مجتمع ذكوري
بقلم / هيفاء رعيدي
سوريا
كيف لي أن أنسى ذاك المساء الذي كانت ملوك القسوة تجلد رغبتها المحمومة بضم فؤادها وتلوذ خلف المحطات المهترئةوالمأهولة بالوجع.
كيف لي أن أنسى ذاك المنظر الرهيب.
تلك المسكينة والدموع على خدها ترسم طريق البؤس والمرارة،بعد سقوط صغيرها عن درج البيت،مما أدي لقطع لسانه،بينما كانت تعمل في ترتيب المنزل.
سهت عنه برهة فكان قدره الأليم.
ربما في هذه الأيام أيام النت واسبابه بالإهمال..
أما ماأرويه في الثمانينات قبل مظاهر الحضارة المزيفة.
لم انسى عندما لحقتهم إلى المشفى بسيارة ثانية،لم يرض الزوج الأرعن باصطحابها وعندما خرج صغيرها من غرفة العمليات أخذ الزوج الأرعن ذاك الوحش المتزمر راكلا إياها بقدمه مرمية على الأرض.
تبالهذا المجتمع الذكوري عند البعض،مجتمع رضع الجهل والتخلف من أثداء الحقد
تبا لعادات متوارثة باضطهاد المرأة وتحميلها عبء كل شيء
فشل الأولاد،تعاستهم،تمردهم،ينسب لها والنجاح للأب.
ربما في هذه الأيام لتخصيص ربات المنزل وقت كبير للفيس.
أنا مع المرأة المعطائة المحبة لأنها تنثر عبيرها لمن حولها.
هي الجنة والطاقة الإيجابية والسكينة للبيت.
وعندما يكون سندها رجل واع وراق فتكون أكثر إنتاحا وهناء
مافائدة الغيث عندما يلامس أرض صخرية
بقلم / هيفاء رعيدي
سوريا
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق