Translate

الأحد، 11 ديسمبر 2022

هرِمتُ كلمات / متولي بصل دمياط - مصر


 

هرِمتُ

كلمات / متولي بصل

دمياط - مصر

ربما لا أشبه الشعراء حقا

والقصيدُ على فمي يبدو غريبا

شابَ شِعري مثلما قد شاب شَعري

ثم أضحى مثل أحوالي عجيبا

ترتدي الكلماتُ أثوابَ الحدادِ

والحروف سوادها أمسى كئيبا

غرَّرت بي هذه الدنيا الغرورة

رغم أني كنت أحسبني لبيبا

عانقتني في صِبايا مثل أمٍ

أشبعتني - وقتها – عطفا وطيبة

ثم حين اشتدَّ عودي دمرتني

أغرقتني في مناياها العصيبة

أظلمت دنيايَ في يومٍ وليلة

حين غابت شمسُ أيامي الحبيبة

وانحنى ظهري وغادرني شبابي

واستقرَّ مكانهُ ضعفٌ وشِيبة

قد تراني باسمَ الوجهِ بشوشا

بينما في القلب نيرانٌ رهيبة

تُمطرُ الأحزانُ نارا في ضلوعي

والحنينُ يشبُّ في صدري لهيبا

قد هرمتُ وصرتُ بين الناس كهلا

والكهولة أعجزت حتى الطبيبا

وانتُبِذتُ وعافني حتى الغوالي

والردى في بعدهم أمسى قريبا

 

كلمات / متولي بصل

دمياط - مصر

 

الأربعاء، 7 ديسمبر 2022

رسالةٌ من أعماقِ النيل كلمات / متولي بصل دمياط - مصر

 


 

رسالةٌ من أعماقِ النيل

كلمات / متولي بصل

دمياط - مصر

إن يقولون غدًا عني انتحرتُ

فاعلمي أني قُتلت نعم قُتِلتُ

لست أهوى الموتَ من قلبي ولستُ

أكرهُ الدنيا وإن منها اشتكيتُ

لي بلادٌ يرتعُ الأغرابُ فيها

بينما من خيرها قهرًا حُرِمتُ

أشتهي فيها الأمانَ ولا أراهُ

رغم لي مالٌ ولي أهلٌ وبيتُ !

يرتوي القاصي مع الداني وأظما

رغم أن النيلَ فيها قد ظمئتُ !

يا بلادًا تُعْدَمُ الصِيصانُ فيها

أيُّ جرمٍ قد جنت هي أو جنيتُ؟!

أضحت الأحلامُ في قلبي قبورًا

وكأطلال الديارِ أنا غدوتُ

واستباح الكربُ أنفاسي وروحي

وبنيران الخياناتِ اكتويتُ

عنكبوتٌ كنتُ في نسج الأماني

أخطبوطٌ في خيالاتي سُجِنتُ !

في انتظار المستحيل أضعتُ عمري

واكتشفتُ اليوم أني قد هرِمتُ !

واشبابًا كان في لحمي وعظمي

أخبريني كيف عنه قد شُغِلتُ

وازمانًا كالربيع مضى وولَّى

دون أن أدري كأنِّي قد سُرِقتُ !

 

 

" مكابدات الأستاذ صيهود" للكاتب المبدع / حميد محمد الهاشم - العراق

 " مكابدات الأستاذ صيهود"

