ق ق.. للمسابقة..
جريمة شرف..؟
بقلم / سالم سلوم
سوريا
في غرفتها المظلمة.. جلست تفكر كيف.. وكيف وصلت إلى هنا.؟.. . أهذه هي الحياة..؟..
والأحلام التي رسمتها.. ..
ذهبت أدراج الرياح.. تقول في نفسها.. أنا الآن مجرمة قاتلة..!
في عرف القانون..رغم ما أحمله من شهادة عالية....
مثلي مثل أي قاتل أو لص.... لاجديد سوى التحقيق اليومي بجريمة قتل هزت أرجاء المدينة.. والحديث يكثر والأقاويل أكثر.. زوجة تقتل زوجها مع عشقته.. زوجة مضطهدة قتلت زوجها مع جارتها.. وو...
طال بها المكوث في هذه الزنزانة اللعينة.. بعض الزيارات من الأهل والأصدقاء. بين الفينة والأخرى.. لحين موعد المحاكمة.. رفضت توكيل محامي.. إقترب موعد محاكمتها. إقتادوها ذات صباح الي مقر المحكمة. ولجت القفص الأسود.. بهدوء. أمام القاضي ملف القضية. مع ثلة من المستشارين.. وبعض الحضور في قاعة المحكمة. لم تكترث بهم..فقط أمها الباكية مع أخ لها كانا من بين الموجوين.. أحست بقوة تدب في أوصالها..القاضي.. نادوا على المتهمة بجريمة القتل العمد.. نادى المنادي باسمها.. ردت بهدوء حاضر سيدي القاضي.. يسألها هل تضيفي شيئا لأقوالك السابقة.. واعترافك بالقتل العمد عن سبق الإصرار..؟ المتهمة بريئة ياسيدي. إن سمحت لي سأقول لك أمام المحكمة الموقرة كيف حصل ذلك.. عشر سنوات من الحب تخرجنا معا من الجامعة. بنينا أحلاما كبيرة.. واسسنا منزلا معا.. ومنذ سنتين تزوجنا عن محبة وتوافق لم ابخل عليه يوما. ولم أقصر بواجباتي تجاهه.. احب ما يحب.. أكره ما يكره.. يدي بيده في العمل.. مشتركان بكل شيء.. اعشقه أوليس هو زوجي.... يوم الحادثة كنت في المكتب أحسست بتعب في جسدي.. وعلى غير عادتي رجعت إلى البيت باكرة.. وزوجي في عمله أعلم ذلك.. وصلت البيت فتحت الباب واغلقته كالعادة اتجهت نحو غرفة النوم.. من البهو وقبل وصولي إليها بلحظة سمعت طرطقة داخلها. قلت في نفسي لابد وأن هناك لصا في المنزل. هل اتصل بزوجي ماذا أفعل أأصرخ....!؟ لا لا. في درج صغير في البهو زوجي يضع مسدسه. فتحت الدرج واخرجت المسدس. اتجهت بهدوء نحو غرفة النوم ثانية. أمسكت قبضة الباب بحذر. فتحته كم كانت صدمتي كبيرة...! كم كانت كبيرة...؟!.
سيدي..
زوجي على فراشي مع أنثى غيري... فقذت أعصابي جن جنوني. أحسست بأنه قضى على أنوثتي. خان كرامتي.. قتل كبريائي.. مزق كياني.. أراد أن يشرح لي. توسل...
.. لم أسمح له.. لم أصغِ إلى ترهاته..وخداعه..
لا أعلم كيف في هذه اللحظات العصيبة. خرجت الرصاصات.. وتركتهم يتخبطون بدمهم..
إلى أن فارقوا الحياة.. وسلمت نفسي إلى الشرطة.. سيدي القاضي انا قتلته دفاعا عن شرفي عن كرامتي المهدورة...
أعترف بقتلهم... .
لكن عن غير قصد... .
سيدي القاضي..
يقولون بأن الرجل يحق له الدفاع عن شرفه.!...
والأنثى ألا يحق لها..؟..
أنا غسلت عاري.. أحكم علي ّ بما تشاء..
أرجوك سيدي. قبل أن تصدر الحكم. لو كان زوجي يقف مكاني الآن.. بما ستحكم عليه..؟..
أنا ياسيدي..
فتاة منكسرة.. من الداخل.. فاقدة الثقة...غير متوازنه... فقدت حينها أعصابي.. بريئة. ياسيدي.
.إحكم عليّ بما تشاء....
القاضي. . بعد المداولة التدقيق.. الجلسة ألآن للنطق بالحكم..
بسم الشعب قررت هيئة المحكمة. بالإجماع مايلي......... ؟؟؟! ..

سالم سلوم - سوريا
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق