البحث عن الموت
للكاتب المبدع / النعمة محمد مولود
جنوب المغرب
في بقعة عرفت منذ الأزل ، عرفت كأحد اهم الطرق التجارية ، يعج اليها التجار من كل فج عميق ، ولد مع الفقر والتهميش و قلة ذات اليد ،كابد الاب الويلات من اجل تحصيله العلمي ليرتقى الى اعلى الرتب ، سافر عبر الزمن رحل وارتحل بين الجامعات ليصل الحلم الذي رسمه ابوه و كد وكافح من اجله ، نجح رتب شواهد السنوات على رف عالي بعيدا عن الايادي ، كومة من الغبار تراكمت عليها ، تعب من الجلوس بمقهى الحي ولم يعد يلبي طلباته لكثرة الديون المتراكمة عليه ، باعت الام إرثها وماتبقى من رائحة امها لتمده به ، نقاش الخلان دائما يحوم حول هجرة بلدته البئيسة لون جدرانها الداكن جعل عقولهم تكره النظر اليها نهارا ، مما جعلهم يغيروون نمط عيشهم النوم طول النهار و الجلوس على صخرة المجد كما يحلو لهم تسميتها على قارعة الزقاق المظلم طول الليل ليتسامرو بينهم مع حلول فصل الصيف من كل سنة يحل احد قدماء المكان بسيارته التي تكون موضوع ليالي من السهر ، كبر الحلم عنده بعد ان وفر المبلغ المحدد ، هجرو المكان لأيام صخب الزقاق الليلي قل وضجيجهم الذي ارهق السكان زال، وصلوا الى شاطئ قريب منهم ركبوا عباب البحر لتتلاطم امواجه العالية ، تكسرت اظلافه المبللة ، صمت الزقاق وصدمة الأمهات تخطت كل الحدود ،انتشلوا الجثث بعد ان لفظهم البحر على مجموعات ،حتى السمك لم يكن يجرأ على مساس لحهم بعد ان تبين له انهم مسحوقيين كانوا يحلمون بالفرار الى الفردوس المفقود ، كانوا يحرصون سياراتنا مجانا قال رجل من المدينة ، سواد ليل امهاتهم لايعرفه المسؤول القاطن بالجنب من بعضهم ،لانه مشغول بعد ارباحه التي لم يتعب من أجلها، الموت أهون من العيشة النكد في بلاد العجب .........
النعمة محمد مولود
جنوب المغرب
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق