مخطوفة
اليوم بدأت تتفقد ذاتها وأشباه الأشياء التي اهتمت بها ولكن لم تجد إلا الطريق الذي تعبره برفقة شاب وهو الذي كان برفقة صديقه وزوجته
كانوا يعبرون التلال والوديان وهي التي تقاد كشاةٍ أضاعت طريقها
وللصدفة كان والدها يسير بمحاذاة طريق هم قاصدوه ولكنه لم ينتبه لوجود ابنته بين الجموع فهل يا ترى كان قاصدا" تجاهلها أو أن القدر قد أعمى له البصر
وهي القاصر ولم تبلغ من العمر سوى خمسة عشر ربيعا"
وكانت مما يقولون بأن اعتقادها الديني مخالف لعقيدة من يقوم باصطحابها إلى حيث يعيش وذويه
فكيف طاوعته نفسه بانتشالها من تربتها حتى دون استشارتها
وكيف انساقت تلك البريئة لقدر لا تعلم عنه شيء
وكيف بات ذويها وكيف باتت الليالي وقطعة منهم لا يملكون عن اختفائها معلومة
دائما" تلك الحوادث تتكرر
ودائما" السؤال الذي يكرر نفسه
من يدفع ثمن تلك التصرفات الغير محسوبة
بالتأكيد سيدفع الثمن أضعف قسم في تلك المعادلة
ستعاني منه ومن تقلباته وستعاني من اشتيقاها لوجود ذويها والمقربين إليها
وستعاني من نظرات أهله وهي الغريبة والمقطوعة عن وصال أهلها
ستعيش غريبة وستموت غريبة هوى قد وقعت عينه عليها،
حقا" تزوجت رجل في عقده الثاني رآها كالبدر أطفأ لياليها في ظلامه وظلمه تنعم .
مخطوفة
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق