لاهروب من المكتوب
تأليف الشاعر الفنان والقاص رزق جادو
مصر .. دمياط
فكان يؤدي عمله بأمانة وحب
وكل يوم يشتري خبز لبيته بجنيهن .. من المخبز الذي يرى أن خبزه جيد ..
وكانت زوجته تحكي لاختها المتزوجة بجوارهم عن الخبز
الجميل الذي يشتريه الاستاذ سعد المفتش وكانت تعطيها منه دائما . ومن هنا أصبحت
أخت زوجته تبعث له يوميا جنيهين حتي يشتري لها بهما خبز . وذات يوم دخل مخبز
وراى ان خبزه جيد وجميل جدا فقال لصاحب المخبز اعطني كيسين من البلاستك ودع في واحد منهما خبز بأربعة جنيهات لأن غدا يوافق الجمعة ويكون إجازة بالنسبة لي فاحضر صاحب المخبز الكيسين ودع في كل واحد منهما خبز بأربعة جنيهات وأصر ان لاياخذ ثمنهم .. وأصر الاستاذ سعد ان يدفع ثمنهم .. فأخذ صاحب المخبز منه الفلوس ووضعها في كيس من الكيسين وسط الخبز دون أن يراه الاستاذ سعد ..
وذهب الاستاذ سعد لمنزله وزوجته ارسلت كيس من الخبز لمنزل أختها ..
ثاني يوم في صباح يوم الجمعة ..
كان لاخت زوجت الاستاذ سعد شاب عنده خمسة عشر عام . قال لامه اعطني عشرة جنيهات علشان اذهب الى مصيف رأس البر .. وانزل البحر مع أصحابي ..امه رفضت وقالت له لا انا اخاف عليك من الغرق .. انت حبيبي وليس عندي غيرك ..
ومع التحايل مع امه مدة طويلة . غضب غضبا شديدا
فقامت والدته وطيبت خاطره
بالكلام الحلو واحضرت له طعام الافطار .. واحضرت مع الافطار كيس الخبز ..
وبدأ يأكل ووضع يده بكيس الخبز ليأخذ رغيف . فوجد بين الخبز عشرة جنيهات فجن جنونه وصار في قمة السعادة
فتناول الطعام بسرعة وقام على الفور وخرج وذهب إلى مصيف رأس البر .. ونزل البحر .
وغرق ومات ..
وترك أمه حزينة ..
تأليف الشاعر والقاص الفنان رزق جادو مصر دمياط
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق