مَكِيدَةٌ
بقلم / أبومازن عبد الكافي
مصر
يطلُبُهَا؛ فتَأْبَى، فيمضِي، ثم يعودُ فيطلبُها فَتَأبَى، كَرَّرَ ذلكَ مراتٍ عَدِيدَةً بِلَا جَدْوَى، لمْ تستجبْ؛ فكفَّ.
مَرَّتْ أيَّامٌ وَأصَابَتْهُ حُمَّى فَلَزمَ الفِراشَ، أَتتْهُ لَيلًا تُريدُه، فقالَ لهَا مُندَهِشًا غاضبًا :
ألَا تُقَدِّرِينَ حَالَتِى هَذِهِ، أنا لَسْتُ قادرًا! فتَركَتْهُ، ثُمَّ غادرَتِ الْمَنزِلَ.
مرَّتْ أيَّامٌ، دُقَّ جَرَسُ البَابِ، فهرولَ فاتحًا يَحْسَبُها عَادَتْ، فإذا بمندوبِ المحكمةِ يُسَلِّمُهُ محضَرًا لقضيةِ "خُلعٍ" رفعَتهَا ضِدّهُ زَوْجتُهُ.
انهارَ بالمَحكَمةِ لمَّا كانَ مبررُهَا للخُلعِ هوَ عدمَ قدرتِهِ لتلبيةِ حَقِّهَا الشَّرعيِّ كزَوحَةٍ، والإثباتُ كانَ صَوْتُهُ الَّذِي سَجَّلَتْهُ بِهَاتِفِهَا الْجَوَّالِ .
بِالخَارِجِِ عَلَى بَابِ المَحكَمةِ كانَ ينتَظرُهَا شَيْطَانٌ ! _ رَجُلٌ "مُطَلِّقٌ"_ تَعَرَّفَ إِلَيْهَا مُنْذُ بِضْعِ شُهُورٍبالتَّوَاصُلِ عَبْرَ مَاسِنْجَر .
أيومازن عبد الكافي
10/7/2022m " الأحد"
الموافق 11 من ذي الحجة لعام1443هجرية.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق