Translate

الجمعة، 17 مارس 2023

قراءة الناقد اللبناني الكبير سليمان جمعة لنص قصة قصيرة جدا للاديب العراقي مهدي الجابري

 قراءة الناقد اللبناني الكبير سليمان جمعة

لنص
قصة قصيرة جدا للاديب العراقي مهدي الجابري
_________
تمن
وضب لابنه الكرسي، أجلسه، أخذ يتمايز به، رسم له مخططاً يؤمّن مستقبله.. استفاق وهو يتصببُّ عرقاً؛ قرر مراجعة طبيب العقم للمرة العاشرة عله يحظى بامتداد يخلده.
مهدي الجابري.. العراق
_________
///القراءة ///
معاناة العقم
تتحول الى هلوسة وتفرغ شحنتها في المنام او السرحان ..وكذلك في التفتيش عن مخرج في الطب احيانا وفي الخرافة احيانا التي لم يتبناها النص..
اذن نفس العقيم مشتتة متشظية تخاف من ان ينبتر نسله ولا يكون له امتداد ..ذلك يمليه عليه الواقع القبلي وحب البقاء والخلود .. فالبنية المعرفية هذه تفرض نفسها على تفكيرنا ووجودنا فنحاول ان نتغلب عليها بالنسل ..
والتكاثر ..وهنا اتخذت منحى واضحا ان الاب في تصوراته وضب له لغير موجود كرسيا وخطط لمستقبله ..وهذه ايضا تمليها بنية معرفية متخفية ..وهي ان الاهل يتدخلون في رسم مستقبل اولادهم ايكون لهم صورة او تعويضا لما لم يستطيعوا تحقيقه هم..فيسخروا طاقات اولادهم لهم ..لرغباتهم ..
وذلك في بنية اخرى تسمح باجتياز الحدود ..وذلك يكون في الحلم ..الذي يتجاوز الاشكاليات ويلغيها ..
والتكرار في الذهاب الى الطبيب هو لتأكيد فكرته ..ومحاولة للتغلب على عقمه..
هل حقق له المنام بعضا من امله ؟
هل اشكالية واقعية اذا تفاقمت سيطرت على الانسان حتى تتجلى في المنام ؟
النص يغوص في كشف المعاناة واقعا وتخييلا ..
وما تصبب العرق الا لغة النصب ..الذي يعانيه في الحالين ..
صاحيا وغافيا ..
وكذلك الامنيات قد تتحقق او لا تتحقق .لذا كانت صيغة الماضي تقول ان الامر حدث وانتهى واصبح الامر خبرا ..يمتد في الماضي ..وضّب...أجلس ...اخذ يتمايز .. "وهو يتصبب"
حال لاستفاق..اي ماض ..
ولكن العقم الخلقي قد لا يصلح .."وجعلناه عقيما".
او نهبه الذكور والاناث ..
قد تكون صورة ‏‏شخصين‏ و‏نص‏‏

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

مشاركات الأعضاء

العين السابعة قصة قصيرة تأليف : متولي بصل

  العين السابعة قصة قصيرة تأليف : متولي بصل        شاءت الأقدار أن أشتري شقة في دمياط الجديدة، وكنت في بداية الأمر أشعر بسعادة كبيرة، ...

المشاركات الشائعة