عابر سبيل (حكايات صغيرة)
١ (الحب الكبير)
كان ميتاً حين أوقظته صباحاً، لم أصرخ، كما أني لم أخمش خدي كما هو معمول به، كل مافي الأمر أني لذتُ أكثر وأكثر في أحضانه، جذبتُ الغطاء، وأخفيت رأسينا!.
٢ (عتاب)
مثل مشي السلحفاة تخطو أقدامك صوبي، لم تكن بداياتنا هكذا، أرنبي العزيز!.
٣ (بكاء الورد)
أنا وعزلتي لطالما تحدثنا عنكِ، كلانا يلقي اللوم على الآخر، كلانا ينحب، ان مسّتْ أصابعنا أوراق الورد.
٤ (حياء الرجال)
مالت برأسها فمسَّتْ كتفه، احمرَّ وجهه، الملعون كان خجولاً، حتى أكثر من وردة!.
٥ (رحيل)
قبل أن ينقطع خيطها، صفّقَتْ الطائرة الورقية بأجنحتها، لكنها ابتسمتْ قبل ذلك، بوجه الطفل الأعمى!.
٦ (كآبة)
لازمني الصداع في وقت مبكر من الصباح، حدث الأمر في يوم خريفي، أذكر أني بكيت بلا سبب! حتى أني دست عشب الحديقة الندي، حين عدت لغرفتي احتضنت الوسادة، ثم خنقتها!.
٧ (خجول)
على رأس السلّم كدت أرتطم بها، صدرها وهو يعلو ويهبط أربك حالي، أدخلت المفتاح في شقة جاري!.
٨ (ثمار)
لا أعرف، أنا فقط هززتها من كتفيها، فتساقطت كل ثمار أنوثتها!.
بقلم / رعد الإمارة /العراق - بغداد
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق