ترجل عند المفرق القريب لدار أبي شيخة ، و صعد الطلعة نحو منزلهم القديم ، تخلو الشوارع من الناس، لا أطفال ولا أصوات النساء الخارجة من النوافذ ، أشعة الشمس المسترسلة لا تمنع البرد المتسلل إلى حجارة المنازل ، حاول أن يبقى تحت الشمس لكن قدميه تحركا نحو المنزل ، أطراف الحجة بانت من خلال الباب المفتوح ، لكن لحظات حتى خرجت الحجة الوالدة تحمل قردل الماء المتسخ لتدلحه باب الدار كغيرها من الجيران، فاجأها حضور الأبن القادم من نابلس ، فهي تعلم أنه سيأتي لكن انبلاجها على قامته هو بيت المفاجأة، اقترب منها وسلّم عليها و أردف السلام على خالته الحجة التي ظهر رداؤها قبل قليل ،وشاهده من فتحة الباب ، جو كئيب داخل الدار ، سنوات عجاف مرت عليها ، تهلهلت جدرانها، وتبكي شأن من يسكنها ، لا ماء و لا كهرباء ، حياة بسيطة قد تعود إلى سبعينات القرن الماضي ، لا هواء نقي ، ولا وسائل تكنلوجيا حديثة ، يرفض من فيها كل التقدم وطرق العيش الحديث الذي يوفر الراحة و هدوء النفس ،
أ / خضير بشارات
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق