Translate

الثلاثاء، 10 مايو 2022

المشاء علاء طبال سورية


 المشاء

«ثُمَّ لاَ أُرِيدُ أَنْ تَجْهَلُوا أَيُّهَا الإِخْوَةُ مِنْ جِهَةِ الرَّاقِدِينَ، لِكَيْ لاَ تَحْزَنُوا كَالْبَاقِينَ الَّذِينَ لاَ رَجَاءَ لَهُمْ»
{١تس ٤: ١٣}
... بشر من مختلف الأمصار، حشود تتجه من كل حدب وصوب إلى البرزخ. البرزخ!.. إنكم تتساءلون بنبرات هادئة يشوبها الغضب: من أنت يا هذا؟ وما أدراك ما البرزخ؟... لن يهمكم من أنا وما أنا.. جئت إلى هذه الفلاة التي يحدها نهر عظيم منذ زمن لم أعد أذكره، لأنني سئمت التسول وممارسة العادة السرية، إلى جانب أن مشروعي الربحي قد بدأ يأتي أكله.
التصنع هو أحقر شيء وأذله في الحياة، لكنني سأحسن الظن بزبائني. سأفترض أنها التجربة الأولى لهم... ألا تكفي اليافطات المكتوبة باللغات الرسمية الست: أفعل ما يحلو لي وافعل ما يحلو لك، لا شأن لي بك ولا شأن لك بي، هنا ينتهي كل واعز ووازع...؟! تكديس أكوام الأقنعة حسب خبرتي هو أفضل ما يجيدونه وأقصى أمانيهم، إلا إذا فتت قشورهم بأسلحتي.
طال انتظاري هذه المرة أكثر من المعتاد، فضقت بهم وبتصرفاتهم ذرعاً. خذوا مثلاً أيها المدجنون الحديث اللبق الدائر بين الحسناء والوسيم، ثرثراتهما تعوم على الشهوة المستعرة وتتبرأ منها! الحياد الذي التصق بها وأنا أعبث بمفاتنها، والرزانة التي أثقلت كاهله وأنا أصفعه جزاء عادل لهما.
إنني أعاقب جميع المارقين مراراً وتكراراً بأساليب مختلفة في كل مرة... تعاودون الهرطقة: فلسفتك فاشلة، فلسفتك تستنفر الرغائب المكبوتة فقط... التزموا الصمت رجاء. هناك سببان يأخران إطلاق الحبل على الغارب: أسماء المشاركين مدونة في سجلاتي للمرة الأولى، ومناعة القطيع التي تصيّر الشجعان جبناء.
على الرغم من انزعاجي إلا أنني واثق من حدوث التجلي، وبما أنني أشارف النهاية سأكون صريحاً معكم: أنا بلا أقنعة أيْ قذر وأفتخر بذلك، ولا تظنوا أنني أرد عليكم لأبرر ما أفعله.
وأخيراً حنوا إلى جذورهم...
يا لكم من ثقال الدم! -أكلم زبائني حالياً يا ناكحي أمهاتكم- أقسم أنني لست قادراً على المشي من فرط التعب فما بالكم بالركض؟! لكنني في سبيل أموالكم التي دفعتموها والتي ستدفعوها، سأدعكم تستمتعون وتنتقمون بمطاردتي...
يا أيها المجادلون، ها أنتم تندفعون خارج قواقعكم وتتهافتون على الحجز في موقعي: www. Fucking .com
-انتهت-
...
علاء طبال
سورية
قد تكون صورة ‏‏شخص واحد‏ و‏وقوف‏‏

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

مشاركات الأعضاء

قدر العرب للشاعر متولي بصل

    قدْرَ العربْ متولي بصل مصر *** غدا يعرفُ الناسُ قدْرَ العربْ وأنَّ العروبةَ  مثل الذهبْ وأنَّ البلاءَ على قدْرِها عظيمٌ وكمْ منْ بلاءٍ ح...

المشاركات الشائعة