Translate

الثلاثاء، 23 نوفمبر 2021

ماتبقى من تشرين .. قصة قصيرة بقلم / لوصيف تركية /الجزائر

 ماتبقى من تشرين ..

قصة قصيرة
كلما قرب شهر تشرين تلملم ماتبقى منها وترحل للسهل وترى الدير من بعيد تحيط به أشجار الأرز كانت تتردد على المكان وتحادث الراهبة العجوز وتبيعها الحليب..
هذا المرج لعائلتى وكانت البقرات ترعى بالقرب من هنا ،المياه الرقراقة تخرج من صلب الصخور نقية وعذبة ..
لم يكن ديرا للراهبات ،بل كان بيتا كبيرا أعدمت فيه عائلتى ،تعديل كبير طال البناية ،تلك الردهة الكبيرة لم تكن موجودة ..
ولكن لم تعودين كلما حل تشرين ؟
حتى أرى الاوراق الملونة تغطى الثرى ،أحمل منها الكثير فتتفتت من فرط الضغط عليها ..
ذلك الصوت الذى تحدثه، تحدثه رجلاى اللتان تقوستا ،ألا تلاحظين أننى أشبه القوس ..
ولكن لم لا تجيبين ؟
جئت لأرى بيتى وأسمع صراخ أبى وامى واخى وهم يصلبون ،وكنت حاضرة وكنت تصلين لأجلهم
وتنفذين بهم حكم الإعدام
انت لصة ايتها الراهبة ،كل هذه الآلام جلبتها معك ولاتزال تعيش بداخلى
ولكن لم انت هنا؟
حتى نرحل سويا ..
الراهبة تبتعد عن المكان وبلعت ريقها وفهمت رسالة الرحيل ..
تبعتها عاشقة تشرين وغرزت سهم الإنتقام بعنقها ..
،أخرجت صرخة قديمة مدفونة منذ عقود ،اختلطت بصراخ عائلتها ،الخوف ..الخوف يعود من جديد ،قاتلة الراهبة ..
أين كنتم يوم قتل أهلى ؟
إنها مجرمة تسلب الناس ارواحهم وتستولى على بيوتهم وبقراتهم واليوم أنا صرت عجوزا مجرمة منتقمة ..
اوراق يابسة تغطى القتيلة وتخرج عود ثقاب وتحرقها ..
كانت تحرق الشر والذكريات الاليمة التى استقدمتها عنوة حتى تقضي على الشر
لوصيف تركية /الجزائر..
قد تكون صورة لـ ‏‏‏وقوف‏، ‏نشاطات في أماكن مفتوحة‏‏ و‏نصب تذكاري‏‏

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

مشاركات الأعضاء

العين السابعة قصة قصيرة تأليف : متولي بصل

  العين السابعة قصة قصيرة تأليف : متولي بصل        شاءت الأقدار أن أشتري شقة في دمياط الجديدة، وكنت في بداية الأمر أشعر بسعادة كبيرة، ...

المشاركات الشائعة