جلس المحققان،كانا قد وصلا تواً، الأستاذصيهود تصطك أسنانه،يبلع ريقه بصعوبة وتفاحة آدم تشي بذلك.
_ماذا جرى أستاذ صيهود في مختبر الكيمياء؟
دقيقة كاملة حتى يلملمُ حروف الكلمة الأولى.
_لاشئ ..سقطت الانبوبة.. ف.. ف..
_فماذا..؟ فماذا أستاذ صيهود؟
_رميت نفسي عليها.!
_على أيهما رميت؟!!.. الأنبوبة.. أم..؟!
صيهود لم يتزوج وقد تجاوز الثامنة والثلاثين ، شعره ممشط ،مبللول بالماء وربما ممزوجا بزيت ما، لحدِّ بداية بلعومه؛ قميصهُ مُطبق الأزار،ساعدهُ مكشوف عن شعر غزير؛ بعد طويات ثلاث لكُمّ القميص القهوائي اللون.
_ يا سيدي، الأنبوبة بالطبع وليس..
_ ليس ماذا.. ليس مَن؟
قال ونفَسَهُ وصدره يعلوان.
- ليست ست نبيلة عُبيَد ،..طبعاً.
مزمز المحقق الثاني،التفتَ إليه الأول و الأعلى منصبا ؛ليوقف المزمزة الماكرة,ثم عاد لصيهود.
_ لكن,قيل أنك رميتَ الأنبوبة ثم تَبَعْتها بنفسك,ولا بأس.. لنعرف إنْ أنتَ كنتَ أولاً أم الانبوبة؟نحن هنا لنعرف.. فا..
_ليس صحيحاً هذا.
قاطعه صيهود ورمشات عينيه راحت تتسارع.
_ فما هو الصحيح؟ وماذا حدث؟ هل أردتَ حرقها,أم ماذا؟
فرك صيهود شعره المزيت..مسح عينه اليسرى بأصابعه.
_ كان في قعر الانبوبة قطرات من حامض مركز،ألتفّتُ لأكلّمها , وكانت قد دخلتْ قبل لحظات, كونها مدرسة كيمياء؛ فلا بأس أن تحضر معي تجربة تحضير هذا الأشتعال،جلستْ على كرسيّ خلفي، التفتُ ولم أعرف أنها وضعت ساقا على ساق.
توقف صيهود وليبلع ريقه مرة أخرى.
_حصيلة ألالتفاتة الأولى ،أن ذيل التنورة قد انحسر فوق الركبة،ليس كثيرا سيدي، لكنه فوق ب..،
قهقهه الرجل الثاني واضعا ظهرَ يده على فمه؛ ليخزرهُ رفيقهُ مرة أخرى.
_ثم ماذا يا صيهود؟
_الألتفاتة الثانية؛ كانت من دوافع الطبيعة،حينما تعصف ريح ب.. ب..،لا أعرف بمن تعصف سيدي،ولكني التفتُ لأرى ؛أن كانت المساحة البيضاء مازالت عارية.. ولا أعرف أي الدوافع هو سبب مصيبتي الآن، وكان قد تفاعل الحامض وطفح الفوران.
_أي حامض واي فوران يا صيهود؟
مزمزَ كلا المحققين هذه المرة.. وأكمل صيهود دون أن يمرّ على سؤال المحقق الأخير.
-سيدي...أرتبكتُ.. خشيتُ طفحَ الفوران ،قذفتُ الأنبوبة، كنت قد خشيتُ حريقاً ما، والحوامض قريبة من بعضها، ومواد قابلة للأشتعال،لكن اللعينة..
_ أيّ لعينة منهما؟
_ الأنبوبة بالطبع، اللعينة سقطت قرب ساقي اللعينة الأخرى.
_ من هي اللعينة الأخرى؟ كن دقيقا؛ فهذا تحقيق وليس مزاحا.
_ ست نبيلة سيدي....
كان أبوها يدعى عُبيد، وقد أحبَّ الممثلة المعروفة ، في الليلة التي اندفعت أبنته إلى الدنيا كانت عشيقة شاشتهِ بطلة تلك الليلة، فمنحها ذلك النُبل بذلك الإسم النبيل ،وقيل أن لها أختا تدعى سعاد حينما انتقل عُبيد بأعجابه الى ممثلة أخرى.
هل استمر مسلسل الأسماء مع نزواته السرية والعلنية مع النجمات الجميلات ، لا أعرف..وحتى الأستاذ صيهود الذي يبلع ريقه الجاف الآن لا يعرف ،
_ ست نبيلة سيدي..رميتُ بنفسي وكأنني سبايدر مان،لكي أطفىء حريقها.
_ هل احترقت هي، ياصيهود.؟!
_ كلا ،سيدي لكني بفطرتي البلهاء توقعت حريقا لم يحدث، محاولا اطفائه، فانقلبتْ على ظهرها،مع كرسيّها،وكرسيّين قربها،ومواد أخرى، أما أنا فقد أصبحت فوق الجميع،الكراسي ،والحوامض،وست نبيلة بسيقانها العاريتين،العاريتين جدا هذه المرة.
صمت الثلاثة،وراح أستاذ صيهود وبلا إرادة ينظف أحد منخرييه.
يبدو أن صراحته أعطته ثقة أكبر.
قال المحقق الذي شبع قهقهة ومزمزة.
_ لكنها قالت لنا شيئا آخرَ..قل لنا الحقيقة لكي نعرف كيف نفهمك ونساعدك...أنت رميت الأنبوبة لتسقط في حُجِرها_ حضنها_ ،هاجمت حجرها وتركت الأنبوبة تسيل،أنت تركت حريقها مشتعلا ولم تطفأهُ ،كما تدعي هي، وهذا يفسر اختلاط لعاب فمك المخفف مع حامضك المركز.
أبتسم الرجلان بريبة.
عاد شحوب الوجه لصيهود ،بيدَ أن ثقتهُ لم تنفد تماماً جرّاء آخر الاسئلة الهجومية المباغتة.
_ ماذا تقول سيدي؟! لا اختلط مركز مع مخفف ولامخفف مع "ساعة السوده"،والأبخرة هي من أسالتْ لعابي.
كانت قد اشتعلت الأبخرة، وكانت نبيلة قد انقلبتْ مع الكرسيّ على ظهرها. أصبحت قوائم الكرسي الأمامية مرفوعتين؛ فيما علقت سيقانها المرفوعتان أيضا بتلك القوائم، في الوقت الذي هجم صيهود كما يدعي على حُجِرها لإنقاذه من الأحتراق وسط تفاعل مواد أخرى اختلطت نتيجةً لهذه الهزة الارضيه؛ لتتصاعد أبخرة بيضاء وصفراء وبنفسجيه.
مناخ مخملى من الأبخرة ،وكراسٍ ساقطة، وسيقان عاريه ؛ يقتحم هذا المشهدَ السيد الناظر.
_ وحتى الناظر كاذبا حين أَلَفَنَي وقد فَتَحَ باب المختبر.
حكّ صيهود شعره وبعض الزغبِ في ذقنه.
صمتَ المحقق قليلا بينما كان يتلاعب بقلمه بين أصابعه.
_ مممممم ..لقد وجدك وقد خلعتَ قميصك،كنتَ في الفانيلا البيضاء فقط يا أستاذ، ماذا كنت تفعل بفالنيتكَ ودون قميص يا صيهود؟
لم يتافجأ صيهود ،بل قهقهه عاليا.
_ بماذا كنت تريدني أن أشتت الأبخرة التي غطتْ سماء مختبري، ،بماذا..بماذا..؟هىء هىء..قل حضرة المحقق. كان الناظر نذلاً حين أَلفَيتهُ وقد فتح الباب، فربما هو من أرسلها؛ لكي توقع بي،فأوقعهما الله حينما أوقعَ الانبوبةلكي تكون حجتي واضحة، فهو رجل قذر بقذارة ماء حنفياتنا، حينما تحلل دفائنهُ ترى أوساخ الزمن والحياة كلها.
مزمز المحققان.
_ من تعني أوساخ الزمن،الماء،الناظر أم...ولماذا يفعل ذلك الناظر ؟!
في الثامنة صباحا،يوم خميس العلم، أكثر من ثلثمائة طالب والبراءة كالشمس،الحقيقة دافئة مثل ذلك الصباح،الناظر يلقي خطابه الأسبوعي.
صوت مشاكس من أعماق الطلبة" بريء، بريء أستاذ صيهود
آخر.." يعيش أستاذ صيهود".
الأساتذة يترّقبون،الناظر يقطع خطابه ويرفع نظارته فوق حاحبيه،" أسكت ،هذه رفعة علم".
جرأة اخرى" بل يعيش أستاذ صيهود" ..وترتفع الأصوات..ترتفع..ترتفع.. وإذا بفضاء الساحة يمتلأ..يعيش صيهود..يعيش صيهود...يعيش...يعيش..يعيش...
مشاكس يتفكه مع زميله.
_ يا أستاذ صيهود..لو كنتَ..قد أطفأت حريقها..وانتهى الأمر.
ذنبُ صيهود الوحيد أنه لم ينتبه لحامضه المركز...قرار اللجنة مع القهقهة.
كلما تذّكر صيهودنا ذلك يمد طرف لسانه،ويلعق شفتيه وكأنه يلعق عسلاً.
حميد محمد الهاشم/ العراق.
* القصة فائزة في المركز الأول في منتدى المشكاة الأدبي November 2022 .

قصص قصيرة جداً للكاتبة المبدعة / ليلى المرّاني - العراق

 قصص قصيرة جداً

ليلى المرّاني
جاهلية...
انتفضت رجولته حين قالت ضاربة الودع، " ذرّيتك إناث… "، استجمع فحولته، تزوّج مثنى وثلاث، ورباع… طلّق الأربعة، وراح يبحث عن ضاربة ودعٍ من جديد…
===================
رؤيا…
تفحّصت أمّي كفّي ساعة ولادتي، كان مبسوطا… ذكر بعد أربع إناث، وكفّه مبسوط، الخير آتٍ… احترق حصاد أبي، هربت أختي مع حبيبها المنبوذ… قُتِل والدي في مشاجرة على الماء مع جارنا… منهارةً، باكية تفحّصت كفّي من جديد… مقبوضةً حدّ انغراس الظفر باللحم كانت…
===================
تضرّع…
في سنة جدب، قالت أمّي، " الحمد لله، البيض يكفينا…"، ماتت دجاجاتنا الواحدة بعد الأخرى، بحكمةٍ قالت، " لدينا التمر ورحمة السماء…"، تسمّرت أعيننا على نخلتنا العجفاء…
===================
مرايا…
اصطدم بي، تناثرت كتبي وأوراقي… صحت
أعمى… ألا ترى؟
التفت إليّ معتذرا… أغرقني ضباب عينيه… طويلاً بكيت عماي...

الوباء والبقاء..ديمومة صراع قراءة بقلم الأديبة السورية المبدعة / ريم محمد لنص * دبيب لثلاثة أصابع * للاديب المصري / كريم علي كريم على الشريف

 الوباء والبقاء..ديمومة صراع

قراءة بقلم
الأديبة السورية المبدعة / ريم محمد
لنص * دبيب لثلاثة أصابع *
للاديب المصري / كريم علي كريم على الشريف
النص
خرج ديك من عِشته في دَغْشةِ صبيحة ما..
خرج ليملأ حوصلته بالحبوب من بين الدروب والأزقة .. وقد خلت الحارة وما حاوطها بسبب الكوليرا! من ابن قابيل وإقليما حظ هابيل من بطن حوا!
تغيرت الأمور.. فّتحت المناقير أبواب الأقفاص .. تَهَدلت أجنحة الحمائم, في دعة واسترسال بينما تلتقط أذناها لأخر مرة زجزجة وصرير قفل ومفصلّْةْ!
اهملت قصاري زرع كانت مُهملة بالأساس إلا من بَصقات من جَردل بُوّْيْاَ رقيق الحال كان أحمر مذ وقت ! واستحال لخرق باهت إذا ما غزته أشعة الشمس
امتلأت أكياس الغربان بنثر لحم الجيف..تكفلت الضباع والقطط بالباقي.. بينما ماتت الكلاب!
ظَلت أنوار المصابيح حتى انسحبت واحدة تلو أختها وسرعان ما مات النور ونحرت رقبة الوَنس إلا من..
إلا من مصابيح سيارات ..سيارات تحوي جيف لمن قضوا بهاّ! حيث ماتت سوقها على الفرامل!
راقت الدُنيا من المدينة الصناعية وسوق التلات وطوابير الصباح وزعيق هنا وهناك بمكبرات وبغير مكبرات!
وماتت سَمكات فاتنات بأحواض خَيّْم عليها تراب الهَجر! وأكلت وسطاهم صغيرتهم.. كانت مُنهكة كبيرتهم!..فإلتهمتها وسطاهم!..ثم ماتت..
لتلتهمها حفنة من البكتريا ..خنقها الغبار بعد أمد!
مات صارف الدواء والعيان!..مات الشيخ بنحر زوجته والعامل على ماكينته وكُثر على مقشاتهم وأحذية المارة ..وشاهت وازرقت وجوه ولمعت أحذية !..صارت تضوي ..لتعكس مُحيا هزيل متعرق توخذه روح الزُرقة بكامل طلته!
صارت فارغة من كل دبيب غير دبيب ديك خرج في دغشة صبيحة ما ليملأجوفه من بين الأزقة والثنايا.
كريم علي الشريف..مصر في ٤ ديسمبر ٢٠٢٢
.........................
القراءة
دبيب لثلاثة أصابع .. عنوان يمهد لنا ويشي بأن الحركة بطيئة، وكأنها كاميرا خفية تصور - دون أن يراها أحد - مشهداً كئيبًا سوداويًا لبلدة عانت الموت في الأزقة
والشوارع والبيوت بسبب الوباء، فباتت مليئة بالجثث والجيف كما في رواية( الطاعون )للرائع /ألبير كامو ..
عندما حاصر المرض المدينة وعزلها عن محيطها وبدأ
الموت بالتهام الناس الواحد بعد الآخر فتكدست الجثث
وبات الموت يوميا في تزايد بدأ بموت الجرذان واستمر لتصبح المدينة بلا روح غارقة في الحزن والألم ..
الإسقاط موفق بالنسبة للموت ..
الإنسان أولًا ومن ثم الكلاب الوفية الأقرب للإنسان .
السمكات الثلاث يمثلن الطبقات الإجتماعية التي فنيت
كلها، وأغفل القاص عن عمد التطرق للأسباب، فمن غير
المهم من أفنى من ولم؟...( الوسطى التي كانت محمية ابتدأت بالصغرى ثم عندما أنهكت الكبرى أكلتها)....ففي النهاية الوباء
يقضي على الجميع، فلا الطبقة المتدينة نجت ( الشيخ وعائلته)، ولا الطبقة المعدمة العاملة نجت ( ماسح
الأحذية)، ولكنه أبقى على الديك لما له من دلالة ورمزية.
بقي الديك بدلالته ورمزيته هو الأمل الوحيد في صبح
جديد، يعلنه بخروجه للحياة صباحا، وهذا يذكرني بقصة أستاذنا محمد البنا ( مرايات غير قابلة للكسر ) عندما
استمر الرجل في سقاية الشجرة العارية وذلك رمز للأمل ورغبة فطرية في استمرارية الحياة)، فمهما طالت مدة
الوباء سيزول في النهاية ولو كثرت الضحايا ..
وهذا ما ضمّنه أيضًا الكاتب العالمي الأشهر/ألبير كامو ..في الطاعون أيضا رغم تكدس الجثث وتعالي صوت الموت ورهبته، فقد فتحت أبواب المدينة أخيرا معلنة انتهاء الوباء،
أما عن رقم ثلاثة ( ثلاثة أصابع وثلاث سمكات أظنها دلالة على قصة تروى من ثلاث بنود ( مرض وموت وأمل )
إسقاط جميل يحتاج إلى ربط أقوى قليلا وتصحيح بعض الأخطاء اللغوية والإملائية ليكتمل الجمال
دام الإبداع أستاذ كريم
ريم محمد...سورية في ٥ ديسمبر ٢٠٢٢

بحيرة البط . قصة قصيرة بقلم الكاتبة المبدعة / عايدة ناشد باسيلي - مصر

 قصة قصيرة

عايدة ناشد باسيلي
بحيرة البط .
مرت عدة أيام ، حاولت خلالها جاهدة التأقلم على العيش وسط كم الهدوء الغريب الذى يحيط بتلك البلدة، بلا فائدة .
تسكن ابنتي في أحد بيوتها مع زوجها وأبنائهما، هاجرا منذ عشر سنوات إليها، والحقيقة أنه لولا إخبارى من قبل عن هذا الهدوء ، لتصورت أن المكان مهجور إلا من منزلهم، ومن بعض أنواع الطيور التي تحلق في سمائه .
اليوم يوم السبت ، وهو يوم العطلة الرسمية والأحد كذلك ، استعددنا في الساعة العاشرة للخروج ، إلى إحدى الحدائق العامة ، حيث أخبرتني ابنتى أنه مكان يفضله أولادها ، لوجود ركن كبير للأراجيح المتنوعة ، وتنتشر حول الحديقة العديد من المطاعم المختلفة، لاختيار مانشتهيه من أطعمة .
لم تخبرني أن في ركن من الحديقة أيضا ، توجد بحيرة صغيرة ، تسبح بها طيور البط !
جلست أنظر إليهم وهم يستمتعون بالعوم والغوص فيها، يصدرون أصواتا بنغمات موسيقية ، دليل على سعادتهم ، لا يشعرون بالناس من حولهم لهم دنياهم الخاصة ، قلت في نفسي البط آمن على نفسه هنا. يبدو أنهم لا يأكلون البط، فجأة تذكرت الفيلم المصرى "همام في أمستردام " وتخيلت نفسي وأنا أفاجئ ابنتي وزوجها بصينية بط معتبرة. ظلت ابنتي وزوجها ينتظران في ابتسامة واندهاش حتى أخبرهما بالسر بعد أن أتخلص من نوبة الضحك التي كادت تسقطني على الأرض.
قد تكون صورة ‏‏‏طائر‏، و‏طبيعة‏‏ و‏جسم مائي‏‏

حَمِئَة بقلم الكاتبة المبدعة / فوزية الكوراني- سوريا

 حَمِئَة

غاص في أعماقه، استخرج منها بعضه، نثرها على عتبات رياح الخماسين، ولدت له أحفاد أخوة يوسف.
فوزية الكوراني/ سوريا

انكار للكاتبة المبدعة / أميرة صارم - سوريا

 انكار

هجرني كما تلك الشجرة من المارة والطيور،لم أنجب طفلا؛ لكن التبني كان مرهونا بالموافقة رفضت قبل الأقرار.
أميرة صارم - سوريا

مشاركات الأعضاء

العين السابعة قصة قصيرة تأليف : متولي بصل

  العين السابعة قصة قصيرة تأليف : متولي بصل        شاءت الأقدار أن أشتري شقة في دمياط الجديدة، وكنت في بداية الأمر أشعر بسعادة كبيرة، ...

المشاركات الشائعة