بلا عنوان
أخطأ في حق من أحبته وضحت من أجله فوضعها في طي الإهمال وراح يزاول البحث عن متنفس آخر.. كان يشرد أمامها ويتعمد عدم الإنصات لما تفضيه من مشاعر دفء واهتمام..
ارادها أن تنصرف بمحض إرادتها عله يسعى إلى إقناع نفسه بأنه إن تركها تمل وتبتعد يكون قد تفادى جريمة إخراجها من حياته لكنه نسي أن الاهمال قتل متكرر وأن قطف وردة وتركها تذبل على مهل يسلبها الحياة ولن يعيد لها نضارتها غرس آخر..
كان يتقن فن وأد الورد وفي كل مرة يسلم بفعلته..
وكانت تريد إقناع نفسها بأن مشاغل الحياة هي التي تشغله عنها وأنها كلما صبرت وسعت إلى ملء حياته بدفئها أخرجته من قوقعته وكانت هي قوقعته ولا تدري..
تلك القوقعة التي يتحامل على بقائه بقربها وتجاهد نفسها هي لأخراجه من نفسها
هذه الغرابة موجودة في كل قطف لم يحن أوانه في كل غرس أتى أكله قبل حينه فلا تتعجلوا القطاف لكي لا تجنوا المرارة وخيبةً لن يشفيها الدهر فكيف تشفى الجراح الغائرة الضاربة في عمق الفؤاد..
الجزائر
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق