Translate

الأحد، 8 مايو 2022

الفتاة اليتيمة بقلم : ندى علوي الجمهورية التونسية.


 قصة قصيرة. الفتاة اليتيمة

كان ياماكان في احدى ولايات الجمهورية التونسية فتاة رائعة الملامح و حسنة الأخلاق كانت تعيش مع ابيها و أمها وكانت مدللة و تحبهم كثيرا،كانت الأقرب لأبيها كان يعاملها كالأميرة
وفي احد الأيام تعب الأب قليلا كان وجهه مرهقا ،خافت الفتاة كثيرا على ابيها و لم تتحمل رؤيته على هذا الحال بقيت في غرفتها تبكي و تدعي الله ان يشفي ابيها،
و في اليوم التالي قالت الأم لها: ابوك تحسن و سنأخذه للطبيب بعد قليل
فقالت و الدموع في جفونها : حقا ابي سيعود يلعب معي و يشتري لي الشكولاطة ولن يتركني وحيدة
ردت الام : اكيد لن يتركنا و يذهب
فرحت و ذهبت للدراسة و لكن عند وصولها انتظرت اباها عند الطبيب لتطمئن عليه، انتظرت ساعات و لم يأت بعد اتصلت بأمها قالت لها : نحن في الطريق لاتخافي اذهبي لتحضري دروسك و ستقابلين ابوك في المنزل
دخلت البنت الحصةو عقلها مشتت ولاتفكر إلا في والدهاو ماذا قال له الطبيب و هل هو بخير ، رن الجرس خرج التلاميذ لكنها هي ذهبت مسرعة عند الطبيب الأخصائي و سألت عن ابيها فقيل لها انه في المستشفى الكبير
ارتجفت يداها و قالت : لماذا ؟ ما به ابي ؟
قال لها الطبيب و هو حزين : ارتفاع في الضغط والسكر الى نسبة كبيرة جدا
خافت كثيرا و لم تسطتع المشي حتى
اخذت نفسا عميقا و خرجت من عند الطبيب و جلست في مكان بمفردها تنتظر اتصال امها
بقيت قليلا ثم اتصلت بها فلم ترد على اتصالها زاد خوفها و اعادت الإتصال
أجابت ابنةعمتها: ابوك بخير وسيعود للمنزل و بعد قليل، انه يسأل عنك
فرحت البنت كثيرا و قالت لها: بقيت لي حصه واحدة اكملها و اعود الى المنزل
لكنها طلبت منها العودة الآن الى المنزل و قالت لها لا تتأخري ابدا
خرجت مسرعة إلى محطة النقل و يداها ترتجفان و عقلها مشتت لم تستوعب اي شئ و في تلك اثناء فتحت الهاتف قرأت رسالة رحمه الله ربي يصبرك على فراقه
لم تستوعب ما رأته عيناها
إنتفض جسمها بأكمله و عندما ووصلت امام البيت اندهشت ممارأت، البيت ممتلئ بأشخاص و هم يبكون ،تجمدتفي مكانها ثم قالو لي : رحمه الله لقد انتقل إلى جوار ربه
صدمت و تحولت فرحتها الى حزن شديد و بقيت تبكي ولم تستطع تصديق ما رأته لأنه وعدها أن لن يتركها مهما حصل وهكذا تحولت حياة الفتاة الى جحيم بعد موت ابيها سندها و لكنها كانت قوية وإستمدت تلك القوة من ابيها الذي علمها الكثير عن الحياة و عاشت حياتهامع امها و اخواتها
و لكن دائما كان ابو ها ساكنا في قلبها الطيب.
بقلم : ندى علوي
الجمهورية التونسية.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

مشاركات الأعضاء

العين السابعة قصة قصيرة تأليف : متولي بصل

  العين السابعة قصة قصيرة تأليف : متولي بصل        شاءت الأقدار أن أشتري شقة في دمياط الجديدة، وكنت في بداية الأمر أشعر بسعادة كبيرة، ...

المشاركات الشائعة