قصة قصيرة
أين ولدي؟
وقد تعبت الشمس،وخفت بريقها ؛فأخلدت للراحة...وقف هيكل عجوز تسترها ملابس رثة، بجانبها شاب وسيم أمام دار العجزة وقد تأبط وثائق...
_ لو تكرمت ،سلمني الوثائق. قالتها الموظفة وهي تتفرس تجاعيد العجوز الغائرة.
- حسنا ، سلمها تلك الرزنامة من الأوراق، وقد تعمد انفلات يده الممسكة بكف أمه البارزة عظامه.وهو يتعجل الإنصراف.
همس في أذنها"ستجدين مدعويين كثر بالداخل، وسألتحق بك أنابعد حين". فالتقمته دروب وازقة المدينة،ولم يعد له أثر...بعدما تاكدت الموظفة من صحة الوثائق المطلوبه عادت لتجد العجوز بمفردها،جذبتها وهي تتمتم"تبا لأشباه الرجال"...
على حصير بال تتكدس أجساد يبسة تنتظر شاقور الحجاج،ممتدة كهياكل نخل خاوية،..
_ هذا مكانك،إياك أن تغيريه،فتعرضي نفسك للعقوبة،تذكريه جيدا.أشارت بسبابتها الموظفة للعجوز و قد قطبت حاجبيها والتعب صارخ على محياها.
_. ولكنني لا أسمع الانغام الموسيقية،ولا أرى الراقصات، بصوت أشبه بالهمس قالتها العجوز،
أجابتها الموظفة بنبرة فيها غلظة واستهزاء " بلهاء أنت ، سياتي العريس بعد قليل ليزفك لبيت الزوجية"
الحمداوي لحبيب / المغرب
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق