لا تسأل عني الأماكن
لا تسلني عن غيابي
فأنا هنا مذ ولدتُ
لم أغادر، لم أسافر
أعود من حيث بدأت
كسحابة او ضباب
أنا هنا في الصباح و المساء
بين غيمٍ تارة و شروق
أعانقُ رسم الايامِ
حينا تفرحني
و أحيانا تلفحني
بالحزنِ و البكاء
أنا هنا مذ عرفتُ
معنى الحبِ
معنى الشوقِ
معنى العشقِ و الصيامِ
معنى أن نلتقي صدفة
بين الشروق و الغروب
أنا هنا لم أغادر
منبتي وطني
حلمي الذي يراودني
طفولتي و انتمائي
شغفي الذي يشبه
مساء غريبا
أو صباحا كئيبا
أو امنياتٍ تختفي
بين حين و حينٍ
لستُ أدري
لكني هنا لم أغادر
فلا تسأل عني الأماكن
أيها المسافرُ من غير سؤال
أيها المغادرُ لكل الأماكن
مسعودة مصباح/ الجزائر
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق