( ترنيمة الحب الأول )
بقلم / ناجح صالح / العراق
قال لي صاحبي وهو يحدثني عن تجربته العاطفية أو ما يسمى بالحب الأول : ما تزال ذكرى الحب الأول تلاحقني رغم تباعد السنوات والمسافات عنها ..أجل ما زالت تبعث في نفسي الحنين والأشواق الى همساتها .وخفقاتها ؛ أية همسات هي وأية خفقات ! لتترك صداها في أعماق الروح وتتجلى في احلى لوحة بصورها وحروفها التي يعجز الزمن من محوها .. هي ترنيمة فعلت في القلوب ما فعلت ..في اللقاء وفي الفراق ؛ هي ترنيمة لم تزل تدغدغ المشاعر والأحاسيس..لها صدى لا يمكن أن ينسى بل إن شذاها له عطر لا ينفد وأن ريح صباها يخترق الاذان .. أليس هو الجمال بعينه وأنت تناجي الحبيبة بأعذب الكلمات وأرق المعاني وترى فيها من المحاسن ما لا ترى في غيرها ..وها أنت في ساعة من ساعات الليل تكتب لها رسائل معطرة دافئة منبعثة من دقات قلبك ومن أعماق روحك ؛ وها انت تراها معك في كل خطواتك بل مع سمعك وبصرك ؛ لا يفارقك طيفها لتراها معك أينما رحت وغدوت ..تراها في كل وجه وفي كل مكان ؛ لن تفترق عنك ولن تبتعد عنك ....ومع كل هذا وذاك فقد قضي الأمر في آخر المطاف وافترقنا ...أجل افترقنا لان حسم المسألة ليس بأيدينا: لقد حكمت البيئة القاسية بكل تقاليدها الموروثة حكمها الجائر بأن تساق هي الى بيت زوجية لم يكن لها اختيار له وبقيت انا اندب هذه البيئة التي غدرت بنا ووأدت قصة الحب ومعها خفقات القلوب .
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق