لا تنسى ....
عزمها على شرب فنجان قهوة في المقهى ، بعد أن شعر بأن علاقتهما بدأت تدخل مرحلة من الفتور ...
كانا قد أعلنا خطبتهما من قبل ستة أشهر مضت ، لكنه يشعر بإن الأمور لا تسير كم يشتهي ويتمنى ...
أسرعت لملاقاته بعد أن ترتبت وتزينت ، لم تنس أن تضع العطر الذي يفضله ،ارتدت ألوان الملابس التي يحبها ، ورسمت ابتسامة على محياها واتجهت لموعدهما .... كانت على شفا اليأس من أن علاقتهما تواجه فشلًا كبيرًا قبل أن تتوج بالزواج ....
مع الرشفات الأولى لفنجان القهوة بدأ بالحديث ...
- أحب أن يلطف الموضوع فقال : لنبدأ من جديد ... لننسى أي احتكاك حصل بيننا ... دعيني أعرفك على نفسي : أنا أحمد مهندس معماري معجب جدًا بحضرتك ممكن أن نتعرف ؟!!! ...
- ضحكت مهى وقالت : نعم لننسى ... ليس من المهم أبدًا ما مر ...لكن لو سمحت لا تنسى لأجل أن لا نختلف مرة أخرى .....
إنني أحب صديقاتي ولن أتركهن فلا تحد من حريتي ...
أحب أن أتسوق وأقضي ساعات طويلة في السوق ....
فلا تزعل كالمرة السابقة وتقول: أهملتيني !! ...
وماذا بعد .. آه تذكرت : أن تخفف من غيرتك فليس كل ما أمسكت بالهاتف تستعجلني وتضيق نفسك لتعرف من على الطرف الآخر من المكالمة ..
وأخيرًا... أرجو أن لا تنسى إنني أحب إنتقاء ملابسي ولست مرغمة أن آخذ رأيك بها كل ما أردت أن أخرج من المنزل ...
رفع أحمد يده مشيرًا للنادل أن يحضر الحساب
والتفت متشكرًا مهى للطفها ومتمنيًا لها السعادة مع شخص آخر لا يحب النسيان ومضى .....
بقلم / ناهد الأسطة - السعودية
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق