مخاض......
داهمتها آلام المخاض، تحسست بطنها المتحجرة، وامسكت المنديل تجفف العرق المتصبب على جبينها .
أمسكت هاتفها بصعوبة ترن لا مٌجيب للمرة العاشرة.
سال مائها على الأرض،ترتعش قدماها ،تصرخ صرخة مدوية عالية،
اندفع جنينها خارجًا إلى الحياة مخضبًا بالدماء، سقط على الأرض لم يحرك ساكنًا،
تبعته عيناها المجهدتان، اندفعت دموعها على خديها الشاحبين، جثت على ركبتيها تلتقط الوليد،
احتضنته ودلكت صدره وظهره برفق، مازال الحبل السري مربوط بينهما،
سمعت صوت انفاسه وبكاء ضعيف،
نظرت حولها انتزعت مفرش على مائدة قريبة لفته بها، تنتظر أن يرتفع صوته معلنًا الحياة، سمعت مفتاح الباب يعلن وصول زوجها، صرخت
تناديه، اندفع نحوها.
أصابه الذهول من مشهد الدماء واحتضانها لوليدها.
في اليوم التالي كانت تجلس في سريرها تحتضن طفلها وتلتهم الطعام الذي يقدمه لها وهو يداعبها بطلتي......
نجوي حسيب
مصر
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق