"بين طيات الليل "
بقلم
ليلى الخمليشي
المغرب
لتعلم أن الليالي بيضاء
كلما رأتها عيني بعينيك
لا تفلت يدي في قلب المدينة
ولا ترمي بي داخل فوهة النسيان
وانسخ شروق الشمس
فوق معصمي
كل ما نشتهيه
هو بين يدي المساء
نُقْبِلُ عليه بحفاوة الأطفال
ونزهد في الحب
إلى أن يتلفظنا بسخاء
ويُحيينا إلى آخر نفس
لا تغلق النوافذ
هي صديقتي في غيابك
أتركها شاهدة على كل الحروب
لتطفئَ بعليلها
كل ما شنّته المدافع
حينها سنبادلها بنفحات الكاردينيا
حين يلطمنا الموج
نعيدُ اجترار الحب من جديد
علنا نصل إلى ضفة المدائن
ونهرب من صَخب الدّجى
توطيدا للحب.. للإنسان..
فوق سفوح الذات
خذني إليك
لا جسر بيننا
أنت رجل على قيد الحياة
وأحيانا كثيرة قد تموت
وتكون على قيد الحب
تغذّيك صلَواتك
وتبتلع خيبة الظلام
تتصبب بصخب
كالندى.. ملاطفا الهوى
إلى أن تصير كرزا بين يدي
وتنسلَّ طراوتك بين الشفاه
ومع كل لوعة قد ننساق
إلى الأفق.. إلى الجنون
علنا نحيا ولا نموت!
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق