Translate

الثلاثاء، 14 فبراير 2023

أنين الناي للكاتب المبدع / زاهر سليمان أبو موسى سوريا

 أنين الناي

للكاتب المبدع / زاهر سليمان أبو موسى 

سوريا

في مكان ما من هذا العالم المتناقض أعلنت الدايه أم حسن رحمها الله ولادة طفل اسمه عبد الله وهي تضعه على طبق من القش بلطف كانت قد أتمت عمله أم عبد الله قبل ساعات قليله من الولاده لأغراض أخرى كانت صرخات عبد الله تشق جدران الدار الطيني لتصل إلى باقي الديار القريبه والناس حوله يباركون وينتقون له بعض الأسماء فمنهم يقول أسموه على اسم جده ومنهم يقول أسموه أحمد وأخر يقول فلان لقد كان عبد الله الطفل البكر في العائله يعتقد أن حدود الدنيا لا تتجاوز مساحة المحيط الذي يسكن فيه مع عائلته وبعض الأشخاص اللذين يأتون بقصد الزياره أو يمرون بجانب المكان وان هؤلاء الأشخاص لا يتغيرون في الشكل أوالمضمون أو العمر لكن صوت المذياع كان بوحي إليه بأن العالم أكبر مما يتخيل وإن صوت فيروز أن عندي حنين ما بعرف لمين دليل أن هناك أشخاص غير اللذين يعرفهم وأن والده الذي كان يغيب عن المنزل أيام طويله بقصد العمل كان في ذاك المكان الذي يسمى لبنان ليس بقريب لقد كان عبد الله يدرك بالفطره أن الأشياء التي حوله قد تؤلمه إن لم يحسن التعامل معها لكنه لم يعلم أن هناك أشخاص أيضا كذلك عندما أراد والده أن يعلمه الأحرف الأبجدية بعصا الرمان البري عن طريق العد في العده الثالثه كان قد شرخ إحدى أذنيه من مكانها اتسعت مساحات العالم وكبر عبد الله قبل صبيان الحي وأصبح راعي العنز الوحيد في مكان يبعد عن رفاق الحي الذي كان يقطنه قبل نصف عقد من الزمن المشار إليه وبالرغم أن رعاية الماعز كانت شبه مستحيلة بين تلك الصخور المعلقه التي تسمى قلع الضبعه و شقيف الكبير إلا انها كانت تعلمه رياضة القفز بدون مدرب
لم تكن أحلام عبد الله كبيره جدا في تلك الفتره الزمنية كبقية الفتيه كان حلمه الوحيد هو ترك رعية الماعز أو العثور على رفيق درب في ذلك المكان الموحش وكان فارق السن بينه وبين أخاه الأصغر يقف عائقا أمام ذلك الحلم
وفي أحد الأيام سمع عبد الله صوت من خلفه يقطع السكون البائس سيك سيك سيك بالرغم أن تلك الكلمه إن سجلت بتاريخ عبد الله ستكون الأكثر ذكر حتى يومنا هذا إلا أنها في ذلك الوقت كانت تخرج من فم ابن الجيران كأجمل لحن تعرفه الأرض و الحساسين و الآلات الموسيقية إنه لحن الأنس
زاهر سليمان أبو موسى سوريا
قد تكون صورة ‏‏شخص واحد‏ و‏نشاطات في أماكن مفتوحة‏‏

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

مشاركات الأعضاء

العين السابعة قصة قصيرة تأليف : متولي بصل

  العين السابعة قصة قصيرة تأليف : متولي بصل        شاءت الأقدار أن أشتري شقة في دمياط الجديدة، وكنت في بداية الأمر أشعر بسعادة كبيرة، ...

المشاركات الشائعة