غضب
بقلم
مريم الراشدي
المملكة المغربية
ليلتها كانت قد أقسمت ألا تعود لحياتها القديمة، لحياتها معه. عيش كله مطبات ... إسراف على صحبة سيئة وإسفاف في التعامل وأما معها فقلة قيمة بين الخلق وإجهاض تلو إجهاض ... أخذت جواز سفرها وبطاقاتها البنكية ولا شيء آخر حتى لا ينتبه ..
ساحت في الأرض من مطار إلى مطار حتى استقر بها العيش في مدينة صغيرة في بلاد صغيرة، لا يعرفها فيها أحد ولا تعرف أحدا.
صارت على طريق ربها بكل جوارحها في هناء تام ... وأما عن أهلها فلا رحمة ولا شفقة أحست بهما إلا على أمها ؛ كانت تتصل بها على الميسانجر ليَلّا يعلم أحد من أي البلاد هي تتكلم ..
كان ذاك الغضب فاتحة خير ؛ "وعسى أن تكرهوا شيئا"، هكذا كانت تذكّر نفسها دائما فلا تغزوها غربة ولا حنين.
مريم الراشدي
المملكة المغربية
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق