Translate

الثلاثاء، 11 يناير 2022

عصفورٌ🐦.... وحُلمٌ ★ بقلم / عبير محمد علي - مصر

 




عصفورٌ🐦.... وحُلمٌ ★
بهَويدِ الليلِ وحفيف صفحات الذكريات
كانت نائمةً وتعلو شفتيها ابتسامة
رقيقة ، وهي غارقة في حلمٍ جميلٍ ، ترىٰ عصفورَها محلقًا وسابحًا ، وزرقة السماءِ الصافيةِ ،
وقبل أن يطير بحريةٍ كان حبيسًا في قفصٍ ذهبي ،
شعُرَتْ بآلامِه ، يُكبِل جناحيّه جنباتُ القفصِ ،
فأطلقَتْ سراحَه علىٰ أملِ أن يُحلقَ بعيدًا ويستمتع بحريته ، وقالت محدثةً نفسها إن كان مُقدرًا لها سيعود دون عَناءٍ وإن لم يَعُد فذاك حظه ،
فحلّقَ بعيــدًا ، كأنّ روحَها تُسْحَب منها ، وكلما حلق عُصفورُها بعيدًا كانت تنطفئُ رويدًا رويدًا ،
ويختفي بصيصُ الأملِ الذي كان يُحييها ، واستمرَ حُلمُها ، إلىٰ أنْ لامسَ طائرُها إحدىٰ الغيماتِ بجناحِه ، فاهتزتْ وتساقطَت من جُعبتِها حباتُ مطرٍ ، تُلامسُ كلّ شئٍ ماتت فيه الحياةُ ،
فينبضُ وتينُهم واحدًا تِلوّ الآخر ، حتى وصلَ لوجهِها ، فانتبهتْ واستيقظتْ من غفلتِها ، وكأن حباتِ المطر أرادتْ أن تُوقظها لتسمعَ رناتِ هاتفِها ، وتُحملقُ بدهشةٍ ، وجدت أحبَ الأسماءِ إلى حنايا قلبِها هو المتصلُ ،
فأخذتْ نفسًا عميقًا ، ليملأَ صدرَها اطمئنانًا واستعدادًا لتستقبلَ أعذبَ الأصواتِ على مسامعِها ، فقد ظنّت أنها لم تعد تسمعُ صوتَ حبِه ينبضُ بأعماقِها ثانيةً ، أو قد ماتت بمحرابِ عينيه تراتيلُها ، ولن تُصلي بمحرابِ عينيه ، وكأن حنانَ صوتِه ممحاةٌ تمحو ذنوبَ البُعدِ والجفاءِ إلى زوالٍ وبلا عودةٍ ،
ها هي وقد احتضنت أنفاسَها براحةٍ غمرت شِغافَ قلبِها ، وأجابتْ في فرحةٍ عارمةٍ تملأُ تجاويفَ قلبِها ،
قائلةً : كيف حالُك يا كلَ حالي؟ ، فرَد عليها : أُحبُكِ واشتقتُ لكِ وتاقَ قلبي لرؤياكِ ألا يشتاقني قلبك أم راق لكِ بُعدي؟؟
ردت في صمتٍ : بل بُعدَك هو منتهىٰ الألمِ ، فقد عاشَ قلبي أيامًا في ألمٍ و لوعةٍ ، ضاقتْ عليه دُنياه واختنقتْ أنفاسُه ، وكانت روحي زاهقةً ، وجسدي يَحْيا ويتنفسُ بلا روحٍ ،
لقد اشتاقَكَ قلبي وأفتقدُك حقًا ،
وانتظَرَتْ منه إجابةً علىٰ حديثِها الصامتِ ،
لكن دون جدوىٰ ، فقد رفرفَ طائرُها بجناحيه ، لينثُرَ على وجنتيها قطراتٍ من المطرِ ، لتستفق من حُلمِها الجميلِ ، ناظرةً إلى قفصِ عُصفورِها الذهبي ، إذ بها تقف في ذهولٍ وهي تُحملقُ بأحداقِها ، حيثُ وجدتِ العصفورَ يقفُ على إحدىٰ جوانبِ القفصِ مغردًا بصوتِه العَذْبِ ، ولم يخرجْ منه أبدًا ،
ُفاغرورقتْ عيناها تملؤها الدموع ،
وتفقدتْ هاتفَها لتجدَ أنه كان مجرد حُلمٍ داخلَ حُلمٍ منذ البدايةِ .......
استلقت مرة أخرىٰ وكانت تعلو نفس الابتسامةِ الرقيقةِ شفتيهَا ، وتحلق في سماءِ قلبِها طيورُ الذكرياتِ والتمني....
(أحيانًا نؤمنُ بأحلامِنا كثيرًا ، حتي تتحققَ ونراها نُصبَ أعيُنِنا واقعًا ملموسًا ، فقط علينا ألا نيأس ونبقىٰ على ثقةٍ أن في الغيبِ شيئًا جميلاً يستحقُ الانتظارَ 🤚👌😍)
بقلمي🖋️:
عبير محمد علي 🤍
مصر 🇪🇬

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

مشاركات الأعضاء

العين السابعة قصة قصيرة تأليف : متولي بصل

  العين السابعة قصة قصيرة تأليف : متولي بصل        شاءت الأقدار أن أشتري شقة في دمياط الجديدة، وكنت في بداية الأمر أشعر بسعادة كبيرة، ...

المشاركات الشائعة