قصة قصيرة
موعد سفر
لم يكن لديه القدرة على الأختيار، غير أللحاق بأخر عربة فى القطار المتجة ألى الجنوب، لقد قال لى الموظف في المحطة التى بنُيت على التراث الأنجليزي، لاتوج تذاكر، لكنة أشار على العربة التى دلفت فيها، بعد ركوض استمر. دقيقتين، أشتبكت فيهن الأيادي
لتلتقطنى، قبل الهاوية أسفل عجلات القطار التى لاترحم.
غاص جسدي بين أجساد مبلله
من شدة لظى الصيف، وبعدها
كنت واقف على قدم، ولاأدرى
في اي صوب الأخرى محشورة،
ماذا حدث؟ أين أنا!! قالوا انت هنا فى قطار الجنوب، صرخت
اريد النزول، قال شاب:لي اصبر
محطةأوأثنتان وسوف تنتهى هذة الزحمة، محطةتلو محطة،
مر الوقت بعد وقوف متكرر،
والناس كأنهم يوم الحشر متبلدون، النائم على حافة المقعد،
والمتكأ على نافذة مكسورة، والثرثار الذي لايكف عن الحديث،
وهناك خلف الباب الحديدي للعربة، المدخنين، وبين باب العربتين حمام قديم متهالك
فية بعض الناس، لايخلو الأ، لسيدة
تقضي حاجة، وهكذا دنيا الله من صنع البشر، تصطك عجلات القطار القاسية على قضبان
أشد قسوة، والناس يين شهيق
ملوث وزفير مقيت، وكذب ونفاق
لتجميل واقع مؤلم، كان قد بدأ في الأفق ظل مائل، نحو الغروب،
انة جسد القطار الزاعق،على حافة النهر المستكين، وأشجار النخيل المتلاحقة في عدو عكسى، وحقول المزارع المقسمة
مربعات، وحيوانات جافلة من شدة النعيم، رأيت ذلك من كوة
فى جسد القطار، حتى أستسلمت
الشمس للمغيب، وحل فى العربة
الظلام وفى القلوب وفى العقول
الغُلف، للأنسان المتحضر، قطار الموت هذا الذي تصل فية ساعات
السفر لأكثر من عشرون ساعة،
من أقصى جنوب اليأس حتى حدود الفقر والقهر، ولا تسألني
ما الذي دعانى وأجيب انه الحب
الذى يملئ القلوب، وأنها الجيوب
الفارغة كقماش الاكفان، وانها دعوة محبوبتى، التى لاتحتاج
الأ بعض من ماء وبعض من خبز،
وكثير من الرحمة التى رأيت بين
النساء الحوامل وكبار السن والأطفال والعواجيز هنا فى قطار
اليأس..
محسن خزيم
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق