد هناك الصمتُ مطبق ، والجميع نيامٌ ، وحدها الأن تعاني ذلك الهاجس الذي يدفع بها الى النهاية ، الموت ينادي عليها وهي وحدها من يستطيع سماعه ، وصلت الي حافة السطح والارتفاع الشاهق يكادُ يتقلص امام رغبتها في الموت ، تكاد ترى كل هذه الامتار مجرد خطوة واحدة لتعبر هذا الجسر من المعاناة الى المجهول ، مجرد كون الضفة الاخرى مجهولة تشعرها بالراحة ، وربما الامل ان تجد هناك السكينة هو الحافز الكافي للاستمرار ، تنظر الى اليمين ، يتطاير شعرها البني الطويل عكس اتجاه الريح ، وثوبها يرتفع كاشفا قوامها المنحوت ، سبب مأساتها قوامها الجذاب هذا الذي جعلها مطمعاً لمن افترس عذريتها وطهرها ، فحولها منكوبةً كالارضِ بعد زلزالٍ ضارٍ ، باتت روحها تضاهي بحزنها ، احزان العالم مجتمعةً !! التفتت الى اليسار وكأنها تبحث عن شيء يجعلها ترجع ُ عن قرارها بانهاء حياتها ، ثم قفزت ، وعبراتٌ تتطايرُ من عينيها !
عمر مراد


قصاص
رفضت كل من يتقدم لخطبتها وهي تنتظر حبيبها حتى يعود من غربته ويفي لها بوعوده، لكنه عاد ثريا ليتزوج من تصغرها سنا وتفوقها جمالا هذه الأخيرة تركت حبيبها الفقير . وفي ليلتهما الأولى إلتهمت النار ماله وشوهت جمالها.
فاطمة علي
الجزائر


نسيج الحروف
اشتهى رشفة من الموت فَراح ينسج من الكلمات والحروف حبل مشنقة له، ليس حبا، لكن ابتغاء قتل شيء بداخله يعكر صوف نومه، فلا تصده النقطة في آخر الكلام، ولا الفاصلة التي تريح تتابع الأفكار، لا سبيل لإيقافه سوى بوضع خاتمة تليق بمقام قلبه.
كريم رابح 
الجزائر


جنون الحب
أحبها من دون أن ينظر إلى الطابق المجتمعي بينهم، لم تبادله المشاعر والأحاسيس، أصر على أن يحبها ويخلص في حبها
م غابت الشمس ثم عادت حتى تفاجأ بأن معشوقتها في يد شخص آخر تبادلها الابتسامة والداعبة
انهارت كل قواه وتمتم ببعض العبراءت وصرخ مردداً اسمها ! لقد طاح عقله إلى عالم الجنون
يوسف إبراهيم رحمه
السودان

أحوال
كان البيت يبدو جنة و ملجأ حتى صرت أكرهه و يخنق أنفاسي بما فيه من أشخاص صارو غرباء
سعيدة العطار ي
المغرب



أخيرا
قلت لها دعينا نرقص، لقد طلبتُ منها ذلك مرارا وتكرارا، لكنها كانت تتنهد كما في كل مرة، بعدها وفي واحدة من توسلاتي الكبيرة رضَختْ للأمر، أزالت شارة الحداد عن صورتي ثم همَستْ بصوتٍ ميت وهي تنشر ذراعيها مثل بجعة :
_تعال لنرقص، يا حبيب العمر.
رعد الإمارة 
العراق / بغداد



أخويا مش صاحبي

كان خلافا انتهى بقطيعة بيننا
لم تفلح الشراكة و لم تشفع الصداقة
سافرت للعمل بالخارج للتعويض
جاءني اتصال ان ابي توفاه الله
تفاجئت انه جهز كل شيء
اشرف على غسل ابي و تكفينه
جهز سرادق عزاء كبير
وفي العزاء وقف الى جانبي
سألنى احدهم من هذا
قلت اخويا مش صاحبي
سامح هلالي 
 مصر

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

مشاركات الأعضاء

العين السابعة قصة قصيرة تأليف : متولي بصل

  العين السابعة قصة قصيرة تأليف : متولي بصل        شاءت الأقدار أن أشتري شقة في دمياط الجديدة، وكنت في بداية الأمر أشعر بسعادة كبيرة، ...

المشاركات الشائعة