Translate

السبت، 18 ديسمبر 2021

ناقوس بقلم / ظلال الموسوي/ العراق

 ناقوس

تَجَمَّعَ كل من الإخوة والأخوات، الأبناء والأحفاد، في أحد المتنزهات.
أخذوا يلعبون ويمرحون لساعات طويلة،
ويتهامسون فيما بينهم، فَامْتَلَأَتْ ابتساماتهم المكان.!
كانّ الحياة فراشة؛ تحلق بهم بالفضاء على مر الأعوام..
حتى تعالت ضحكاتهم، كان ينظر إليهم هادم اللذات، مفرق الجماعات "الموت"..
سألهم: ما بالكم تضحكون.!
لِجَمْعِكمُ ولا لفراقكم الآتي؟!
قَالَتْ إحداهن: بل لجمعنا هذا...
اِسْتَطرَدَ قائِلاً: اليوم تضحكون وغدا تبكون.!
فقال له الآخر: نعلم نهاية هذه الجَمْعُ فراق طويل...
أَجَابَه الموت: أتعلمون بلقاءكم.. ماذا يترتب به عليكم..؟!
رد عليه قائلا: أجل إما أن نرقى به إلى أعلى عليين، أو أن تهوى بنا إلى أسفل السافلين..
سأله الموت: لماذا؟
فقال له: مستوى هذا اللقاء، من مستوى ما يجري فيه ويقال.. أما إن يرتقي بالنفوس، وإما أن يسفك فينا..
قال لهم الموت: إذن تعلمون أني زائركم غدا أو بعد حين لا مناص؟!
قالوا: نعم! فقرعت أبواب القدر علينا، حيث زرت جارنا، أقربائنا...
رد عليهم: إذن أستودعكم إلى يوم اللقاء الموعود إنا وأنتم؟!
فأكثروا ذكر هادم اللذات!
أجابوا: نستودعك ودائعنا عند صاحب الودائع...
عندها ثارت عاصفة رملية قوية حولهم، ضرب الموت بجناحيه، فشوهد صقر يطير فوق المقبرة.
✍
#ظلال الموسوي/
العراق🇮🇶

قراءة في أدب تولستوي بقلم / ناجح صالح


 - قراءة في أدب تولستوي –

تميز القرن التاسع عشر بظهور جملة من الأدباء على أرض روسيا كان لهم ثقلهم في عالم الأدب
ويعد تولستوي أبرز هؤلاء الأدباء في السرد القصصي والروائي لما تميز قلمه بالاسلوب الرصين والوصف الدقيق للمجتمع الروسي أبان تلك الحقبة .
وقف تولستوي مدافعا عن الحق والعدالة ، فشن حربا شعواء على العبودية والاستبداد في وقت كان فيه حكم القياصرة شديد الوطأة على صدور الرعية .
ورغم أن تولستوي كان ينتمي الى أسرة اقطاعية لها صيتها وجاهها فانه كان في قرارة نفسه يكره هذا الانتماء ، فتراه يجالس الفلاحين ويحادثهم ويأكل معهم ، وهذا ما أثار حفيظة أسرته عليه سيما زوجته التي تعتد باستقراطيتها .. مما أدى الى أن تسوء العلاقة بينهما .
كان تولستوي انسانا متواضعا بسيطا ، يرق قلبه لما آل اليه الفلاحون من فقر وعبودية وما يقع عليهم من غبن وظلم .
لذا سخر قلمه في أكثر قصصه للدفاع عن هذه الطبقة المسحوقة التي تعامل معاملة الرق .
كتب تولستوي الكثير من القصص والروايات ، ولا يسعنا في هذا المقام أن نستذكر كل ما خطه يمينه بل نكتفي بالاطلاع على روايتين اعتبرهما النقاد من أجمل رواياته عمقا وتأثيرا .
ففي رواية ( آنا كارنينا ) يصف تولستوي الأجواء لأسرة ارستقراطية لها نفوذها وتطلعاتها ..
حيث تعيش ( آنا كارنينا ) في هذا الجو الصاخب وسط حفلات يقيمها القصر بين حين وحين حيث يغلب على هذه الحفلات اللهو والمجون .
( آنا كارنينا ) هذه لها زوج له ثقله السياسي .. رجل ترك لامرأته الحرية المطلقة فيما تفعل ، فهو مشغول بما يتطلبه منصبه السياسي من أعباء .. وكانت العلاقة بينهما باردة باهتة رغم أن لهما ابنا وحيدا لم يتجاوز العاشرة كان من المفترض أن يزيد من قوة هذه العلاقة .
تلتقي آنا كارنينا بضابط شاب وسيم في احدى الحفلات التي يقيمها القصر فتقع في هواه ، لقد انساقت اليه سريعا وكأنما كان قلبها ينتظر هذه الساعة ليخفق خفقاته بعد حرمان طويل من مثل هذه العاطفة المتأججة وكأنما كانت عاطفتها في سبات لم يستطع الزوج ايقاظها .
وكان الفتى المعشوق يُسمعها عبارات الغزل حتى يُخيل اليها أنها كانت قبل هذا تحيا حياة مجدبة.
لاحظ الزوج فتور زوجته منه ، ولاحظ أيضا أنها عاشقة متيمة للفتى الوسيم .
حاول أن يثنيها عما تفعل وهددها مرة ومرات لكن ذلك لم يجد نفعا معها ، بل تمادت لتهجر القصر بما فيه زوجها وولدها ، هاربة مع عشيقها الى موطن آخر .
غير أنه لم يمض وقت طويل حتى تكتشف أن فتاها قد بدا عليه الملل والفتور ليذهب مع أخرى زاعما أنه يروم الزواج بها .
حينئذ فحسب تستفيق آنا كارنينا من الحلم الذي احتواها ، فاذا بدنياها قاتمة ، واذا بها قد ضيعت زوجا وابنا جراء نزوة استحوذت على كيانها .. حينئذ فحسب يلوح الندم على امارات وجهها بعد أن تعثرت خطاها وبعد أن خانت قدسية الزواج .
ماذا عليها الآن أن تفعله .. لقد كان انتحارا فيما فعلته من قبل ، الآن عليها أن تواجه الموت بشجاعة ، لذا قررت أن تنهي حياتها .. أن تنتحر ، فلما أبصرت القطار قادما من بعيد تهيأت لهذه اللحظة وما أن اقترب حتى رمت بنفسها أمام عجلاته .
وهكذا كانت نهايتها .. نهاية محزنة هي التي اختارتها بنفسها .
لقد أجاد تولستوي في رائعته آنا كارنينا حتى بلغ الأعالي في ذلك الوصف المتألق لهذه الأسرة الارستقراطية .
فاذا انتقلنا الى رواية ( الحرب والسلام ) رأينا فيها نمطا آخر من الوقائع .. انها أجواء حرب قاسية فُرضت على روسيا من قبل عدو لا يرحم هو نابليون ، وما أدراك من نابليون ، انه القائد الذي دانت له أوربا بغزواته وفتوحاته ، وها هو الآن يتجه الى روسيا لقهرها ويمضي قدما في أراضيها الشاسعة ، لكن القيادة الروسية آثرت أن تسحب جيوشها وتتراجع .. خطة محكمة ليقع نابليون في الفخ أمام برد قارص وأراضي قاحلة ومؤونة بدأت تنفد وجنود بدأوا يتساقطون اعياءا وجوعا مع قسوة مناخ ، ليخسر نابليون أكثر من نصف جيشه في عملية زحف فاشلة .
ورغم أجراس الحرب المهددة لكيان الدولة الروسية ، فان السلام فرض نفسه آخر الأمر ، وأن بعض المدن الروسية لم تعبأ بما كان يحدث في بعض الجبهات .. فقد كانت في منأى عما يلوح به نابليون .
ذلك أنه في الجانب الآخر ظلت الحياة تسير سيرها الطبيعي بما فيها من علاقات تتخللها حفلات لهو وعبث وقصص حب .
لقد أراد تولستوي أن يقول لنا أن الحرب طارئة وان السلام هو ما ينشده الناس .
ان الحرب تترك وراءها خرابا ودمارا واستنزافا للثروة والأرواح ، أما السلام فهو طمأنينة وأمل وعمران وحضارة .
حازت رواية الحرب والسلام على ثناء النقاد بما فيها من مفارقات في ساعة الحرب حينا وساعة السلم حينا آخر ، وكأن تولستوي وهو الأديب يحمل مجهرا فاحصا يرى من خلاله أجواء المعركة بكل تفاصيلها .
الواقع أن تولستوي له رؤية إنسان يحب العدل والتسامح والسلام ويبغض الظلم والعدوان .
لقد كان قلبه يحمل نبضات حب قوية لأسرته سيما لزوجته التي كدرت صفو حياته آخر الأمر مما دفعه أن يفر من هذا الجو المتأزم لتنتهي هذه الحياة بميتة تشق على النفس .. بعيدا عن الأسرة وفي حجرة محطة قطار ، أجل هناك لفظ آخر أنفاسه ، غير أن أدبه ظل من بعده له حظوته اللائقة ومكانته الرفيعة في قلب كل من يعشق دنيا الأدب .

اشتقت لك يانجوم بقلم عبد المجيد برادة الملقب بذاكرة الشعرية والزجلية المراكشية

 همستي اشتقت لك يانجوم ::اشتقت لك يانجوم في ليلة سهرتي حتى اقول له: واسيني وكن لصحبتي يامن كنت

اواسيه في ضيق ضيقة عترته فرد لي دين صنيعي حتى اتغلب على كل هم أو حزن قد يسري في وجداني ومشاعري ويطرد سيل مجاري الدم في اعصابي ويحرمه من التنزه في شرياني ويعبر سكك دقات قلبي ويعطي أوامره لكي يتزن
في التحكم في تصرفاته ولايخسر حبك الذي ملكه من ايام وشهور بين دفئ الهوى والغرام وهما يسعدان الساعات الطوال التي نمكت تحت أغصان الشجر وكل طير يغرد بلحنه لنا والفرشات ترقص والازدهار تصفق لها بحرارة الإعجاب وتهديها نخب عصير رحيقها في أقداح تسبح فيه شفاه كل العيون الملاح وتتلذذ بنكهة أنفاس طبيب هواها الذي عبر أمواج السباحة منه بمهارة الشجعان ولكي يرضيك ويرضيني **بقلم عبد المجيد برادة الملقب بذاكرة الشعرية والزجلية المراكشية بالتاريخ 9 12 2921
قد تكون صورة لـ ‏‏‏سماء‏، ‏شجرة‏‏ و‏نص‏‏

تباً بقلم : فاطمة / محمد يحي الطالب عبد الرحمان - موريتانيا

 '" تباً'"

بقلم : فاطمة / محمد يحي /الطالب عبد الرحمان
الملقبة: نزيهة
موريتانيا
آهٍ توارت أنوثتي خلف قيود المجتمع وتهالكت مشاعري أمام العادات من حب وسعادة وآمال واحلام وضحكات أصبحت اقتدي بالسراب واتغذي نظرات المغشي عليه فواةً فإذا ضايقت حلقي أرتشف كوب شاي بنكهة الوجع والدمع والحرمان وخيبات الأمل والسفل والقذارة يقودني لإسهالٍ يجذب ما بأمعائى من الإرادت والعزم ويورثني الصبر والكبرياء هذا الثنائي الذي بقي من الأسرة العريقة التي اورثتني إياها الأنوثة عزمت حين إذن وحسمت أمري وأنا ألملم الثنائى الذي أحده كاد يلفظ انفاسه الأخيرة أريد أن أهاجر به وأجاهد به وأجعله نصب عينيّ ...!
يالي من غبية كيف خسرت كل ذلك الثراء المشاعري ؟حين وقفت بوجهي أبي وأسرتي كلها لأجل حبي الزائف الوهمي كيف تركت أمي تبكي بدل الدمع دما ؟؟كيف هربت معه بعد سرقة كل الذهب الذي كان في الخزانة ؟؟ بل كيف سرق الذهب ؟ وتركني انتظره فى الحافلة كالغبية ألتفت يمينا وشمالا !ياإلهي كيف سفعت سائق السيارة عندما قال شيئا فيحقه
بل كيف رجعت لبيت والدي أجرو أذيال الفضيحة والخزيى؟؟؟ آه آه . لأتفاجأ بطرد أهل المنطقة لأبي وأمي وإخوتي بل إحراق منزلهم ''
ألوم أبي الذي لم يزوجنيه لعدم مسؤليته ؟،؟ ام ألوم أمي التي تسعي وراء ثأر أخيها الذي قتله أبوه ؟
أم ألوم مشاعري وهوسي به !!وانصياغي وراء رغباته الرديئة . آهٍ لو أن أحدهم نصحني قبل أن أري بقايا نعال أبي المشتعلة سأضيفها إلي الثائي الذي تبقا لي وارتحل بها إلي مكان سحيق

حديث الشمعة بقلم / عبدالعزيز عميمر كاتب وقاص من الجزائر


 * حديث الشمعة *

_أحس بدفئها،تتموج شعلتها،نسيمات تداعبها،
فترقص على منوالها،يتورد خدي من انعكاس نورها،وتبدو عيناي تشعان ومضات من الغبطة والسرور، وعاد طفلي،فاحتضنته ،هاهو يلاعب الشمعة ،يتمعن في عبراتها المنسكبة،حارة جدا،
حرارة وجدانها،وفؤادها الرومانسي الذي يضفي
على الفضاء متعة لا تنسى.
_ الشمعة لا تفضحني،ولا تجعلني أخجل من فيضان إحساسي الذي يجرف الأسرار ويكر معه الذكريات ،في سريان غامر،عيدان حطب ،وبقايا أشجار يابسة،كان لا بد من قذفها ،ليبقى القلب متسعا لأساطير الحياة التي هي في الطريق ولم تختزن بعد.
_ ما يبهجني مع الشمعة ،انها ألبستني وشاح البوح وترطيب القلب ،وعصر الذاكرة ،فتذوبان معا وتتعانقان، واسمعهما يتهامسان : اليوم يومنا وراحتنا في واحة فتح السجلات ،سننزع برنس الكتمان ونخرج من منفانا ،ونشهر صفحتنا كما خلقنا.
يلتفت القلب للشمعة يتنهد : آه لولاك ما خرجت للعلن،لقد طوعت القلوب بلطفك،وليس بعنفك،ويشهد لك المحبون بلمسة حبك وبحراستك لهم ، ودفع أشواقهم للتلاقي والتعانق،فينصهر جفاهم وعتابهم،وتنزل دموعهم لتسقي فضاء جفافهم،فتخرج الورود من أكمامها،وترفرف فراشات اوعتهم ويذوبون تحت عسلا يعالج جراحهم فتلتئم .
لقد فروا من أشعة البدر الباهتة والباردة بثلجها، والتي تذكرهم بمصاصي الدماء ،وخرافات القصور ورعبها .
_ ارتديت وشاح الشمعة ،فشعرت بالستر وتقدير الذات،وقبلت بصورتي الذهنية والجسمية،احتضنتها .
_ باركت الشمعة هذا الود ،ورقصت أكثر وعلا لهيبها وحمرتها،فعكس ظلالا واشباحا متحركة على الجدران،شبيهة بالدمى الصينية القديمة التي تحرك من وراء الستار .
_ بدأت الحكايات تنساب من الذاكرة،بعد رؤية الضوء الأخضر من القلب،وطفلي يحكي مغامراته في الحقول والجري وراء الفراشات، ورعي الأغنام ،والتمرغ فوق الحشائش بدون جدران ،على مد البصر،كل هذا وعقارب الساعة نشطة تسرع هي الأخرى،وعسل الشمعة يقطر،ويقطر، وستار رموشي يرتخي قليلا،قليلا ،حتى يغلق الدكان،ويتوارى الزبائن، وتسقط يدي على الفراش ،وتتلاشى قوتي .
_ وبحنان شديد ،أرى رأسي على وسادتي التي فرحت باحتضانه، فهي باردة وتنتظر الدفء التي تعودته .
_ وما زالت رائحة الشمعة في أنفي ،بعد أن ضحت بعمرها ،وأهدته مجانا لفسحة وتجوال قلبي وذاكرتي.
_عبدالعزيز عميمر. كاتب وقاص من الجزائر.

الجمعة، 17 ديسمبر 2021

عطر محمد غازي النعيمي/العراق


 ق.ق.ج.

•عطر
أجلس بقربه،نتأمل بعضنا،أسرح شعره،كذلك هو،عندما غادرني،
تمتم إنك تشبهين ابنتي،
وأنت كأنك أبي،
لولا تلك الحروف التي في بطاقتك.
م.غ.النعيمي/العراق.

من بجانبك؟؟؟؟ للكاتبة د: ولاء أيمن

 

مقال

من بجانبك؟؟؟؟
للكاتبة د: ولاء أيمن
رغم ميلي الشخصي للعزلة و محبتي أن أكون دائما في مأمن
عن الجميع ومهما كثر عدد الأحباء والعلاقات الإجتماعية
الصحية لكن تبقى الدائرة الخاصة بك هي مساحة الأمان
التي تمنحك بعض الراحة المساحة التي فيها تنفرد بذاتك
دون أي حاجز تكون أمام كل خيباتك ألمك ندمك أو لربما
سعادتك بسمتك نبضك الحي وضميرك النابض ورغم كل هذا
إلا أنك دائما بحاجة إلى من يشد على يدك أحيانا يتفقدك
أحيانا أخرى إلي من يخبرك بفعله لاقوله أنه معك دائما
لربما صديقا أو أخا أبا أو أما أنت بحاجة أحيانا أن تنفض
غبار وحدتك بشئ من الصدق بأمان مكتسب و بحب عفوي
رغم إدركي بأن النماذج السيئة التى قد يكونوا عبروا من
خلالك ما زال لهم الأثر الواضح في حبك للعزلة لكن هذا
لا يعني أن تفارق وحيدا دون أثر طيب و محبين تمتلك
ذاكرتهم كن في مأمن مع بعض المحبين صفوة اختيار
سنوات حياتك ولو فردا واحدا فإن لم تجد فالخيار الأول أفضل
كثيرا.

من قصص الكورونا معادن... بقلم / صلاح عويسات- فلسطين


 من قصص الكورونا

معادن...
من خلف الزجاج يطل علي زواري، تغلبهم الدموع،وتظهر على وجهوههم الشفقة، وعلى فكرة أنا قارئ جيد للوجوه وللعيون،
مهما حاولوا إخفاء مشاعرهم، يرفع أبني حفيدي يحيني من بعيد،كم تمنيت أن أضمه وأقبله كسالف الأيام ، ذرفت دمعة حرصت على ألا يراها أحد كي لا تفسر بضعفي... أضحى الكل رغم الحب يخشاني، ولسان حالهم يقول المرض ليس مزحة، ولا يحتمل المشاعر التي يجب التخلي عنها....إلا هي رفضت أن تفارقني نصحها أخوتها أبنائي وصديقاتها مجنونة أنت،المرض معد وقاتل،أبت وأقسمت بأغلظ الأيمان أن تبقى معي،تقول للجميع وفروا نصحكم،أنا وهو مصيرنا واحد نموت معا أو نتعافى معا،دخلت معي خلف الزجاج بإرادتها، تحادثني وتبتسم في وجهي وتلبي طلباتي مهما كانت صغيرة،ترد على هاتفي المحمول،وتطمئن السائلين عن صحتي،بدأت تلك الوردة المتفتحة بالذبول شيئا فشيئا،أصبحت حركتها بطيئة،لكنها تكابر فتصر أن تبقى واقفة كسنديانة شامخة تظللني،حجرها اﻷطباء بعيدا عني،انقطعت اﻷخبار، توسلت لهم أن يعيدوا هاتفي المحمول، حتى أحادثها وأطمئن عليها، لكنهم رفضوا،أوجست في نفسي خيفة أن يكون أصابها مكروه،وبدأت الوساوس تنخر دماغي،لكنني سجين الحجر لا حول لي ولا قوة،حين تعافيت بعد زمن طويل وعادت لي الحياة، أخبروني أنها رحلت من أول يوم غادرتني فيه....
صلاح عويسات- فلسطين.

مهاجر بقلم / عبدالباسط تتان - سورية


 ققج

مهاجر
أراد أن يعود الى وطنه، طلبوا منه أوراق، حاول احضارها، وضعوا العراقيل، ولوحة ممنوع المغادرة، فقال في نفسه: هذه ضريبة استضافة الأشقاء.
عبدالباسط تتان /سورية

بؤس بقلم / علي رحيم

 

بؤس
اِحّتز الشظف كبريائها، بخّسها الوعي، اِنحنت بشموخها متثاقلة، هبّتْ ريح شهمة ؛ دحرجت نحو يدها علب الكوكاكولا الفارغة

ومضات الأمل! (خاطرة) بقلم / محمد دومو

 ومضات الأمل!

(خاطرة)
اليوم التقيت بعين الأمل،
يائسا كنت، حينها..
أقاسي عناء التعب..
ومشقة الطريق!
أمل، جعلني أفتح عيناي،
لأرى الحياة من زاوية بديلة.
حياة مفعمة بالفرح والسرور.
كان موعد الأمل هذا.
يوازي جل مواعدي..
وأنا أتلقى جميع التسهيلات..
هناك في المستشفى!
إنه يوم وميض معهود..
بنوره الساطع على الطريق.
سوف أدونه بحب وشغف.
ضمن ذكرياتي الجميلة!
لقاء ليس كباقي اللقاءات!
هذا الذي، التقيت فيه بالأمل.
بشوشة كانت، على طريقي..
من صنف الإنس، قد خدمتني..
رهيفة الحس ومنبع الأمن.
وكأنها ملاك مبعوث من السماء!
كلمات مرتجلة في حق أخت الفاضلة( بشرى عريف)
لحظة اللقاء
-بقلم : محمد دومو ( الثلاثاء 26/10/2021 )
قد تكون صورة لـ ‏‏‏‏٤‏ أشخاص‏، ‏أشخاص يجلسون‏‏ و‏منظر داخلي‏‏

جنون البقر قصة قصيرة بقلم / احمد علي صدقي - المغرب

 



قصة قصيرة بعنوان:

جنون البقر:
في حظيرة ما، فوق جبل ما، كثرت البهائم ولم تعد مساحة القمة تَسَع الجميع... عمت الزحمة و تفشى الاكتظاظ... اجتمع مسؤولو القرية يدرسون المشكلة... نادوا عرافهم وتدارسوا معه صعوبة أمرهم... كانت التساؤلات تدور كلها حول اكتظاظ الزريبة و كيفية النقص و انتقاء من سيبقى فيها بالقمة ومن يجب أن يستدرج للسفح.. حول من يتولى تسيير من بالقمة، ومن سيرعى من بالسفح... طمأنهم عرافهم أن الأمر لا يدعو للقلق وأن لكل مشكل حلا... أمرهم أولا بإحصاء كل البهائم الموجودة بالقرية ثم ترثيبها عددا حسب الأنواع... وجدوا في المرتبة الأولى الأغنام، و في الثانية الخيل والبغال والحمير وفي الثالثة الأبقار.. من هذه النتائج جاء اقتراح العراف بالأخذ بمبدئ خير الأمور أوسطها.. فكان حظ الخيل والبغال والحمير هم من سيبقون في الحظيرة بالقمة، لانهم أقوياء ويمكن استعمالهم في النقل وحمل الأثقال.. فهم من يستحقون البقاء بالقمة، وسيعلفون الشعير والقمح والحنطة بنسبة تقدر حسب المحصول السنوي، وما تبقَّى من الحيوانات الأخرى، أغناما وأبقارا، وغيرهم، فمصيرهم الإنزال للسفح، يرعون فيه خشاش الأرض ويشربون مياه السواقي العكرة ويستعْمَلون في انتاج الحليب و اللحم و الصوف...
بعد أيام من تفعيل هذا القرار، وقع مشكل في غاية الصعوبة، وهو تفرق البهائم في أرجاء الغابة، فصعب جمعها لحلبها و أخذ صوفها وأختيار السمين منها لولائم الأعياد والأفراح... لكن لكل مشكل عند العراف حل. لما أشاروا إليه أمدهم باقتراح سهل وناجع يجعلهم يراقبون هذه الأنعام ويتتبعونها خطوة خطوة وهي ترعى في الغابة... زرع رقاقات رقابة تحت جلودها. قبلت خطته بلا منازع.. لقد وجدوا فيها ضالتهم و وسيلة ناجعة لتتبع هذه الأنعام عن بعد. ولكي تبقى هذه الأنعام مجتمعة في أسراب و لا تتفرق، أوصاهم بشراء مكبرات الصوت من عند مستعمليها للإشهارات واغراض التسوق والمهرجون، وتنصيبها بأرجاء الغابة، تبث بالليل والنهار أصواتا مفزعة لحيوانات مفترسة، كالأسود والذئاب والضباع فتخيف هذه الأنعام وتجعلها تلتف حول بعضها البعض فلا تتفرق... فما تناطحا كبشان على هذا الحل الذي رأى فيها الكل نظاما جديدا يخدم القرية و يخدم سكانها...
لم تمطر السماء في هذه السنة، فقل الحشيش الأخضر بالغابة ولم يبق إلا الخشاش اليابس التي لم ترغب الأنعام في أكله.. الشيء الذي أثر على صحة هذه الأنعام المستهلكة، فبدأت تضعف ومات بعضها.. اقترح عليهم العراف، أن يلبسوا الحيوانات نظارات خضراء لكي لا تفرز بين الخشاش اليابس والحشيش الأخضر فتأكل كل ما تجده أمامها فتتلهى بهذا وتخفف من جوعها..
لما دبروا كل أمورهم تدبيرا محكما، و تمكنوا من السيطرة على كل من بالغابة و تيقنوا من السيطرة المطلقة على من بالغابة، قرروا النزول، مرة في الأسبوع، راكبين خيولهم وبغالهم وحميرهم يتفقدوا أنعامهم.. يحلبون الحلوب، ويذبحون السمين، ويأخذون صوف من نمت وكثرت صوفه...
لكن الأمر الذي لم يحسبوا له حسابا هو ظنهم أن تلك الأنعام لا فكر لها وأن لن يكون بينها تواصل ولن تقيم علاقات صداقة وطيدة في ما بينها وتبحث عن بعضها بعضا في وقت الحاجة.. لم ينتبهوا أن هذه الأنعام ليست بلهاء، وأنها على قدر مدهش من الذكاء، وتتمتع بذاكرة وقدرات إدراكية مذهلة، إذ يمكنها كلإنسان، أن تقيم صداقات، وأن تحزن عندما يؤخذ أقرانها للذبح، ناهيك كذلك أنها تقيم علاقات تدوم لفترات طويلة، وتدعم الضعيف بينها، وتساند بعضها بعضا في المعارك..
لبثت هذه الأنهام وقتا في الغابة، ومن الطبيعي أنها تزاوجت فأنجبت عجولا وخرفانا، ولما أنجبت، تآلفت فيما بينها لتحمي أبناءها.. التفت وكونت قطيعا متماسكا، فكانت الأغنام الضعيفة ترعى بوسط الغابة والأبقار القوية بالمحيط، تحرس نقط الضعف في الغابة. تكوَّن قطيع ذو قوة لا تقهر، سلاحه الركل والنطح لطرد كل من حاول، من أهل القرية، الاقتراب من القطيع لحلبه أو اقتحامه لأخذ صوفه أو أخذ السمين منه للذبح. جاء، بعد هذا التمرد، قرار مسؤولي القرية بالرفع من مستوى اصوات المكبرات، لبث الأصوات المفزعة للحيوانات المفترسة. الأمر الذي أحدث هلعا بالغابة، فاستولى الاكتئاب والخوف على كبار الأنعام و مست الكثير منهم أمراض نفسية و عضوية، فعمت الفوضى في الغابة و انتشرت أمراض في كثير من الكبار، وظهر فيهم مرض جنون البقر.. مرض نجى منه الصغار من العجول والخرفان التي لم ينلها تحكم أهل القرية الآلي، والتي لم تهتم بما يقع فلم ينلها الخوف كما استولى على الكبار.. إتسمت بالمرح و مارست حريتها غير آبهة بما خططه مسؤولو القرية. فهي تعيش حياتها بلا خوف وهذا نجاها من الأمراض النفسية التي هي سبب ضعف الكبار منها. كانت الصغار تلعب و تتحدى مكبرات الصوت فتركلها أثناء لعبها فكسرتها وهي تجري وتتناطح لعبا.. لكن الأغلبية من كبار الأنعام، لم تعد مرتاحة لما يقع و الكثير منها أصيب بهذا المرض الذي هو جنون البقر.. سئم كبار الانعام الحياة، فتركوا الغابة وهاجموا القرية، فانتشر الفزع بين سكانها، خصوصا لما بدأ البقر يعض ويركل و يدوس كل من اعترض طريقه فانظمت إليه في جنونه، الخيل والبغال والحمير التي، هي الأخرى، اتعبتها خدمة و ركوب وحمل مسؤولي القرية واثقالهم.. فما كان لسكان القرية إلا الهروب خارجها للنجاة..
فهل يا ترى بتضحية الكبار ستدفن الأحزان و تستعيد القرية حريتها وينعم جيلها الجديد بحياة أسعد لن يعكرها غل، فتخضر الغابة و تعود الفراشات بألوانها الزاهية تلقح الأزهار لتنتج الثمار؟
احمد علي صدقي المغرب.

مشاركات الأعضاء

قدر العرب للشاعر متولي بصل

    قدْرَ العربْ متولي بصل مصر *** غدا يعرفُ الناسُ قدْرَ العربْ وأنَّ العروبةَ  مثل الذهبْ وأنَّ البلاءَ على قدْرِها عظيمٌ وكمْ منْ بلاءٍ ح...

المشاركات الشائعة