Translate

الاثنين، 13 يونيو 2022

ساندي بقلم / محمد فاروق عبدالعليم سوهاج مصر

  


ساندي

بقلم / محمد فاروق عبدالعليم
سوهاج مصر
انه ذاك الرجل الذي ضاقت به
الحياة فقرر الهجرة من قريته الي تلك المدينة الساحلية في اقصي الشمال
مصطحبا زوجته واولاده وافتتح مشروعا صغيرا يتعايش منه سرعان ما راجت تجارته وتوسع فيها وبدون سابق انذار
توفت زوجته وهو في ريعان شبابه الا انه رفض الزواج من اخري حرصا علي راحة اولاده واكتفي بخادمة تقوم بلوازم المنزل ورعاية ابناءه الصغار تعرف علي جاره وصارت بينهما صداقة قوية فهوا يعيش وحيدا مع ابنته الصغيرة ساندي
فقط بعدما توفت زوجته وهاجر ابناءه الكبار الي بلاد العم سام وانقطعت اخبارهم وصار يعيش وحيدا مع ابنته ساندي
ومع كل مساء يجتمع العائلتين يتثامرون ويتجاذبون اطراف الحديث
حتي جاء يوم و مرض والد ساندي واحس باقتراب اجله
قام بجمع كل ما لديه من اموال ومدخرات وسلمهم الي صديقه
قائلا له هذه كل اموالي اعهد بها اليك علي سبيل الامانه تعطيها لابنتي ساندي عندما تكبر وتستطيع تحمل مسؤليتها
ونادي علي ابنته والدموع تملأ عينيه قائلا لها
ساندي يا بنيتي لقد اقترب الاجل فاذا توفيت انت في عهدة صديقي فكوني نعم الابنه المطيعه والمؤدبه حسنة الاخلاق
اجتهدي في دروسك وتعليمك
واخذوا يبكون فقال له صديقه هون عليك يا رجل لاتخف علي ساندي فهي بمثابة ابنتي التي لم الدها ساكون لها نعم الاب ونعم المعين
ومات والد ساندي واصبحت يتيمة بلا اب وبلا ام حزنت كثيرا وانتقلت للعيش لدي صديق والدها
الذي وفر لها كل شئ تحتاجة غرفة مخصصة لها مفروشة ومنظمة وانيقه
ومع كل صباح تذهب الي بيتهم تنظفه وتسقي الورد وتعتني بالاشجار
كبرت ساندي وانهت المرحلة الثانوية والتحقت بالجامعه بكليه الهندسة
وانهت دراستها بتفوق وامتياز
تقدم زميل لها بالجامعه لخطبتها والزواج منها فوافقوا عليه لحسن اخلاقه
وقام والدها الذي رباهاوبعد اتمام كافة التجهيزات للزواج
وقبل رحيلها الي بيت الزوجية
ناداها وقال لها يا بنيتي لقد ترك لك والدك قبل وفاته معي امانه
مبلغا من المال قمت باستثماره وتنميتة لك ولم انتقص منه شيئا رغم مضاعفته عدة اضعاف
تفاجئت ساندي
من ذلك الرجل حيث منذ عشر سنوات يصرف عليها من ماله الخاص وكذلك جهزها للعرس من ماله الخاص ومع ذلك يقوم برد لها اموالها كامله دون نقص مع كل ما ربحته
فبكت ساندي واحتضنته وقالت له لقد وفيت بوعدك مع والدي ولن انسي ما فعلته طوال تلك السنوات لقد قدمت لي كل شئ لسعادتي واحسانك في تربيتي وتعليمي فانا مهما قدمت لك فلن اوفي لك حقك و ما فعلته لي
ورحلت مع زوجها الي عش الزوجية و كانت كل تذهب تطمئن علي والدها وعلي دارها
وتقف امام صورة والدها في منزلهم تحدثه عما فعل معها ذاك الرجل صديقه معها وحسن تربيتها
والي القاء مع الجزء الثاني من القصة



قد تكون صورة ‏‏‏شخص واحد‏، ‏جلوس‏‏ و‏منظر داخلي‏‏

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

مشاركات الأعضاء

العين السابعة قصة قصيرة تأليف : متولي بصل

  العين السابعة قصة قصيرة تأليف : متولي بصل        شاءت الأقدار أن أشتري شقة في دمياط الجديدة، وكنت في بداية الأمر أشعر بسعادة كبيرة، ...

المشاركات الشائعة