Translate

السبت، 18 ديسمبر 2021

ناقوس بقلم / ظلال الموسوي/ العراق

 ناقوس

تَجَمَّعَ كل من الإخوة والأخوات، الأبناء والأحفاد، في أحد المتنزهات.
أخذوا يلعبون ويمرحون لساعات طويلة،
ويتهامسون فيما بينهم، فَامْتَلَأَتْ ابتساماتهم المكان.!
كانّ الحياة فراشة؛ تحلق بهم بالفضاء على مر الأعوام..
حتى تعالت ضحكاتهم، كان ينظر إليهم هادم اللذات، مفرق الجماعات "الموت"..
سألهم: ما بالكم تضحكون.!
لِجَمْعِكمُ ولا لفراقكم الآتي؟!
قَالَتْ إحداهن: بل لجمعنا هذا...
اِسْتَطرَدَ قائِلاً: اليوم تضحكون وغدا تبكون.!
فقال له الآخر: نعلم نهاية هذه الجَمْعُ فراق طويل...
أَجَابَه الموت: أتعلمون بلقاءكم.. ماذا يترتب به عليكم..؟!
رد عليه قائلا: أجل إما أن نرقى به إلى أعلى عليين، أو أن تهوى بنا إلى أسفل السافلين..
سأله الموت: لماذا؟
فقال له: مستوى هذا اللقاء، من مستوى ما يجري فيه ويقال.. أما إن يرتقي بالنفوس، وإما أن يسفك فينا..
قال لهم الموت: إذن تعلمون أني زائركم غدا أو بعد حين لا مناص؟!
قالوا: نعم! فقرعت أبواب القدر علينا، حيث زرت جارنا، أقربائنا...
رد عليهم: إذن أستودعكم إلى يوم اللقاء الموعود إنا وأنتم؟!
فأكثروا ذكر هادم اللذات!
أجابوا: نستودعك ودائعنا عند صاحب الودائع...
عندها ثارت عاصفة رملية قوية حولهم، ضرب الموت بجناحيه، فشوهد صقر يطير فوق المقبرة.
✍
#ظلال الموسوي/
العراق🇮🇶

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

مشاركات الأعضاء

العين السابعة قصة قصيرة تأليف : متولي بصل

  العين السابعة قصة قصيرة تأليف : متولي بصل        شاءت الأقدار أن أشتري شقة في دمياط الجديدة، وكنت في بداية الأمر أشعر بسعادة كبيرة، ...

المشاركات الشائعة