Translate

الثلاثاء، 12 يوليو 2022

سمعة حسنة بقلم / عايدة ناشد باسيلي - مصر


 ق. ق. ج

سمعة حسنة
بقلم / عايدة ناشد باسيلي
مصر
شجعه أصدقاؤه على تجربة المطعم الجديد..
ذهب ليتناول الغذاء فيه؛ فزوجته لاتكترث إلا بعملها ، لم يخبروه أن من يديره زوجته السابقة.
عايدة ناشد باسيلي
قد تكون صورة ‏فنجان قهوة‏

عندما تجسدت الظلال بقلم / سعد محمدين - مصر


 قصه قصيره

عندما تجسدت الظلال
بقلم / سعد محمدين
مصر
ليس غريباً ان يقولها فهو فى كل مره كان يقول ما يجول بصدورنا و نخشى ان تتلفظ به السنتنا
وبعدها يتأهب للرحله المعتاده التى اصبحت له و لاسرته شيئاً مألوفاً
صرة الضروره معلقه على المسمار المجاور لزر النور خلف باب مدخل الشقه يأخذها بيده و يشير بيده الاخرى إلى زوجته و اولاده و هي مقبوضه
كانت غيبته تستمر ما بين الشهر او اكثر و لكن هذه المره قد طال غيابه يمضى الشهر تلو الآخر دون عودته او سماع اخبار عنه ٠
ما دلنى عليه غير صوته و بقايا صورةً له فى مخيلتى
حاولت جاهداً ان اشق صفوف الصغار و الذين التفو من حلوله بعضهم يصفق له و البعض الآخر يرميه بالحجاره وهو يعتلى بعض الادراج الحجريه
وقف شامخاً وسط الميدان الفسيح و الذى لا تُغمض جفناه من اثر دقات عقرب الثوانى و قرع نعال البشر وقالها و بأعلى صوت و عيونهم ترقبه
لكنهم هذه المره كانو غير عابئين بكلماته ووجوههم تعلوها ابتسامة من انتهت الجوله لصالحه
بدأ صوته يخبو رويداً رويداً و فى سخريه راح يضحك و يشير باصبعه فى اتجاه المبنى العتيق و نظرات حيرى تحمل شظى ينبعث من عمق عينيه كأنما يبحث عن ضالته
بعدها رفع رأسه إلى السماء صامتاً و كأنه طلب ان تنهمر دموعه لتطهر جرحاً عميقاً كان تحت مقلته
بدأ الجميع ينصرف من حوله حتى الصغار إلا ان صغيراً واحداً فارق رفاقه و رجع له اخذه من يده و حمل جعبته المليئه بالأوراق و الخرق الباليه بيده الأخرى و كأنما الجزع تسند الأوراق
شقا طريقهما وسط الزحام يمشى خطوه و يكبو أُخرى وظللت أرقبهما حتى تلاشيا

خضوع بقلم / طالب حميد - العراق


 خضوع

بقلم / طالب حميد

العراق

حفظ الكثير من عبارات الود ، كلمات المديح ،وعود كثيرة سيطلقها ساعة اللقيا. وحين اطلت ،حشرج أمامها ،ولم يجد سوى :
-أُحِبُكِ
-أُحِبُكَ
طالب حميد /العراق

أيوب ✍️ بقلم / حسن أجبوه المغرب

 

أيوب
✍️ بقلم / حسن أجبوه
المغرب
هو الصبي الوحيد، بعد ست بنات، وكأن المرحوم والده علم أنه سيقاسي الأمرين وسيصبر لمعاناته كما صبر النبي أيوب. كل أعمامه طعنوا في شرف أمه وعفتها، فكيف يعقل أن تنجب ذكرا وهي الزوجة التي لم تنجب لأخيهم سوى البنات ! وبعد وفاته فاجأتهم ببطنها المنتفخة، تقبلوا الأمر على مضض لعلمهم بأن الجنين لا محالة سيكون أنثى مثل أخواته! لكن القدر استجاب لدعواتها وصلواتها بأن تضع مولودها الذكر لينجيها وينجي أخواته من شره وأطماع الأعمام في الكوخ القصيدري الذي يأويهن شرور البرد والقر، وبالفعل إستجاب لها القدر وكان أيوب : الصبي القزم الذي لا يكبر ! المهم سيكون عزوتهن وتاج رؤوسهن، أيوب المدلل الذي كافحت أخواته من أجله بالعمل المضني بالبيوت لجلب كل ما عشقت أو أحبت نفسه، وتدليله بالدراهم وحرمان أنفسهن والإغداق عليه. لكن تأتي الرياح بما لا تشتهي السفن. كبر أيوب المتواكل ومعه كبرت متطلباته وإدمانه، وتعسفاته المتكررة والمتواصلة على ما بقي من أخواته الغير المتزوجات. في يوم تذكره أمه وترويه بمرارة لنزيلات السجن:
- لم يكن بوعيه، طالبنا مده بالمال لإكمال سهرته رفقة أصدقاء السوء، ولما أعطته أخته مدخراتها كاملة، سبها وبصق بوجهها ونتف شعرها.. ونحن نحاول أن نبعده عنها، لكنه إستل سكينا ووضعه ببطنها وتناثرت الدماء بأركان الكوخ، ورماه،لكني أخدته وطعنته به !
العين بالعين والسن بالسن! هل أنا مجنونة ؟

مَكِيدَةٌ بقلم / أبومازن عبد الكافي مصر


 مَكِيدَةٌ

بقلم / أبومازن عبد الكافي

مصر

يطلُبُهَا؛ فتَأْبَى، فيمضِي، ثم يعودُ فيطلبُها فَتَأبَى، كَرَّرَ ذلكَ مراتٍ عَدِيدَةً بِلَا جَدْوَى، لمْ تستجبْ؛ فكفَّ.
مَرَّتْ أيَّامٌ وَأصَابَتْهُ حُمَّى فَلَزمَ الفِراشَ، أَتتْهُ لَيلًا تُريدُه، فقالَ لهَا مُندَهِشًا غاضبًا :
ألَا تُقَدِّرِينَ حَالَتِى هَذِهِ، أنا لَسْتُ قادرًا! فتَركَتْهُ، ثُمَّ غادرَتِ الْمَنزِلَ.
مرَّتْ أيَّامٌ، دُقَّ جَرَسُ البَابِ، فهرولَ فاتحًا يَحْسَبُها عَادَتْ، فإذا بمندوبِ المحكمةِ يُسَلِّمُهُ محضَرًا لقضيةِ "خُلعٍ" رفعَتهَا ضِدّهُ زَوْجتُهُ.
انهارَ بالمَحكَمةِ لمَّا كانَ مبررُهَا للخُلعِ هوَ عدمَ قدرتِهِ لتلبيةِ حَقِّهَا الشَّرعيِّ كزَوحَةٍ، والإثباتُ كانَ صَوْتُهُ الَّذِي سَجَّلَتْهُ بِهَاتِفِهَا الْجَوَّالِ .
بِالخَارِجِِ عَلَى بَابِ المَحكَمةِ كانَ ينتَظرُهَا شَيْطَانٌ ! _ رَجُلٌ "مُطَلِّقٌ"_ تَعَرَّفَ إِلَيْهَا مُنْذُ بِضْعِ شُهُورٍبالتَّوَاصُلِ عَبْرَ مَاسِنْجَر .
أيومازن عبد الكافي
10/7/2022m " الأحد"
الموافق 11 من ذي الحجة لعام1443هجرية.

طمأنينة ........ بقلم / سوسن يحيى العراق


 طمأنينة

..............................
بقلم / سوسن يحيى
العراق
هربت ْمني الأبوابُ
وانا احاول أن افك قيد
النهارِ..
ترجلت..
وحاولت أن تبوح للمساء
انين أسراري
حاولتْ العصافير
أن تساعدني بمُواربةٍ
اهدتني مدنا حرة
ونوافذ بلا جدارِ
فذبحتْ... ورفرفتْ
روحا.. بأجنحتي
لتسمو.. بأسراري
وعندما هربتُ.... وتسربتُ
كأخاديد..السيول
ماعادت الليالي
تأوي.. فراري
فقد غرقت.. الحروف
بدموع انهاري
وما من هذيان.. للفراشات
حتى تسترق
صمت اشعاري
ولا صحائف..تدهش
صوت قراري
فأين المفر.. يامدن.. اللاطمانينة
ومتى تنكسر قيودكِ
يازنزانة
الأفكار.

أسير الحب بقلم / عيد سعيد فتحي مصر

قد تكون صورة ‏‏شخصين‏ و‏أشخاص يقفون‏‏


 أسير الحب

بقلم / عيد سعيد فتحي
مصر
وقعت عيني يوماً على عيون فتاة بالخمار الأسود.
تحرك شيء ما بداخلي لم يكن موجود من قبل ودق دقات متتالية وأنا فى وهله ما هذا الذى يحصل معي؟.
طارت عيوني على عينيها سحرت جسدي واقفا مكانه من وهل سحر عينيها الخضراء.
رموش ترمش بنسيم منعش للروح يغلغل شعور الشغف واللهفة فى حياء من النظرة بكثرة فى عينى محبوبتي. ولقد ذكرتك فى الليل والناس نيام.
طافت صورتك بعيني وأنا نائم والشوق يقتلني بلهفة حبيبتي أين أنتي.
حينما أراك وأنتي تسيرين أمامي أتمني لو أمسك بيدك وأقول أنتي حبيبتي أنا لن ياخذك منى الزمن ابدا.
طارت الدموع من عيني حينما ارادتك أن تكوني لي.. ولكن الزمن وأهلك مزقونى اربا ببساطة.
سأنتظر.. روحي مجدداً ربما فى الجنة التقي بها.. وربما أجد مع أحد آخر شبيه روحي إنها حقيقية يا سادة ستدركونها.
سأحبك ولن أكرهك.. قد أعاني بسببك ولكن صورتك محفورة بقلبي لقد رسمتها بدقة بقلبي ولن تمحي حتى بعد أن تتأكل العظام ستظلين أنتي أنا.. وأنا أنتي لأن روحك هي أنا وأنا أنتي.
قد تكون صورة ‏‏شخصين‏ و‏أشخاص يقفون‏‏

طالما تمنت بقلم / د.سلوى بنموسى المغرب


 طالما تمنت

بقلم / د.سلوى بنموسى
المغرب
حلمت بتحقيق أهدافها ؛ المتمثلة في إكمال مشوارها التعليمي ؛ ولكن لظروف الاعتناء بفلذات أكبادنا ؛ تبخر الحلم كخيط ذخان !! حزنت قليلا والحياة تستمر ..
وسرعان ما عاودتها الفكرة والحنين .. لتسعى للعلم سعيا وتواكب تطلعاتها ..
وكان للأحفاد كلمتهم فمن يرعاهم يا ترى غيرها ؟؟ ابتسمت للعبة القدر ..ونهجت حياتها كأن شيئا لم يكن !؟ إنها غصة في الروح ؛ ظهرت بشائرها بضيق وحزن شديدين قائلة : نحن نشاء والله تعالى فعال لما يشاء ..
فهل تراها ستولد مع الهم والغم طول حياتها ؟! لا والله تخطت المحن والألم ؛ وبقلب صبور ابتسمت للحياةمن جديد وهي تتأمل : ألا يكفي أن أرى نبتتي الصالحة توتي أكلها ولو بعد حين ..
أ لا يكفي سعادة أحفادها وحبهم الشديد لها وتعلقهم بها ..أن تشعر بفخر واعتزاز ونشوة وانبهار !! إنهم زادها وسر كينونتها وبقاءها في عالم جميل .. أخلصت له العمل واليقين
فأذخل شعاع مضيء الى روحها ؛ وقنديل وهاج الى عيونها الذابلتين والى قلبها الكبير ..
انتفضت وأزالت عنها الأنانية المفرطة ؛ وتقديس الذات !! وبدت لها فكرة العمل والعطاء وانشاء جيل جديد ؛ يتسم بالعفوية والطاقة والأحلام الوردية والعطاءات القيمة؛ خير بديل لاحلامها المتوارية كان عليها التضحية بايمان وصبر وحب . وزرع القيم والخصال الحميدة. تم الأمر بمعية الرحمن القدير؛ وأنبتت زرعا خصبا يعشق العمل ويبادر للإخلاص ..
أفلا تعد إنجازاتها المتواضعة ؛ أحسن من اغلى الشهادات ؟! ربما تمنت.. وتمنت .. ولكن كان الاختيار صعب ؛ فقبلت بقدرها ؛ وبانشاء مملكة سين بكل ايمان وتفاني ومحبة وعطاء .. وحجب الأنا السالبة واظهار الأنا الموجبة التي تسعد الجميع حبا وكرامة ..
ولله الامر من قبله وبعده
غسلت أحزانها ؛ وتابعت حياتها. بكل عزة نفس ونخوة وايمان وصبر وعطاء ..
والحياة تستمر بحلاوتها ومرارتها ..
والحمد لله رب العالمين على كل حال
سقط القلم !!
د.سلوى بنموسى
المغرب

الاثنين، 4 يوليو 2022

أُنْثَى بقلم / أبومازن عبد الكافي

 



أُنْثَى
بقلم / أبومازن عبد الكافي
أَحَسَّتْ أنَّهَا كالطَّيْرِ الْحَبِيسِ؛ تَمَرَّدَتْ وَثَارَتْ، فَتَحَ لَهَا بَابَ الْقَفَصِ وَوَقَفَ خَلْفَهَا، أَخْرَجَتْ قَدَمَهَا الْيُسْرَى، وَعِنْدَمَا هَمَّتْ بِرَفْعِ قَدَمِهَا الْيُمْنَى لِلْخُرُوجْ، مَدَّ يدَيْهِ مَاسِحًا عَلَى رَأْسِهَا مُنْحَدِرًا بِهِمَا عَلَى كَتِفَيْهَاجَاذِبًا إِيَّاهَا إليْهِ، فَأَخَذَتْهَا قَشْعَرِيرَةٌ واِرْتَعَدَتْ؛ أَدْخَلَتْ قَدَمَهَا الْيُسْرَى لِلْقَفَصِ، وَوَلَّتْ وَجْهَهَا شَطْرَهُْ.
صباح الإثتين 4 يوليو 2022m
5من ذي الحجة 1443هجرية.

تضليل بقلم / صابر المعارج


 تضليل

بقلم / صابر المعارج

في المساء، عاد نصفُه؛ طالب الجميع بثأر الراعي من الذئب...
في سوق المدينة، بِيع النصفُ الآخر من القطيع!

الإعلان عن حب بقلم / ناجح صالح =========

 الإعلان عن حب

بقلم / ناجح صالح

=========
اقتحمت حجرته والدموع تنحدر من عينيها وهي تقول :
- اني احبك وحرام عليك ان تفارقني عائدا الى مدينتك .
- أي حب تتحدثين عنه !
- الآن أقلها لك .. أجل انا احبك منذ الايام الاولى التي جئت بها الى هذه الدار ..غير اني كتمت حبي منتظرة ان تكون انت الباديء.
- لا اكاد اصدق هذا الهراء .
لم تكن الصبية تتجاوز السادسة عشرة من العمر بينما كان الرجل قد تجاوز الثلاثين .
أمسكها من كتفها وهو يحاول تهدئتها قائلا :
- اسمعيني يا جانيت ..انت بالنسبة لي الاخت الصغيرة وقد عهدتك عاقلة رزينة فلا تتهوري .
- سامحك الله .. ايكون حبي لك تهورا .
- انه ليس حبا بقدر ما هو احترام .
راوده شعور بالعطف عليها وهو لم يأت الى هنا ولا هو عائد الى مدينته الا بحكم الوظيفة ...واستذكر احداث عام قضاها في هذه الدار مستأجرا حجرة فيه ، وكان يتعاطف مع الصبية برفق وحنان ويعينها على مذاكرة دروسها كلما لجأت اليه لشرحها .. اتراها وقعت في مصيدة الحب دون ان يدري !.. وها هي الآن في هذه الساعة ..ساعة الفراق تبوح له بخفقات قلبها نحوه ، عجبا ايفرض الحب نفسه على شكل خاطئ !
تابع حديثه قائلا :
- الم اخبرك من قبل اني على وشك الخطوبة من ابنة عمي !
- كنت احسبه هزلا ..ثم الا اروق لك لتخطبني بدلا عنها .. الا تراني جميلة ؟
- انت جميلة دون شك ولكن المسالة ليست كذلك ، يجب ان تفهمي يا جانيت بانني لو بادلتك الحب لما رضيته لنفسي بسبب فارق السن اولا وبسبب الحاجز الديني .. هل تعين ما اقول ؟
- انا لا افهم هذا الكلام اذ فارق السن لا يهمني وهو ليس فارقا كبيرا على اية حال ، اما الحاجز الديني فلا شأن لي به اذ ما الضير ان يتزوج مسلم من نصرانية .. كل ما يهمني اني اجد فيك الرجل الذي يراود احلامي .
- لا يا عزيزتي انت ما زلت صغيرة وما يحتويك الآن مجرد عاطفة منفعلة .
- لكني لا اقوى على فراقك وانت تغادر هذه الدار .
- ما ان تمضي ايام حتى تعودين الى رشدك
- كيف يتسنى لي ان انسى الايام التي جمعتنا معا .
- لم يكن بيننا سوى علاقة اخ كبير مع اخته الصغيرة ..وغدا سترين ان ما قلته هو ما كان يجب ان يقال .
في اليوم التالي ودعها وهو مشفق على ما هي عليه من معاناة ..اجل كانت الصبية في اصعب ساعة مرت عليها وهي تراه يغادر الدار .

ورقتي في جيب معطفي بقلم / عبد العزيزعميمر - الجزائر


 ورقتي في جيب معطفي

بقلم / عبد العزيزعميمر - الجزائر

_ورقة متعبه،من صيف حارق، غيّر لونها ،صفراء شاحبة،كأن المرض داهمها بالوهن والتأرجح،تحت ضربات الريح،التي تتدرّب وتبدي همجيتها في ورقة صغيرة،لم تفعل سوى خروجها للدنيا،مثل بقيّة الأوراق،والنباتات والإخضرار.
_حتى الأم رغم أنها أكثر قوّة،لكن لا تجد حماية عندها ،ولا إسعاف،تترك أولادها يسقطون الواحد تلو الآخر،هم مبرمجون لفراق طويل،ليتهم غادروا الأمّ في صحّة جيّدة! وليت الرياح أعفتهم وأشفقت عليهم لذبولهم ومسار النهاية الذي يمتصّهم بعد عبث ورمي،وضرب ،أكيد أن الورقة لا تتخلّى عن روحها بطيبة خاطر وسكينة كما كانت تتوهم ،في زمن الفتوة والإبتسامة والإخضرار الذي يهدي الحليب ،إنه الشباب،والخلايا الجديدة التي تدفع الدم بقوّة،ايه كانت الورقة مستعصيّة ومتمكنة ،زاهية لاهية،أيام الربيع،ما كانت تعتقد بأن الفتوة والاحمرار يصاب بالصفرة مثل الزعفران،وان الجسم ييبس ويجفّ ماؤه ،ويصبح هشّا ،يتكسّر ويثير طقطقة، تلك الأوراق
تشتهيها الماعز،تتنافس وتلتهم الأوراق تحبّ هشاشتها وفي صوتها افتخار لقوة أضراس الماعز وما تطحن،بابتهاج ونشوة،حتى الراعي يساعدها في جلب المزيد من الأوراق لتعطي مزيدا من الحليب! كل يفكر في مصلحته،وكل يأكل مايفقده الآخر،وتتكاثر وتتكالب المطارق في حالة العجز وعدم القدرة على صد الأذى،تحين الفرص،فرص الضعف والهوان،آه ياورقتي ،احسٌ بألمك ووجعك وهوانك على الماعز،والرعاة،والرياح،وعلى الخريف ،وعلى الزمن،وعلى الحياة،ايه! آكل ومأكول،لا ثالث لهما، وما أمر العدالة؟ أيّ عدالة تقصد!؟ ،،
_العدالة ساكتة ، تتكلم ! وتتخاصم فقط مع الأسد والذئب ! كلّ من له انياب ومخالب ويأكل اللّحم قبل موت صاحبه،فاعلم! أن العدالة معه! عفوا،،بل هو العدل!،وهو السيف! وهو المحكمة! والقضاة،كل شيئ عيش الطغاة وأولادهم ووراثة الأرض ،ويتدثرون بمعطف الديمقراطية وحقوق،،،،وحقوق الطفل ! والمرأة،وذكر المواثيق والمعاهدات.
_ايه ياورقتي سأتذكرك حبا ووفاء ،لقد أعطيتني الظل في وقت الجمر،وأهديتني الثمار فصبرت بها وعشت!
شكرا ورقتي ! اعدك سأحتفظ بك دوما في جيبي مع شهادة ميلادي،وشهادتي الجامعية،هذا ما املك ! هي كذلك أوراق مثلك فنامي في جيب معطفي واستأنسي بأوراقي الأخرى.
_اتركي أمر العدالة،فهي في انياب الأسد ومخالبه، وهي في مجلس الأمن في ثعالب الخمسة الدائمين، يرأفون بدجاج العالم الثالث، ويشتهونه محمرا فقط ،وطعمه لذيذ لأنه يتناول دودة الأرض.
عبد العزيز عميمر

مشاركات الأعضاء

العين السابعة قصة قصيرة تأليف : متولي بصل

  العين السابعة قصة قصيرة تأليف : متولي بصل        شاءت الأقدار أن أشتري شقة في دمياط الجديدة، وكنت في بداية الأمر أشعر بسعادة كبيرة، ...

المشاركات الشائعة